شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 170)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 170)
- المحتوى
-
لا ترقى من حيث الممالجة والتشكيل الى مستوى
رسوم الحرب »© كيا لا تفلح في ان تمكس المزاج
النفسي للاطفال بنفس الحسرارة التي ثراها في
رسومهم الاخرى ( خاصة رسوم الحرب ). اذ غالبا
ما تتضمن رسوم المخيم موقفا وصنيا هاترا أكثر منه
موقفا حياتيا وانفعاليا . وربما عاد ذلك الى خلو
الحياة العامة في المخيم من الحركة والديناميكية »
او لجناف الطبيعة وخشونتها وقلة ألوائها ») او
لخضوع المخيم لانماط ضيتة من الاشكال والحركة
والفماليات المحدودة ؛ ولسيادة الروتين .
الوطن ب والبيئة السابقة في رسوم الاطفال : اب
تزال صورة القرية والارض قبل النزوح حية في
أذهان غالبية الاطفال حيث تظهر كثر من الرسوم
محاولات لاستعادة جائب من الحياة التي عاشها
الطفل قبل النزوح ٠ وتمثل رسوم عديدة هذا
الجائب ؛ حيث موضوعات القرية والزراعة
والحصاد تعطي اللون الاخضر مداه وتتمبدد
مستوياته » وحيث تكقشف هذه الرسوم من صدق
طبوغرافي » وعقشق خاص بالبيئة الاسلية © التي
هي مثار للتنوع والتعدد في خيال الطفل . لذلك
لم يكن مستغريا ان نلحظ انعكاس البيئة على هذه
الرسوم ؛ فنجد رسوما تتضمن أششجار البرتقال
والتخيل عند اولئك الاطفال القادمين من أريحا او
مخيم عين المسلطان ؛ أو نرى موضومات الصحراء
وكثارها والواتها في معالجات الاطفال القادمين من
بئر السبع وقطاع غزة . ولا ريب أن « واقعية »
هذه الرسسوم و« صدقها » لا تعني حرنفية هذه
الرسوم او نسخها لصور البيئة © اذ ان ذلك أبعد
ماايكون عن رغبة الطفل وحبه للتعبير بالالوان .
ولعل أشد التمابي عن البيئة الاصلية حرارة في
ذاكرة الطفل » رسومه للمئازل ذات الاشكال
المريعة » والتي تشف عمن بداخلهسا »© وحيث
تحيطها الطبيعة باطار أخضر من الاسجار ٠ وثمة
رسوم أخرى ذات قيمة زخرفية عالية © تمثل غرفا
زهرية او خشراء اللون » تتوسطها مائدة تحمل
آنية ورد وبضع كراسي © وتظهر بلاطات الغرفة
الملونة »؛ ويقف وراء هذه الرسوم التي تتييح لنا
قدرا من الرغبة الطفولية في اختراق الصورة
غتيات صغيرات كثيرات العناية بالحياة اأنزلية
المادئة . ان صور البيئة الاصلية الوطن في هذه
الرسوم © تشكل نبما خصبا لذاكرة الطفل الحية »
فلا يملك الا ان يؤكد ان منزله كان يوما هكذا »
رن
وينكب على عشرات التفاصيل كأئما يصر على
صورة منزله لا يمكن أن تنسى .
الاطفئل والفدائي : الموضوع الاثير عند الا
هو الانسسان ؛ والانسان عند الاطفال هو الفدا
فهو المعادل الموضوعي للجائب الآخر من صور:
الجانب السلبي والمأساوي ٠ والاطفال عندما يَعنْ
برسسم القدائي »© انيما يمنون به من خلال اثئنعا
الوجداني بالبطولة والشجاعة » ومن ثم
« سسوبرمان »© اعلثال المخيم © القادر على اقتنا
المجنزرة وكمائن العدو واحيانا الطائرات ,
عندهم رمز للحركة والتهيق لعمل شيء ؛ ومن ثم
هو غالبا في وضع قتالي © خهو يتخذ وضع
او انقضاض © حيث الظطلهسر مئحن والقد
مننرجتان » والسلاح في يده . وتتدخل ئزعة ١
الجمالية في تعميم بعض الغلواهر المحيبة » اذ نلا
تكرر رسوم القدائي الملتحي © كما تشبع
المموهة والمرققفة رغبتهم في التلوين .
ان الجو النضالي العام الذي يعيشيه اهالي ١
دفع الاطفال الى التأثير بهذا الاتجاه في رسومهم
فالفدائي هو البديل للجائب المهزوم مسن الخر,
المشتطة يوميا . والفدائي اولا واخيرا ليس +
عنهم © فهو أبن المكيم » وقد نشا بينهم »
يعرفونه »2 أذ هو يأتي بين الحين والاخر
الميم ؛ وعلى كتقه بلاجة السجري مر
الطلقات »© ولا بد ان تناح لهم الفرصة ليسدمو
منه عن حياة الغدائيين وقتالهم .
أن رسوم الاطفال عن قتال الفدائي تعبر عن مو
ومزاج نفسي مختلف © اذ ان موقفهم ازاء
« البطل » الذي يتحرك بينهم © والذي يعرهوا
بقسماته وباسمه © واعجايهم أصلا بفكرة الفدا
والشجاعة © واتساق شكل القدائي © وملاب
مع حسهم الجمالي العام » يكسب رسومهم معا:
جديدة لم نعرنها في رسوم الحرب . قلا ير
« الحرب الجديدة » كما رأوها في حزيران ©»
النموذج الذي سيجند الاطفال من اجله كل أمكانا:
السحرية وحيلهم وحماستهم المجائية ليكون في ود
المنتصر دوما . ان المعارك التي يخلقونهسا
الورق تعكس هذا المزاج العام للاطنفال © فالندا
احيانا اكبر حجما من اعدائه المتضائلين ورصا
لا يطيش ©؛ وهسو ايضا متماسك الشكل ثاب
( كتمثال اشوري ) ومستعد للقتال ٠. وهو - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 6
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)