شؤون فلسطينية : عدد 5 (ص 23)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 5 (ص 23)
- المحتوى
-
وهكذا فان هئالك ربحا قدره ( ٠١ ) مليون ليرة من عملية التخفيض . ونسارع الى تحذير
القارىء من ان هذه الارقام الى جانب كونها تقديرية فانها لا تشممل الآثار غير المباشرة
لعملية التخفيضص ومنها أعادة توزيسم الدخل دين السكان خصوصاأا من أصحاب الدخول
المنخفضة الى الفئات من ذوي الدخل المرتفع مما قد يخلق مرارة لدى الفئات العمالية
والموظفين وبقية السكان الذين يتناولون اجرا ثابتا . اضف الى ذلك ان التجارب فى
اسرائيل وغيرها قد اثبقت انه من الصعب فرض رقابة صارمة على الاسعار وأن ذلك
في النهاية سيؤدي الى اختفاء كثير من السلع في الاسواق وظهور « السوق السوداء »
مما يزيد من عملية نشويش الموارد ويجعل من الاسعار الرسمية للسلع مؤشرا اقتصاديا
عديم الجدوى . لذلك فان الخسائر قد تكون اكبر من الارباح اذا أَحَدْنَا بعين الاعتبار
كافة التأثيرات المتعلقة بالانتاج وفي طريقة توزيعه بين مختلف عوامل الانتاج في الاقتصاد
الاسرائيلي .
وخلاصة القول فان تخفيض اللبرة الاسرائيلية لن يحقق على أحسسن الاحتمالات
وفىي ظروف طبيعية اكثر من الاحتفاظ بموقع الصادرات الاسرائيلية فيالاسواق الامريكية.
قالعجز في الميزان التجاري سيظل قائما وفي حدود ٠ - ..]! مليون دولار مادام
. الانفاق العسكري يشكل جزءا كبيرا من اأنشاط الاقتصادي في اسرائيل وما دام معدل
النيو إلنشود في الناتج الوطني يتراوح بين .م 7١١ بالأسعار الثابتة .
ْ أن 5 ا المعضلات الأساسية يتطلب أجراءات اعمق بكثير من تخفيضس الليرة وليس أمام
فقا التسلح الى ما كانت عليه قبل عام /1951 وهذ! غير وارد الآن في الظروف الحالية.
3 الاقتناع ببعدل ثمو اقتصادي اقل تواضعا من النمو الحالي وهذا الطريق صعب
سل انفتاح الاسواق العربية امام السلع الاسرائيلية في حالة التوصل الى سلم دائم بين
:الدول العربية واسرائيل . وهذا هو الحل الامثل من وجهة النظر الاسرائيلية اذ انه
.يسمم للاقتصاد الاسرائيلي ان يلتقط انفاسه بعد معاناة طويلة حاول فيها التنافس في
زأهدافها الاقتصادية في حين ان اسرائيل لم تقبل يوما التنازل عن أهدافها الاقتصادية
لاساسية التي ذكرناها في هذه الدراسة . وهذا التشبث يفسر بوضوح النجاح الجزئي
لذي كان يحققه التخفيض في أسرائيل . ولا شك أن ضبط مستويات الاسعار والاجور
ف إ#تضاد يتمتع بسيولة خائضة ؛ اي زيادة في الكتلة النقدية تفوق الزيادة في النائج
لوطني » عمل صعب للغاية وبالتالي مان احد شروط التخفيض يصيح غير وارد .
ن تخفيض الليرة الاسرائيلية اصبح بمثابة مخدر تلجأ اليه الحكومة الاسرائيلية لمعالجة
:ساكل طارئة في الاقتصاد الاسرائيلي كلما وصلت الى مشارف اعادة النظر فى اهدافها
لاقتصادية فاسرائيل تعرف تماما أن العجز ني ميزان المدفوعات يصبح ذا قيمة ثائوية
دما تكون الموارد المتاحة للاقتصاد الاسرائيلي قادرة على تنفيدذ معدل مرتفع للنمو
لاتتصادي من خلال القيام بمشاريع ائمائية واجتماعية واسعة النطاق . وعلى
هذا الاساس يجب ان نتوقع مزيدا من تخفيض الليرة الاسرائيلية في الاعوام القادمة اذا
ظل الوضع السياسي في المنطقة على حاله ,
لحل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 5
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)