شؤون فلسطينية : عدد 5 (ص 248)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 5 (ص 248)
- المحتوى
-
دوامة قلقه يسبع خطوات تدب على الارض « لم
يستدر حاف ان يلتغفت متسس مكانه ٠ وحين هدأت
التدمان على مقربة »2 وهمست الممرضة يما تحمل
كان صدره ينوه بزفرات مكتومة تخلص منها بتنهدة
طويلة ؛ وقبل أن يستدير تلفت ثائية صوب الكئيسة
التي سيحيمل أينه اسم شفيمها .. # ا ص الا .
لا شك ان قصص المجموعة الاخيرة » بشكل عام ©
مادة ناضجة لكاتبة تشير كل حلقة من حلتاتها الى
عيق تجريتها الفنية وتأصلها . بالرغم مسن إن
القصص لم تدايل بتواريخها .
كما كانت سيرة عزام قدييا مع ابطالها واحداثها
وم وأضيعها ؛ وبنية قصصيا الفنية © تبدو اليوم
أيضا » ولكن بثقة أكبر © وبقدرة علسى تحريك
اللفة »؛ أوسسع وأعمق . كانت تعتيد قديما على
الاشارات النفسية © وعرشى الموائف والمشاهد »
ييز » ولقد حاولت في مراحل لاحقة ان
0 تلك المشاهد والمواقف وبين تدخلها
هي ٠ ولكنياة تبدو آخرا © كما كانت س من حيث
رؤيتها الانبنأنية والنئية معا س في حين إستطاعت
ان تنفصل بشكل واضصمح عن المشاهد والمواقف
القصصية ©» دون أن تدخل هي طرفا معلقا أو طرنا
هامشيا ©» بل تتيح للقارىء إن يراقب هو ؛ ويتفعل
هو © ويمتلىء هو . وكبا كأنت سسميرة قدييا كانت
في الآخر من حيث ننسها القصير ©» ومن حيث طلبيعة
أجوائها » واختيار ابطالها 6 نفقصصها جميعا
قصص قصيرة حداأ ©؛ تكاد تقتصر على مشاهد سريعة
تحئظ لها توترها في « الآخر » بحيث يستحيل كاثا
التصة في الاول ألى « مقدمة © مداعبة تهيء لا
تساؤلات القارىء خحسب »© بل عواطفه والقعالاته
جميعا . واإشير الى هذه العواطف والاتفعالات لان
قصص. سميرة ليست ذهئية ؛ وفكرية ٠ اثها تذكرنا
دائما بعالم الكاتب العظيم تشضيخوف . قأوسساطهات
من الطبقات . اليشعبية : كالخدم ©» والحراس ©
والنداب في المآتم » والعاطلين بلا عمل © واذ! ما
كان بطلها من طبقات وسطى ؛ قبو كهل يبحث عن
زوجة قبل فوات الاوان ؛ أو بعده 4 او آمرأة
عجوز تنفقد زوجها لتبيتى مع الوحدة 4 والكوف »
والنتر ... الخ . والذي يجمع بين كل هؤلاء هو
عالم الخيبة والمرارة ©» عالم البساطة التي تصل
أحيانا حد السذاحة » عالم الطيبين الذين تعليهم
طيبتهم كيف يصلبون ثينا لطيبتهم © ويتعذبون جزاء
لصدتهم الكبير . كثرا ما تضع الكائبة كل هؤلاء
ثح"
مع اجوائهم © في أطر من السخرية المرة . فيتاك
الحارس الهرم الطيب الذي يحاول سرقة محروسه»
فقط من أجل أن لا يستغني هذا عنه بسبب الامن
الذي سيوفره الشارع المبلط ؛ والاضواء الكبربائية
المنتشرة . ولكن مع كل ذلك يستبدله صاحب البيت
بحارس شاب © لان الطرق الجديدة والاضسواء
والحارس العجوز لم يعودوا يكنون شر اللصوص.
وكذلك الانسان الشارعي المشرد الذي اعتاد على
ارتياد دكانة حلوائي ؛ بحجة الشراء © ليشبع
مزاحه من تذوق تلك الاشكال الملونة ٠. تتدمه
القاصة بمنطق نفسي رائع : غفي احد الاعياد يدخل
كعادته ويناجاً بزحية الحل » وفي محاولته لتذوق
أول الاصناف ؛ يلتفت اليه الحلواني الذي
يعرف كل نواياه سر! بعطف كبير ليقدم ليه علبة
من الحلوى هدية بالمناسبة «كنا نعلم انه لا يشترى»
وأنه لا يملك في جيبه ما يشتري به © ولكن حبه
الطفولي للحلوى كان لا يقاوم وكان دخوله للمحل
وصيلة يذوق بها قطعة من الكعك أو حية من هذه
الآلاف المكدسة ٠٠ " © ولكن الرجل يفاجاً ويحرج
لكنه لم ينصرف بل وضيع العلية جانبا وتال
« أريد اشبياء أخرى .. علبة الشوكولا هذه الكبع ة
د٠٠ دزينتين من كعك جوز الهند © وكيلو ( هل
تسجلين ذلك سجليه لثلا تنسي .. ) او كيلو من
هذا التوفي ؛ وو.. هذا الكباد المسكر .
نحبه في البيت . هيثيها في ربطة واحدة مع علبة
الهدية ٠ء وحضري القائية . مأمر خلال عودتي
الى البيث وأحملها وادفع لكم .. اجسل وأدفع
لكم .. » هكذا ويئصرف وهو يتعثر بخجله الداخلي.
هذا البطل نموذج لشخوص سميرة عزام » البالغين
حدأ من الطموحات اليبسيطة والساذجة © ومن
حليبية التلب © والعفوية الانسائية الناجعسة .
« وبالرغم من أن ابطالها لم يكوئوا جميعا مسن
الفلسطينيين فانهم مع ذلك يحملون في نفوسهم هيا
وألما ووحدة قاتلة » سواء كانوا رجالا أم نساء
أم حتى مراهتين. ٠ بالرمم من الالم تترك سميرة عزأم
للامل نافذة مشرعة وأبوابا يتسرب منها الثور بالرغيم
من كوئها مغلتة .. ©» كما قالت عايدة مطرجي
( راجع المصدر السابق ) . وكما يصدق هذا التول
على سميرة عزام في مجموعاتها الاريع التديية
يصدق على مجموعتها الاخيرة « العيد من النافذة
الغربية »
غوزي كريم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 5
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39486 (2 views)