شؤون فلسطينية : عدد 5 (ص 98)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 5 (ص 98)
- المحتوى
-
والجزائر مهبتها تحرير الارض المحتلة ٠. كل ظاهرة
ضعفا في القاومة يمكن ارجاعها الى خطأ وتهور
هذا المنطلق الاساسي © الى هذا التناقض
الجذري يين' المقاصد التي اعطيت للمقاومة وبين
الاوضاع الموضوعية التي لا تلائيها . كل بتد او
تقييم للمقاومة لا يرجع نهائيا الى هذا التناقض
ويأخذه بالاعتبار يظلم المقاومة ويسيء اليها .
فالمقاومة كانت رائعة ليس فقط في ظهورها وغره
ذاتها » ولم تكن رائعة فقط في تفجرها في وقت كنا
2 اشسد ما نحتاج فيه الى هذا النوع من التفجر »
بل كانت ولا تزال وسوف تبقى رائعة يصيودها
الملب الكبير رغم هذه الاوضاع السلبية الهائلة
التي لا يمكن لاية ثورة أو حرب لشسعبية» مهها
تكاملت إن تسودها أو تتحكم بها . المقاومة تقوم
يعيل صيود جيار» وبدور تاريخي كبير © ويعد تلك
الهزيمة العسكري النكراء في حزيران »© استطاعت
ن عن استيرار الرققي العريبي
بأ أيمائها وللامة ثقتها بتفسيها وتركز
مشاعر الرفض وتحول دون اتسساع وتضخم آثار
الوزيية . '
هذا التناقض © وليس شيئا آاخر ( كيا يحلو
للبعض أن يقول ) + هو الذي يفسر اقتصسار
عبلياتها العسكرية الأساسية على الحدود . وهو
وليس اي ثسيء آخر الذي يفسر كيف ان قوتها
المسكرية ازدادت افسعافا عبا كانت عليه عام
4 بيثما فاعليتها 5 الارض المحتلة قد انحسرت
عما كانت عليه إنذاك . هو وليس إي ثسيء آخر
الذي يفسر عجزها عن استخدام قوتها المتاتلة في
الارض المحتلة. هو وليس أي ششسيء آخر الذي يفسر
بلاغاتها المضشخمة . هذا التناقض © وليس أي
كيء آخرء هو الذي يفسر ايضسا كثيرا من الظواهر
السلبية التي عانتها ولا تزال تعائيها في الاقطار
العربية . خذ مثلا موقف الجيش الاردني المتماسك
تجاهها في هزيَيَة ايلول الماضسي . فان يبقى هذا
الجيش متماسكا وأن لم تسرع المناصر الفلسطيئية
التي تشكل نسبة عالية فيه إلى الانضمام الى
المقاومة فذلك لا يعود الى عداء اصيل من قبل
الجيش ؛ او لان العناصر النلسطيئية .فيه لا تبالي
بمقاصد المقاومة أو لانها اقل وطنية والتزايا
بالتحرير من عناصر جيش فيتئام الجئوبي الذين
يتركونه وينضمون إلى النيتكونع بمعدل عشرة أم
أثني عشر الفا في الشهر © بل لان المتاومة لم
تبرهن لهم في الممارسة انها تستطيع القيام بدور
1.
التحرير لنلسطين كحرب شعبية ممائلسة للحرب
الفيتنامية وهو الدور الذي ششدها اليه الفكر
المقاوم الكمائري التبشيري .
التمرد يقود الى عمل فعال في الخارج عندما نقتنع
بائه من الممكن تقيير هذا الواقع لمصلحة مقاصد
التمرد . ولكن كي يدل التمرد على ذلك فيبرر هذه
التذاعة ويغذيها عليه ان يدل بوضوح على فاعليته
اليومية في اجراء هذا التغيير . ولكن كي يتم هذا
له وجب عليه أن يعمل في أوضاع ملائية لهذه
المقاصد لان ناعلية التمرد لا تنتج عن قوى وطاقات
ذاتية غقط » بل عن ملاقة وتفامل هذه القوى
والطاقات مع إوضاع موضوعية متاسسة لمقاصد
التمرد . ان هدة المحرك !او الباعث الذي يدفع
ويحفز الجباعات والافراد على الابداع والالتزام
الثوري تتغير وتتحول مع درجة التجاوب إلتي
يحققها هؤلاء مم الاتجاهات والقوى والامكائنات
ألتي ينكشف عنها الواقع التاريخي السياسي
الموضسوعي ٠ قبتدر ما تزداإد درجة هذآأ التجاوب
تزداد حدة المحرك على الظق والالتزام الثوري 8
غالجياعات والافراد يعجزون : بكلية اخرى © عن
ميارسة الخلق والابداع وعن ميارمة الالتزام
الثوري الفعال دون معاناة هذا التجاوب .
الفكر المقاوم التبشصيري يتجاهل هذ! © ويتغافل
عن العلاقة الديالكتيكية بين الخلق وبين الوضع
التاريخي » على الرغم من مضغه المستير المضجر
لكلمات « علمية »4 و « منهج علمي » ) ى « جدلية»
واظ موضوعية » الس ... أنه طرح مقاصده عن
طريسق تصورات ذاتية وليس عن طريق وعي
موضوعي ديثناميكي صحيعم للمرحلة التي تحيط به »
انه يتشوق لكذ! أو كذا من غايات ؛ هيتيع الغايات
دون أن يحاول اشتقاق الفايات من هذه المرحلة
او من الواقم الموضوعمي الذي يعبيل فيه 6 إو
على الاقل دون القدرة على الربط بينها وبين
القوى والاتجاهات والاوضاع الموضوعية التي
تسسودها . وقد طرح الفكر المقاوم المقاومة يشكل
بسيط مبسط © أو كحقيقة تصاعدية مجردة . ولا
عجب في ذلك . قالحتيقة بالنسبة للفكر التبشيري
هي من هذا النوع التصاعدي © « ومجالها »
يكمن في بساطتها . ازمة المقاومة حاليا تعود الى
كونها طرحت بهذا الشكل التجريدي . الفكر
المقكاوم مسؤول عن ذلك © ومسؤوليته هذه تجعل
منه عدو! فعليا للمتاومة .
كمائرية هذا الفكر المقاوم التبشيرية تجاوزت في - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 5
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59404 (1 views)