شؤون فلسطينية : عدد 4 (ص 47)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 4 (ص 47)
- المحتوى
-
أن يقابل شيوخها ويضع أمامهم مشاكله طبقا للتقليد البدوي الراسخ . كما ان في هذا
الآمر استجابه لصفه ثابتة من صفات البدوى هي كون اليدوى ملهاحا فى الشكوى يحاول
ان يحقق ميتغاه بالالحاح المتواصل » وقد عبر جلوب باشسا تعبيرا دقيقا عن ذلك حين قال
« المتقاضون البدو ملحاحون الى حد يثير الجنون . فكل شاك يطلب مقابلة فورية » فاذا
لم يستحجب طليه في الحال فانه يكرره عدة مرات في اليوم» في كل الساعات» أملا في انتزاع
الموافقة بحعل الحياة لإا تطاق 50(6) .
؟ الأحراءات التتنظيمية
قامت السلطة باجراءات تنظيمية مختلفة للسيطرة على الجيش وتطهيره من العناصر
المتعاطفة مع العمل الفدائي او المؤيدة له أو المنتظمة فيه ؛ فجرت عدة حملات من
السلطة من الاشتباكات والازمات المتعددة التي كانت تفتعلها مع العمل الفدائي للكشف
كما ان السلطة قامت بتشكيل قوات اطلق عليها اسم « القوات الخاصة » او «الصاعقة
الاردئية » وقد انتقيت عناصر هذه القوات من الجيش ومن خارجه بدقة وعناية وبعد
التاكد هن اخلاصها وامكانية تعبئتها بالحقد ضد المقاومة » ثم دريت تدريبا جيدا على
)الكو ماندوس ومنحت امتيازات مادية متعددة . ولم تعط هذه القوات واجبات
إرائة بل أنيط بها منذ البداية القيام بواجبات « داخلية » فوزعت على المدن واعطيت
مهمنلة#التحرثى بالفدائيين وافتعال الصدامات معهم وترويع السكان ويث الذعر بين
المقراطّنين . وبالاضافة الى ذلك شسكلت وحدات جديدة الحقت بألوية الجيش وروعى فى
تشكيلها أن تكون من ابناء الضفة الشرقية فقط وان تسلم الى ضباط حاقدين على العمل
من وحدات المشاة التايعة للواء حطين .
وعمدت السلطة أيضا الى وضع ضياط حاتقدين على راس القوات الموجودة على خط
النار مياشرة ( سرايا الحجاب ) وأعطتهم تعليمات بأن يعرقلوا العمليات الفدائية ضد
العدو ويمئعوا الفدائيين من اطلاق القذائف على اختلاف انواعها من الضفة الشرقية
لنهر الاردن فتعرقل بذلك ترتيبات حماية الوحدات الفدائية التي تتوغل في ارض العدو »
كما حددت مناطق معينة لعبور الفدائيين واصبحث قوات الجيثشس في المناطق الاخرى تمنع
عبور هم ٠ وكان المقصود ,ذلك كله عرقلة العمل الفدائي عسكريا وبالتالي اأبهات صورته
في أذهان الجماهير ؛ فالعمل الفدائي مرتبط في ذهن الجماهير بالفعالية العسكرية ضد
أسرائيل ؛ بل ان العمل الفدائي طرح نفسه للجماهير على هذا الاساس .
1 المؤتمرات العسائرية
قامت السلطة بتعبئة العشائر ضدوالمقاومة بطريقتين . اولاهما الاغراء المالي فقد تم
سحبيياموال طائلة من ميزانية الجيش لتصرف للعشائر وذلك لتسليح افرادها وصرف
مرتبات. شهرية ومنح شسيوخ العشائر هبات مالية . وثانيتهما التحريض فقد قام كبار
ضباط الجيش والمخابرات من البدو بزيارة عشائرهم وشيوخها محرضين ضد العمل
الفدائي » وتبعت ذلك سلسلة من المؤتمرات العشائرية التي استهدفت اعداد اغراد
القبائل نفسيا ضد العمل الفدائي » وكان يحرك هذه المؤتمرات ويلعب الدور القيادى
فيها الضباط المتقاعدون وشيوخ العشائر وضباط الجيش وعملاء السلطة من كبار
الموظفين البدو . وقد وردت آول اشسارة علنية الى مثل هذه المؤتمرات العشائرية فى
الايام القليلة التي سبقت ازمة حزيران .197 . اذ عقد مؤتمر عشائري في بلدة سحاب»
وبحث حالة « الامن ») . وذكرت صحيفة « الحياة » البيروتية في ه/6/١1517 نقلا عن
أحد شسيوخ سحاب أن عدد المجتمعين يقدر بأكثر من ألف شخص ؛ وان المؤتمر قرر
مطالبة الحكومة يوضع حد « للاعمال التخريبية » » وتأييد العمل الفدائي « الشريف » - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 4
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed