شؤون فلسطينية : عدد 5 (ص 138)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 5 (ص 138)
- المحتوى
-
عدا المجلات البورنوغرافية طبعا ؛ زاخرة بالاسماء المستعارة مثل مجلة كيشه . وهذا
طبعا غريب جدا اذا تذكرنا الاهمية التي منحها كمشه للصدق والصراحة في مقاله الاول
الذي قدم به مجلته الجديدة الى الناس . وهذه الاسماء المستعارة هي : «المفكر العربي»)
و( صريح » و7 أبن رتسد ») و« أبن سينا » و« ثائر مصري » © وهؤلاء السادة المتنعون
يحصلون دائما من رئيس تحريرهم كمشه على المعاملة التي تخصص للنجوم ٠ « فالمفكر
العربي » مثلا هو : « مفكر عربي بارز ومقرب من الحركة الرامية الى تحرير فلسطين »
أما « أبن رشد » فهو ( على حد قول كمشه ) « من القادة الفنلسطينيين الكبار وقد سبق
له أن عمل جنبا الى جنب مع الرئيس ناصر والرئيس' بورقيبه والملك حسين » . و«الثائر
المصري » هو : « أحد الضباط الاحرار الاصليين الذين خلعوا فاروق الا أنه منذ ذلك
الحين يرفض دائما قبول مركز في الحكومة » مفضلا ان يبقى الصديق الصريح لناصر 4
وآخرا! .. ( صريح » © أحد المساهمين المنتظمين . أنه ند « حصل على سمعة دولية
كناطق قوي باسم القضية العربية » . والسؤال الذي يتوارد الى الاذهان نتيجة اذلك
هو : هل حصل « صريح » على هذه السمعة تحت اسمه المستعار ؟ وفي الواقع » يظل
القارىء بحيرة حول هؤلاء السادة البارزين » أصدقاء ومستشارى الملوك والرؤساء ع
متسائل: لماذا يكتبون بأسماء مستعارة ؟ان كمه هو أول من يعلم بأن العالم العربي
اليوم! المنقسم على نفسه والذي تستبد به العواصف الفكرية التادمة من اليمين ومن
اليسانٍ » هذا العالم العربي يتسع لجميع الآراء والهرطنات . هاذا كان كمشه الذي
طالم.عزف على نغمة الانقسسام العربي يعرف ذلك جيدا » خلماذا يناقض نفسه بعد ذلك
ويقدم لنا كتايه في ازياء الكرئفال ؛ مع أنه هو نفسه وضع خط التأكيد تحت صراحة
كتابه وموضوعيتهم ؟ لماذا هذا التناقض بين الوعد والتنفيذ ؟ اذا كان الرجل الذي يكتب
باسم « صريح » هو صريح حقا » كلماذ! لا يكتب باسمه الصريح ؟ هل السبب يكمن في
الافتراض بأن هذه الاسماء أو اكثرها هي لشخص واحد فقط »© وان هذا الشخص هو
ليس عربيا على الاطلاق ؟ انهم جميعا يتكلمون يصوت واحد ومن زاوية واحدة >
أما 2( الناطق القوي بلسسان القضية العربية ») فانه يفعل كل ما بوسعه لهدم هذة القضية
نفسها . ثم 0 الزعيم الفلسطيني اليارز » يمدو أسرائيليا أكثر من الاسراثيليين أنفسهم .
وبالرغم من احاطة كمثه لكتابه » متنكرين أم غبر متنكرين »© بالهالة ألتي تحيط بنجوم
هوليوود ؛ وبالرغم من أصراره على انهم جميعا ذوو شهرة دولية » فلم يسبق لاحد ني
خارجه . فباسته اء ( مفكر عربي » الذي تنشر جريدة الحياة البيروتية مقالاته » فالآخرون
مشهورون على صفحات كمشه فقط.ى. وهم ثي الواقع لا يستحقون الشهرة خارج هذه
الصفحات »؛ اذ أية صحيفة تحترم نفسها يمكن أن تنشر ذلك السخف الذي يظهر عادة
تحت'أسم « ثائر مصري » ؟ فيما يلي عينة من تفكير هذا الثائر ( الشرق الاوسط الجديد
عدد شسباط ./199 ) : ( أن قادة مصر بزعامة الرئيس ناصر هم على خطأ اذا اعتقدوا
بأن سياستهم الحالية التي تتلخص باللعب على الحبلين هي ذات فائدة لمصر . فهم لا
يدركون بأن صبر زعماء الكتلة السوفييتية قد أوشك أن ينفد » وان صبر الروس ند يصل
انى نهايته فينفضون يديهم عن مصر ويفسحون المجال امام قوى الاستعمار الغربي
لتعود من جديد الى مصر لتقيم قواعدها فيها وني البلاد العربية » . ان مصر كما يتذكر .
الجميع لم تكن تلعب على الحبلين في بداية ./1917 ( عندما كتب المقال المذكور ) بل كانت .
آنذاك ( ولا تزال ) تنسق سياساتها تنسيقا كاملا مع الاتحاد السوفياتي . وعلاوة على.:
عن منطقة الشرق الاوسط ذأت الاهمية الحيوية والموقع الاستراتيجي البالغ الخطون:
ل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 5
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)