شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 182)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 182)
المحتوى
سبغ عليها حساسية خاصة . ووجد القسام في جمعية الشبان المسلمين التي تا
حيفا عام ‎1١911/‏ فرصة لتوسيع نطاق علاقاته بالناس »© فكان رئيسها وحامل لو
ويقول رشيد الحاج ابراهيم « لعل القسام هنايدا في ممارسة ما كانت نفسه
اليه » وهو أن ينشىء عصبة بعد عصبة من اهل الايمأن بهدف الثورة يوما ما
بالقسام بعد عدة سئوات يكون عصبة سرية شرطاها الاساسيان أن يقتني اله
السلاح على حسايه الخاص وان يتبرع بما يستطيعه لهذه العصبة » وكان بعض
هذه العصبة من جمعية الشبان المسلمين وبعضهم الإخر من خارج هذه الجمعية(
وكان الشيخ القسام ذا شخصية جذابة ؛ حسن السيرة والمعاشرة © محدثا لبقا و
بارعا ؛ وابتدا يخرج الى القرى منذ عام 11459 عندما عين مأذونا شرعيا مسن
المحكمة الشرعية فكان بمقتضى هذه الوظينة يحضر حفلات الاعراس ؛ مما أعطاه
لدراسة نفسيات الجماهير » وكان القسام يتصل بسائر طبقات الشعب لا فر
متدين وغيره » اعتقادا منه أن أصلاح المستهترين اولى من اصلاح غيرهم © وكا
الاسلوب محل انتقاد موجه اليه من بعض الشخصيات » حتى انه جرت بينه وبين
المثقفين مناظرات في هذا السدد » مثل تلك التي حدثت مع الشيخ صالح الحور
المصلين وهو يخطب فوق منبر المسجد » ويدعو من يتوسم فيه الخير والاستعداً
زيارته في منزله » وتتكرر الزيارات حتى يقنعه بالعمل لانقاذ فلسطين مما يهدد
اخطار » من مجموعات سرية صغيرة لا يزيد عدد أفراد كل منها عن خمسة أذ
وكان القسام يستعين على قضاء حوائجه بالكتمان » فكان لا يبوح بالسر الكبِيٌ
يحمله وهو الدعوة الى الثورة لمنع اقامة وطن قومي يهودي في أرض فلسطين
لاشخاص قلائل بعد أن يدرس نفسيتهم دراأسة كافية لمدة قد تطول عدة سمنوا
واستمر القسام يعمل بكل الوسائل لتأسيس نواة صالحة من عرب فلسطين »
للانطلاق في الوقت المناسب نحو الثورة(؟).
وكان القسام يحس بخطر الاستعمار والصهيونية » فكان يدعو الى اتحاد الكلمة
الشعث وكان يبث روح الوطنية في النفوس » داعيا الى الوحدة مناديا بالعودة
تعاليم السلف الصالح » منددا بالفرقة منذرا كتومه يعواقب الشقاق والتمزق().
مع بعض الخلص من أصدقائه على حمل راية الثورة » وتعاهدوا على أن يقدموا
فداء على مذبح الوطن » ليعطوا لابناء امتهم درسا بليغا في التضحية(ه). وكان
ينتقي أصحابه من أهل الدين والعقيدة الصحيحة ويقوم بتدريبهم في رحلات ليلية
كانوا يقومون بحركات استطلاعية يتمرئون في أثنائها على اصابة الهدف(). ود
صبحي ياسين ان التسعام كان يقسم اخوائه ألى عدة وحدات عسكرية منظمة :
خاصة بشراء السلاح ووحدة للتدريب العسكري ووحدة للتجسس على البريظا
والصهيونيين ووحدة الدعاية للثورة في المساجد والمجتمعات ووحدة للاتصنا
السياسية » وهذا كله برغم امكانياته المحدودة ورغم مراقية السلطة لنثا
وكان القسام يهتم بنشر مبادئه الحرة بين العمال والفلاحين والباعة الذين كة
يحضرون دروسةل(ة) . كما كان متصلا بأوساط العمال في حيفا »© وكانت روحه و
منسجمة مع فكرة الجهاد ووجوبه » وكان بارعا في الوعظ ناهذا به الى اعماق النفو
وتكونت حوله حلقة جهادية متدينة من هذه الطبتة(*). وكان القسام يلوم العلماء
تهاونهم في الدعوة الى الجهاد وحملهم مسئولية الوضع الجائر الذي كانت ثنوء
تحت أثقاله » وكان يردد على شفتيه في كل مناسبة آيات من كتاب الله تتعلق با
والاستشهاد(١).‏ ولم يكن الشيخ القسام بالمتسرع او المندفع » فقد جاوز الستين
عمره ؛ كما أنه زوج وآأب لبضع بنات وأطفال صغاز » وهو فوق ذلك عالسم
كما
3
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)