شؤون فلسطينية : عدد 4 (ص 190)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 4 (ص 190)
المحتوى
بعد زيارة روجرز لمصر واسرائيل وتوتيع مماهدة
الصداقة السوفياتية المصرية ني أواخر ايار ‎|99١1‏
‏لم تطرأ اية تطورات دراماتيكية على اوضاع النزاع
العربي الاسرائيلي في الشهرين الاخيرين ‎٠‏ وتميزت
المرحلة التي نحن بصددها اولا » ببقاء الشروع
الامريكي لانجاز أتفاق حزئني لاعادة مح قنسساة
:: السويس في موقع الصدارة وتمركز جزء كبير من
0 الجهود السياسسية والدبلوماسية العالمية على
انجاحه »© وثانيا ؛ كثرة الزيارات التي ام يها
. مسؤولون سياسيون مرموتقون في الولايات ااتحدة
وأوروبا الى الدول العربية واسرائيل . وكان من
الاهداف الرئيسية لهذه الزيارات التوسط لسدى
الطرفين ا معنيين ورلا الضغط » عليهيا »؛ أما بصورة
| مباشرة او غير #بباشرة © للوصول الى تسوية
القناة قبل انتهاء العام الحالي.
كل هذا يعني ابلاؤره سيادة الفكرة الامريكية التائلة
« بالدبلوماسية “الهادئة » والاتصالات السرية
باعتبارها الاسلوب الافضل للوصول الى تناهم
عربي أسرائيلي رسمي يؤدي تدريجيا الى اعادة
فتح قناة السويس كخطوة اولى على طريق التسموية
السلمية الشايئة
بعد توقيع معاهدة الصداقة السوفياتية المصرية
جاءت المبادرة الاولى على الصعيد الدولي مسن
قبل ج ع م على شكل تطمينات أرسلت الى
الدول الغربية تؤكد بأن معاهدة الصداقة لن تؤثر
على مساعي مصر وجهودها من أجل التسويية
السلمية عامة والوصول الى اتفاق جزئي لاعادة
فتح قناة السويس يصورة خاصة . كما أكدت
هذه التطمينات حرية تحرك مصر بالنسبة لوضوع
التسوية السلمية ( أي قدرتها على التكتكة
والتصرف كما تقضي الحاجة عند اللزوم ) وشددت
على إن الاتح اي السوفياتي ام يحصل على اية
تسهيلاتك أضائية جديدة في مصر 4 بالاضافة الى
نلفي وجود أي بروتوكول سري ملحق بمعاهسدة
الصداقة . وكان لهذه التطمينات اثرها السرييع
أذ اعلن الرئيس نيكسون في اوائل حزيران ان
معاهدةٌ الصداقة لن تعرقل حرص السلام سي
الكذرق الاوسصط ما لم ينتيج عنها زيادة ملحولة
في شحن الامسلحة الى مصر . وكرر وليم روجرز
الموقف نفسه 4 بعد فترة قصيرة ؛ بقوله انه واثق
4ما
من أن معاهدة الصداقة لن تعرقل جهوده الرامية
الى ايجاد تسوية جزئية بين مصر واسرائيل
تسبح باعادة هتح قناة السويس . وعلى أثر هذه
التطمينات المتبادلة قامت الولايات اتحدة بسلسلة
من التحركات المركزة في الشرق الاوسط هدفهيا
أخراج مساعي التسوية الحزئية من المأزى المسيطر
عليها ودفعها إلى الامام بسرعة اكير . وصلت هذه
التحركات الى ذروتها في زيارة جوزيف سيسكسو
الطويلة الى أسرائيل في آخر تموز المنصرم .
ولكن قبل الدخول في تفاصيل هذه التحركات لا بد
من الاشارة الى الخلفية السياسية الدولية العامة
التي دعت امريكا ( وغيرها مثل الدول الاوروبية )
الى بذل جهود مركزة ومتلاحقة © في هذه الفترة ‏
لدفع مشروع روجرن حول التسوية الجزئية الى الامام:
هناك ادراك في الاوسساط الامريكية
الحاكبة بأن الضغوط لاخراج النسزاع العربسي
الاسرائيلي من مأزقه الحالي مستمرة في الارتفاع
وسوف تصل الى نقطة الاننجار اذا لم تتدارك
امريكا ( والدول الكيرى الاخرى ) الامر في الوقث
المناسسب . اذ ان اثار الهزيمة العربية في حرب
197 واستيرار الاحتلال الاسرائيلي مسا زالت
تتفاعل وتأخذ مداها في الحياة العربية كما تبرهن
على ذلك الاوضاع العربية المتفجرة جد! مسن
المغرب الى السسودان مرور! بتصفية الكقاح
الفلسطيني المسلح في الاردن » مما دقع الرئيس
السادات ليعلن على الامة العربية بأن نهاية عام
1511 سوف تشهد الحل الحاسم للتزاع العربي
الاسرائيلي اما عن طريق تنفيد الحل السلمسي
( بصورة من الصور ) أو العسل المسكري
الهجومي ‎٠‏ وبالمقابل فقد اعلن وليم روجرن ايضضا
عن أمله الوطيد في أن يتمكن من الوصول الى
تسوية جزئية ترضى بها كل من مصر واسرائيل قبل
نهاية العام الحالي . يضاف الى هذه العوامل
القلق الامريكي المتصاعد من تزايد القوة البحرية
السوفياتية في شرقي البحر الابيض المتوسط التي
وصلت 3 تقريبأ الى درجة تحييد الاسطول السادس
الامريكي كتوة ضاربة ‎٠‏ ومن المعروف أن الحشد
البحري السوفياتي اخذ يكتسب هذا الطابع
الكثيقف بعد هزيمة /ا957١‏ واستمر في التصاعد مث
ذلك الحين . ولا شك ان التقديرات الامريكية
تاريخ
سبتمبر ١٩٧١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39483 (2 views)