شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 23)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 23)
- المحتوى
-
عامين لا استطيع اعالتهم » ساعدوني . لايوجد ديم كذ! ٠. ان كل واحد منا مجبر على
إن :يكون مسؤولا »ولا يوحد هناك من يتقاسم المسؤولية )؟15).
بين لشيس ما تقوم ان سكان الموشافات والقرى قد تأثروا نتيجة النشاط الفدائي من
عَاملينَ ©» العامل الاتتصادي والعامل الامني »© بيئما كان تأثر سكان الكيبوتسات كر
النّ:العامل الامني منه الى العامل الاتتصادي .
تركت هجمات الأقاومة الفلسطينية يصماتها على كافة المجالات الحياتية والنفسية في
دُرى الحدود » حيث غدا مستوطنو هذه القرى يتواجدون باسنتمرار وطيلة أخوالي ثلاثة
اعوام تحت وفوق الارض »؛ وتزداد نسبة التواجد داخل الملاجيىء الارضية » مع حلول
الظلام وتصاعد العمليات الفدائية » وتقل عادة في النهار وخلال فترات الهدوء » ولكن
هذالك فئة تقضي معظم وقتها ؛ اكثر من سائر الفدّات الاخرى » داخل الملاجىء الا وهي
فنة الاطفال والتلاميذ .
هنالك ظواهر سلبية تكشفت في مستوطنات الحدود مع ظهور المقاومة » مثل التبرم
..الاعياء والانهاك والتوتر النفسي ؛ على ان ظاهرة لوف و « الخوف من الخوف ©»
توق كافة الظواهر السلبية التي نجمت اصلا عن ظاهرة الخوف .
ننذو مظاهر الخوف على ملامح السكان » وخاصة الاطفال وتلاميذ المدارس مع غروب
القتمس . « فعندما يأتي المساء » كما يقول يهودا اطلس صبي من سكان بلدة بيسان
«يأتي الخوف ٠ اننا لا نخاف في ي النهار مثل الليل » عندما نسمع اصوات الانفجارات خلال
النكار نفكر قبل كل شيء » انه ريما تكون ناجمة عن قصف جوي » واذا كانت أصوات
تذائفهم فاتنا نهرع الى ملجأ المدرسة » والضاحية . ذات مرة 5 ركضنا نحو ملجأ المدرسة
غير اننا لم نستطع دخوله بسبب امتلاثه بامياه القذرة التي تسربت اليه ؛ حينذاك هبحت
القذائف ولم ندر ماذا نفعل هل نقفز داخل المياه القذرة اولا ؟ وعند ذاك قدمت بعضص
المعلمات ونقلننا الى ملجأ آخر ... ولكن خلال الليل فائني أخاف كثيرا .. في الحقيقة
53 استطيع النوم » فعيناي تبقيان مفتوحتين » وفي الوقئت الذي أحاول فيه أن أغمضهما
فأنهما تعودان وتفتحان بسبب خوقٍ من القذائف ٠ في بعض الأحيان نبقى مستلقين حتى
. منتصف الليل دون ان يغمض لنا طرف عين ٠. اننا نتعب من ذلك » ولا توجد لديئا القوة
لأنهوض ولا الرغبة في الذهاب الى المدرسة »96),. 0
1 ويؤدي مجيء الليل وما يحمله من خوف مشفوع بتساؤلات كثيرة » إلى ترك العائلات
التي تعيش في أطراف البلدة أو المستوطنة بيوتها والالتجاء عند الاقارب داخل البلدة »
٠ وفيبعض الاحيان يؤدي الى تفكك الاسرة ٠. يقول يهودا !تياس من بلدة بيسان : « أنني
أخاف من القذائف » قبل مدة تعرضت ضاحيتنا للقصف .. . ومنذ ذلك التاريخ لا ننام في
يتنا » فكل مساء تأخذني أمي”"الى بيت خالتي » بينما يذهب أخي للنوم في بيت صديق له»
وتذهب اختي للنوم في بيت أحتها المتروجة + نحن عائلة في النهار فقط » ولكن خلال الليل
ليْس الامر كذلك 01
ولغل ظاهرة الارق بين صنوف سكان المستوطنات الناجمة عن الخوف من أشسد الظواهر
التي اخذت تستبد بنفسية السكان ومعنوياتهم © فقد غدت هذه الظاهرة طيلة فترة طويلة
من « الامور المسلم بها » وختمت يصماتها على سكان المستوطنات نفسيا وحسديا .
وتصف المعلية « روت ليقي » حالة الارق التي تنرزها ليالي مستوطنات الحدود الطويلة
. بكولها: : « في الحقيقة ان الوضع صعب للغاية » ولا أعرف أآين سيؤدي بناء. فمنذ
. الهجمات المركرة علينا » انجح في اغماض عيني فقط في الساعة الثانية بعد منتصف الليل
' دنسيب التوتر الشديد والخوف الذي يستبد بي . من الممكن حقا أن يبدأوا باطلاق النار في
الشاعة الثائية بعد منتصف الليل » ولكن هذا الوقت هو نوع من المدى الامنئ الذي اخلقه
لنفسي : فاذا لم يطلقوا الئار حتى الثانية فانهم سيدعوننا لننام ». وحتى بدون ذلك فان
المزء يستسلم للنوم في تلك الساعة . . نسقط على السرير: خائري القوى وبعد اربع او
زف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 6
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39484 (2 views)