شؤون فلسطينية : عدد 5 (ص 16)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 5 (ص 16)
المحتوى
وانه اذا ما تمت الصفقة السياسية » تحت رعاية الولايات المتحدة الاميركية ؛ فان ثمة
ثمنا لا بد أن يدفع . وبغريزة الدفاع عن الذات ادرك انه اكثر الانظمة تعرضا للمساومة»
خصوصا وان الولايات المتحدة قد لمحت اكثر من مرة بأن اي حل للازمة الشرق اوسطية
لا بد ان ياخذ الوجود الفلسطيني بعين الاعتبار . ومن هنا كانت مبادرته الفورية في
ضرببا حركة المقاومة وزعزعة ثقة العرب في أهمية « العنصر » الفلسطيني في الساحة
العربيسة ‎٠.‏
وبالطسع لم يكن من المتصور أن يصدق النظام الاردني 4 ولا حتى الشسعب الفلسطيني
نقساه » ما كان يصدر عن حركة المقاومة من رفض للدويلة الفلسطينية أو أي حل مرحلي
وفق ظروف النطقة وتوازن القوى الدولي . وهذا لا يعني ان حركة المقاومة ؛ بمعظم
كلها لتحيل مسؤوليات هذا الصراع وما يتطلبه من تمن وتضحيات .
وهكذا ذرى ؛ أن حركة المقاومة ») بوعي منها او غير وعي »؛ قد عزلت نفسها عن المفهوم
التومي الثوري لتحرير قلسطين 35 ولذلك وحدت اه 4 اك عبر سلسلة من التحارب 7
وكلما اقتريت ألقضية من المداور المصيرية » أسيرة الانظمة العربية » الحليف الوحيد
الذي اختارته بديلا عن الجماهير وحركة الثورة العربية . وبالتالي لم يعد امامها من
مخرج سوى الدخول والمشاركة رغم كل مواقف الرفض اللفظية مع هذه الانظية في
تقرير مصير المنطقة » وبالطبع وفق هوى هذه الانظمة وقدراقها على التحدي ‎١‏
ولعل اهم سؤال يطرح هذه الايام في الاوساط السياسية العربية والفلسطينية » يتناول
مستقبل هذه الحركة . أن اول ما يستطيع الواحد ان يؤكده ؛ أن حركة المقاومة بقيادتها
الحالية ؛ وبالصيغة الحاضرة » ودون استثناء لاي فصيلة من فصائلها » ليست الحركة
التاريخية المنتظرة © الحركة التي كانت آمال البعض معلقة عليها لتحرير الوطن
واسترداده . ولعل الحركة ذاتها » وبقيادتها الحالية » لم تطمح الى ان تكون كذلك رغم
شعاراتها التي رفعتها . وبالتالي فالقضية النضالية مستمرة وستزداد فيها الانفعالات
والتفاعلات حتى تفرز الصيغة الثورية المؤهلة لخوض المعركة التاريخية » معركة
التحرير الشامل الناحز . 59
ولكن هذ!ة/# يعني انه ليس يمقدور هذه الحركة ان تؤدي لمسيرة النضال العريي بعض
الانجازات » حتى ولو كانت انجازات سلبية ف الوقت الحاضر . ومن أهم ما يخطر على
بال المواطن الان » ومن موقع الانكفاء في حركة المقاومة ما يلي : أولا : ان تبقى القئضية
الفلسطيني طرفا فيه . ثانها : ان تبادر لتحقيق مجموعة من المطالب المشروعة لشعب
فلسطين في البلاد العربية » واهمها شرعية النضال السياسي من أجل قضيته وضمانه
عدم عودة اجواء الارهاب العربية الى مخيمات العائدين . ثَالثا : الحفاظ على منظمة
التحرير الفلسطينية كاطار سياسي يتحرك المناضلون الفلسطينيون على ارضه وضمن
نطاقه »؛ تمهيدا لتطوير العمل السياسي الفلسطيني . رابعا : اعادة الوحدة الوطنية في
الساحة الاردنية بين الشعبين ورغع برنامج سياسي وطني يمكنهما من استئناف مسيرتهما
حل
تاريخ
نوفمبر ١٩٧١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)