شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 251)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 251)

المحتوى

بيان الدكتور وليم ت ‎٠‏ مالسون ( الابن )
امام اللجنة الفرعية لشوءون الشرق الادنى
التابعة للجنة الشوئون الخارجية بمجلسالتواب الاميركي ( الكونغرس ‎1١‏ )
. ‏الحاجة الى ممالجة عقلانية للمسالة‎ .١
يجب على المحامين © كبا يجب على غيرهم » أن
يأخذوا بالامعتبار مناخ الراي العام في ما يتعلق
بمسالة معينة . ان نزاع الشرق الاوسط ليس
مسألة معقدة قانونيا ووقائعيا فحسب » ولكنه أيضا
موضع قدر كبير من الانفعالية. فقد أصيب الكثيرون
من الاميركيين »© الذين كانوا زمن الحرب العالمية
الثانية ثسبابا » بصدمة عميقة عندما بات معروفا في
نهاية الحرب أن النازيين قتلوا ستة ملايين يهودي.
ونمى هؤلاء 5 أنفسهم شعورا بالذئب الشخمصي 3
سائلين انفسهم عما اذا لم يكن باستطامتهم
واستطاعة الولايات المتحدة ان يفعلوا اكثر مما
فعلوا للحيلولة دون هذه المأسساة. وقد أصبح الدعم
لدولة اسرائيل بلا تحفظ سبيلا يتوسل به كثير من
هؤلاء الاميركيين تجنب مشاعر الذئب هذه . ومن
سوء الحظ ان هؤلاء يميلون الى اعتبار اي نقد لتلك
الدولة هجوما عليهم وعلى انعتاقهم الشخصي من
الذئب » ذلك الانعتاق الذي حققوه عبر دعيهم
لاسرائيل . وهناك ايضا ميل لديهم لخلط دعم
المصالح الانسانية داخل تلك الدولة بدعم العناصر
الاكثر مغالاة في نزعتها العسكرية داخل الحكومة.
بيد أنه مهما تعاطف المرء مع دواخم هؤلاء الافراد
طيبي النوايا » الا أن من الضروري ادراك ان
الاننعالية وحدها مهما كانت حسنة الدوافع ليست
طريقة بناءة في معالجة مسالة نزاع الشرق الاوسط
المعقدة . ولقد بين البحاثة الامركي الثشهير الدكتور
برونو بتلهايم بفعالية المناحي المخربة في معالجة
المسائل السياسسية والاجتماعية معالجة اتنعالية »
ومن المناسب هنا أن نذكر ان الدكتور بتلهايم
0-0
يهودي تعرض لاضطهاد النازيين ‎٠‏
وبيئما يتخذ كثير من الاميركيين موقفا متزمتا تجاه
أي تساؤل حول سياسات الحكومة الاسرائيلية »
يضع عدد متزايد من الاسرائيليين حكومتهم موضع
انتقادات أسساسية . فمثلا اعترض البروفسور
جاكوب تالمون استاذ التاريخ في الجامعة العبرية
في القدس اعتراضا شديدا على الموقف الرسمي
للحكومة من حيث انكارها لحقوق عرب فلسطين
ووجودهم القومي » وهو يرى أن المالم سيهكم
على الطابيع المسالم او العدواني لاسرائيل »
بمعاملتها للنلسطيئيين . ومن المهم أيضما وبصورة
خاصة ان اوري افنيري احد اعضاء الكنيست
الاسرائيلي وجه انتقادات اساسية للحكوية
الاسرائيلية » وهبر © في الكنيست وخارجه » عن
اعتقاده الجازم أنه لا مستقبل لاسرائيل ومواطنيها
اليهود في الشرق الاوسط ما لم يتم التوصل الى
اتفاق مع الفلسطينيين مبني على المصالح المشتركة.
وقد وضع آراءه هذه في كتاب بعنوان « اسرائيل
بلا صهيونيين : نداء من اجل السلام في الشرق
الاوسط » (15"584 ).
وليس خروج اليهود في اسرائيل خروجا متزايدا
على سياسات حكومتهم أمرا يثير الدهشة © فهو
يعكس اختلافات اساسية بين اليهودية و الصهيونية.
وفهم هذه الاختلافات أمر ضروري للقيام بتحليل
قانوني ذي معنى ‎٠‏ اليهودية دين ذو قيم أخلاقية
شاملة لها تأثير مستير على المحتوى الاخلاقي لكل
من المسيحية والاسلام . وقد عاش اتباع اليهودية
في الشرق الاوسط منذ العصور التوراتية وحتى
الان » وعندما طرد اليهود من اسبانيا والبرتغال

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 2

تاريخ

مايو ١٩٧١

مجموعات العناصر

Generated Pages Set