شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 250)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 250)
المحتوى
على اقتراحي بأن اكتب السيناريو اولا في صيغة
مسرحية وذلك من اجل فحص درجة نجاحها لدى
الجمهور ولتلاني نقاط الضعف قبل عملية الاخراج
السينمائي . اي ان المسرحية ستكون بمثابة
« بريفيو »© للفيلم التلفزيوني الذي نزمع انتاجه »
وستتيح الفرصة للممثلين لاتقان آدوارهم على
المسرح قبل وقوفهم امام الكاميرا ‎٠‏
ثم جرت اللجئنة اتصالات تمهيدية مغ بعض منتجي
الافلام العرب لمعرفة رآيهم في المشروع © فكان راي
هؤلاء انه من الصعب توزيع فيلم عن فلسطين
خارج البلاد العربية وذلك بسبب الضغط الصهيوني
الكتديد على الاوساط الاعلامية ( كدور السينما
والتلفزيون ) في اوربا الغربية وامريكا . أما رأيي
انا فكان يتلخص فيما يلي : كيف يمكن ان نعرف
ذلك بالتأكيد ونحن-لم نحاول حتى الان انتاج فيلم '
جيد نظيف للتوزيع الخارجي ؟ أليست الاشيساء
تعرف بالتجربة والمحاولة 5 فلماذا اذن لا نتبع
الاسلوب البراغياسي في العيل بدلا من التكهن
والتخمين ؟ِ ثم ان الهدف من الفيلم الذي نزمع
انتاجه هو الاعلام للقضية ؛ وليس جمع المال .
وحتى اذا لم تتح لنا فرصة عرض الفيلم تجاريا »
نان عرضه في عثرات المهرجانات السينمائية في
اوربا وامريكا وآسيا وافريقيا كاف لآن يبرر
انتاجه » علما بأن الضغط الصهيوني لا يمكن ان
يصل الى المهرجانات السينمائية لانها مفتوحة لجميع
الافلام . وبالاضافة الى المهرجانات والمؤتمرات
السينمائية » توجد أمامنا الجامعات والنقابات
والنوادي والجيعيات وهي ليست جميعا تحت وطأة
الابهام الصهيوني » كما اعلم من تجربتي الخاصة
كشخص أقام سنوات عديدة في اوربا الفربية ‎٠.‏ ثم
ان محطات الطفزيون في العالم الغربي تفسح المجال '
في كثير من الحالات لعرض وجهة النظر العربية
عندما تقدم بأسلوب علمي متزن . ولعل .افضل
برهان على ذلك المناظرة الشهيرة التي اجراها
تلفزيون نيويورك في برنامجه المعروف باسسم ‎١‏ برنامج
ديفيد سسسكايند » مع الدكتور فايز صَايعمٌ » وهي
المناظرة التي أثارت ضجة كبيرة وحفزت المئات من
المواطنين الامريكان على ارسمال خطابات التأييد
الى د. صَايعْ . غاذا كان التلفزيون الامريكي قد
اعطى ساعة من وقته لواحد من أششهر الناطقين
بلسان الشعب الفلسطيني لعرض قضيته امام
الشعب الامريكي © فلماذا لا يمنح الفيلم الذي
نزمع انناجه ساعة اخرى من وقته ؟ وحتى لو
انترضنا ان فيلمنا لن يعرض مطلقا في الدول الغربية
المتحيزة ضدنا كأمريكا وبريطانيا والمانيا وسسويسرا
الخ .. غهل البلدان الصديقة كالكتلة الاشتراكية
والهند وسيلان وباكستان وغيرها دون اهمية لا
لثيء الا لانها تؤيدنا حتى من دون ان نبذل أي جهد
اعلامي لديها ؟
ان الفيلم الذي نريد انتاجه لن يكلف اكثر من نفقات
سفر وفد عربي حكومي يتكون من بضعة أشخاص
لحضور مؤتمر في الخارج . فهل هذا هو الثمن الذي
لا يمكن تحمله ابدا ؟ بكل سرور يتبرع الفرد العربي
بثمن الرصاصة التي ستوجهها المقاومة الى صدر
العدو. والمطلوب مندالان ان يقتنع بأنالاعلام الذكي
المدروس لا يقل خطرا على العدو من الرصاصة
التي ندفم ثمنها بسخاء ‎٠‏
ا
تاريخ
مايو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10641 (4 views)