شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 248)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 248)

المحتوى

ديكور الستديو المصطنع ‎٠.‏ بقي ان نذكر أن مخترع
هذه الشاحنة الثورية الجديدة هو شساب عربي في
السابعة والثلاثين انيه غؤاد سسعيد © وكان قد
هاجر الى. الولايات المتحدة قبل اعوام . فهل لا
يلمع نجم العربي الموهوب الا بعد ان يدير ظهره
لوطنه ؟
الفيلم الذي نزمع انتاجه
بعد النظرية والمائيفستو »© يأتي دور العمل الذي
يجب ان ينبع عن النظرية »© وينبثق من داخل اطار
الانيفستو . فماسساة فلسطين هي كما ذكرنا سابقا»
كتاب حي يبحث كأبطال بيرانديللو في مسرحيته
الشهيرة عين يسجله سينمائيا . الا ان أاحدى
القضايا التي يجابهها السينمائي العربي الملتزم في
مطلع عمله النلسطيني هي قضية انتقاء الموضوع
الاملح © وتعيين الهدف . فالمأساة الفلسطينية
غنية بالمواد الصالحة للشفاشتين الكبيرة والصغيرة»
حتى يكاد السينمائي يحير بأي حقبة من المأساة
يبدا » وما هو الهدف الذي يجب أن يضعه نصب
في الحقبة الاولى التي بدات بوعد بلفور وانتهت
بحرب 68 » تعتبر حياة الشهيد عبدالقادر الحسيني
وتصة كفاحه التي تشكل فصلا كاملا في تاريخ
القضية » سيناريو جاهزا لا يحتاج الا لمن يصور
احداثه التاريخية ‎٠.‏ وعن حرب 268 بالذات © توجد
اقاصيص الدكتور عبدالسلام العجيئي التي يمكن
نقلها الى خيلم جيد دون جهد كبير © كما توجد
رواية المؤلفة الارلندية اثيل مانين « الطريق الى
بئر سبع » التي تنبأت فيها بظهور حركة المقاومة .
وفي الحقبة الثالثة التي اندلعت فيها الثورة وحدثت
بها معركة الكرامة » يجد السينمائي امامه عشرات
التصص الحقيقية » حتى يقوى هنده الاغراء بأن
يباشر عمله بقصة عن المقاومة لكي يزيل على الاقل
من أذهان المشاهد العربي اثر الافلام التهريجية
المترفة التي أخرجت خلال الاعوام الاخيرة » والتي
تدمت لنا شخصيات كاريكاتورية مضحكة مبكية على
انها رجال المقاومة الفلسطينية » حتى كاد الثائر
يتحول في مخيلة المشاهد المثشمئز من فدائي بمعنى
الكلمة © الى مهرج تافه يثير الاحتقار . ( وحمداأ
لله ان هذه الافلام الناضحة لم تصدر الى الخارج).
وبالاضافة الى المواضيع الدرامية » توجد السينيا
الوثائقية : مأساة فلسطين كما سجلتها عدسسات
مصوري وكالات الاثباء والتلفزيون والسيئيا مي
العالم في نصف قرن . ماأمساة فلسطين بالصور
والارقام ‎٠.‏ مأسساة فلسطين كما يرويها ابطالها من
اللاجئين. انها عشرات المواضيع التي تملا ارشيفا
كاملا ‎٠.‏ ولكن القضية هنا هي قضية اسسبقية
وأفضلية . ولهذا يأتي أمر تعيين الهدف. هل الفيلم
الذي نزمع انتاجه سيكون بالدرجة الاولى للجمهور
العربي ‎٠‏ ام هل سنضع نصب أعيننا هدف عرضه
على جمهور غير جمهورنا ؟
هذا هو ما يجب ان نخُطط له منذ البداية .
والسؤال المطروح الان هو : هل الفائدة التي
سنجنيها من انتاج يلم فلسطيني لجمهورنا هي
اعظم من الفائدة التي ستحصل عليها من وراء
عرض فيلم انتج خصيصا للعالم الخارجي ؟ برأيي :
كلا . الهدف في الوقت الحاضر يجب أن يكون
الجمهور في اوربا وامريكا © والفيلم الذي نريد
تقديمه الى الاجائب يجب أن يكون عملية اعلامية
بارعة وليس مجرد عمل حماسي كالذي ينتظره
جمهورنا العربي . بعبارة اخرى :
يكون التأثر على العقول وكسسب المؤيدين خارج
وطننا العربي »© على الاقل في الوقت الحاضر ‎٠‏
‏هذا الهدف يتطلب منا القيام بعملية غربلة دقيقة
جدا للمواضيع المقترحة سعيا وراء الموضوع
الاصلح كناتحة لعملنا السينمائي الملتزم ‎٠‏ وبقدر
ما يتعلق الامر دي »© فأظن اني عثرت على مبتفاي
في كتاب أسسعد عبدالرحمن « أوراق سجين ‏ عقرة
أشهر في المعتقلات الاسرائيلية » ( رقم اه من
سلسلة دراسات فلسطيئية التي ينشكها مركز
الابحاث التابع انظية التحرير الفلسطينية ) ‎٠.‏ قرات
هذا الكتاب لاول مرة عام 1154 © وبعد عام على
ذلك التاريخ » علمت بالتأكيد ان هذا الكتاب هو
ما أبتغيه » وذلك للاسباب التالية : ‎١‏ ) ان الكتاب
المذكور يتضمن اول تحاجج مباشر ( تحاجج وليس
حوارا ) بين مثقف فلسطيني معتقل وبين سجانيه
اليهود » الخبراء في الضغط وغسل الدماغ .
؟ ) انه يبين بوضوح الاساليب الدنيئة التي يلجأ
اليها الاسرائيليون فيمعاملةالمعتقلين العرب»كالضرب
والتعذيب والاهانة . ”9 ) ان التحاجج بين أسعد
وسجانيه يؤدي الى كششف معالم القضية »
واستعراض جوانبها اسستعراضا كاملا تقريبا »
كما يتضمن الردود التاريخية على الزاعم الصهيونية
التي غسل بها المدو دماغ العالم ‎٠‏ 6 ) ان الكتاب
بحد ذاته ©» وبغض النظر عسن جميع الاعتبارات
السياسسية والدعائية ©» يكون مادة دراماتيكية من
الدرجة الاولى ©» وذلك لتصويره المجابهة الحادة
هدفنا يجب ان
"1/

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 2

تاريخ

مايو ١٩٧١

مجموعات العناصر

Generated Pages Set