شؤون فلسطينية : عدد 5 (ص 104)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 5 (ص 104)
- المحتوى
-
رد أبو عمر
ينطلق الدكتور نديم البيطار من ان الفكر العربي
« الثوري 4 لا يزال فكرا قاصر! عاجرا اي غير
«ثوري»؛ فهو فكر مثالي متافيزيقي طويائي اخلاتي
وعظي أو بكلية واحدة « تبشيري 6اء وأهم ميزه
للثكر التبثيري حصب تعريف البيطار هي ركفه
ورأء مقاصد لا يبكن تحقيقها وذلك لعدم توفسر
الظروف الموضوعية اللائية او الوسائل المناسسية,
ومن هذا المنطلق يحاول الدكتور البيطار أن يبرهن
أن الفكر المقاوم الذي يسعى إلى تحرير فلسطين
عن طريق حرب التحرير الشعبية هو أيضسا ليس
قأصر! وعاجز! فحسب بل هوأعلى مرتبة من مراتب
الفكر التبشيري .
أن كل من يدعي مثل الدكتور البيطار انه لا مرق
بين ماضسيئا وحتاضرنا النكري © أللهم الا الازدياد
: لا يقل ضلالة عمن يدعي اننا
8 متحررين من ماضيئتا النكري
التبقيري ٠ اننا نعيش في مجتمم تعرض © وما زأل
يدعرض. اتصفيات عنيفة نتيجة تخلفه وتسطلط
الدول المستعبرة المتفوقة تكنولوجيا عليه ) ولقد
ايتدأت ف مجتمعنا على أثر هذه المواجية تغيرات
هامة على الصعيدين الاجتماعي والفكري . وأن
النلرة الى الفكر العربي © ماضصيه وحاضره »+
كمجرد نكر تبشيري لم يحدث فيه أي تغيير ولم يطرآ
عليه أي تطوير © كنكر ترجع تبشيريته الى علاقته
بناسقة الحياة الديئية الماورائية ؛ هي نظطرة ميبسطة
لا تدرك علاقة هذا النكر الحية بالواقع الاقتتصادي
والاجتساعي ولقد حان الوقث لدراسة الفكر العربي
دراسة علمية تكشف الئقاب عن العلاقة الجدلية
بين الفكر والواقع . لا عجب ان تكون طبيعة فكرنا
اليوم متأثرة بطبيعة فكرنا بالامس كما أن واتمنا
اليوم متأثر الى حد كبير بواقعنا بالامسولكن واقعنا
اليوم هو غياة تالامس وما يلقت الانظار ويسترعي
الاهتمام هو ليس استيمرارية الماضي ( فهذا شيء
طبيعي ) بل بروز خصائص جديدة في حاضرتنا
السياسي والنكري .
ثمة فرق كبير بين الفكر العربي التقليدي والفكر
العربي الثوري بيبا فيه فكر المقاؤمة ٠ه فان الفكر
السياسي العربي او بالاحرىالاسلامي كان تبشيريا
الى حد بعيد لانه كان يركض وراء مقاصد لم يكن
من المبكن تحقيقها لعدم توفر الظروف الموضوعية
أصبحنا ثى 01
ا
والوسائل المناسبة . فلقد ركز الفكر السياسي
الاسلامي في بادىء الامر علسى قيام مجتمع على
اساس الشريعة . ويعد ان امطدم اهل الملم
بواقع القوة والتركيب الطبتي للمجتمع تبين لهم
تعذر ذلك فأخذو! يدعون الى قيام مجتبع على
اساس الشريعة والعدل ولكتهم لم يتيكنوا مسن
الوصول الى اتنذلية ووسائل تحقق مقاصد العدل
فاعتيدو! على نصح السلاطين وضغط الواعظين .
اما الفكر الثوري العربي بيا فيه فكر المقاومة مهو
ليس غريبا عن الفكر العلمي والتراتث الثوري
للعالم الحديث © واهداف الثورة العربية ( بها فيها
المقاومة ) في التحرير من الاستعمار والصهيوئية
والرجعية أهداف يبكن تحتيقها وثمة وسائل متوئرة
لتحقيقها ٠. ومع كثرة المثقفين الذين يرون في التراث
العلمي نماذج جاهزة للتطبيق بدلا من أن يروا قيها
نظرية ومنهجا للتحليل والتغيير © هاننا ثرى عدد!
متزايدا من المناضلين اخذوا يدركون ضرورة الخُلق
والابداع في التحليل ووضع البرامج المناسبة للتغيير
وذلك ليس عن طريق الفكر المجرد بل عن طريق
المبارسة والمعاناة المستئيرة بفكر وتجارب من
سبقنا على الدرب الطويل . ان المشكلة التي
تواجه الثوار اليوم هي ليست مشكلة فكرية مجردة
بل هي مشكلة سياسية ايديولوجية © غفالنظرية
العلمية والمنهج العلمي في متناول الكثير ولا نحتا
الى اكتشاف القوانين العامة من جديد . ولكن
الحاجة هي الى الاستفادة من القوانين العامة في
مهم الاوضاع الخاصة وإيصال هذه المناهيم الى
الجماهر والعيل على هديها شين اطر التنظيم
الثوري ٠ وني مثل هذه العملية نحتاج الى الكتب
والمقالات والمنكرين ولكن آلاف الكتب والمتالات
والمفكرين لن يجدوا ختيلا ا3! لم يرتبطوا عاجلا أو
آجلا بالجياهير عن طريق التنظيم . أن المعيل
الثوري في علم السياسة يوازي المثتبر غي علم
الطبيعة وكما أن مدى صلاحية النظلرية تحدده
تجارب المختبر نكذلك مدى صلاحية الفكر الثوري
تجدده الممارسات الثورية , ١
مأذ! يقصد البيطار بقوله ان الفكر المقساوم
( تبشضصيري © إو إعلى مراتب النكر التبشيري 5
معنى ذلك ©» وحسب تعريف البيطار تفسه هو ان
هذا الفكر يتميز يما يتميز به « بالركض وراء - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 5
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22197 (3 views)