شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 188)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 6 (ص 188)
- المحتوى
-
كامل القصاب وزملائه دور بارز في هذا الصدد(3).
وفي ختام حديثي عن ثورة الشيخ القسام » اود أن اناقش ثلاث نقاط هامة هي :
كانت هذه الثورة تضم قطاعات معينة من المواطنين أم كانت تقتصر على وى معيئة
وهل استطاعت ان تحند عددا كبيرا من المواطنين ؟ وهل كانت هذه الثورة تابعة
مرتبطة بحزب مسعين ؟ .
أولا س ان الذي يستوتف النظر في دعوة الشيخ التسام انها اقتصرت على طبقتي العا
والفلاحين وحدهم » خلم تتجاوزها الى المثقفين او الى غيرهم من طبقات الممد
وعناصره . بل انه يقال أن اصحاب القسام بعد استشهاده كانوا يأبون انضمام احد
الاغندية أو غيرهم من الضباط المدربين الى حركتهم » مفضلين ان يتحملوا وحدهم عب
النضال . ويرجع الاستاذ امين سعيد ذلك الى ان القسام كان يرى الخير في ان تكو
حركته قاصرة على طبقتي العمال والفلاحين » لانهبا أخلص الطبقات وأكثرها انقيا
واستعدادا !لبذل والتضحية(58) .
ثانيا س أما عن عدد الذين استطاعت أن تجندهم ثورة الشيخ القسام »© فهناك اجما
على أن عددهم كان قليلا عند استشهاده ٠ فقد ذكرت بعض المراجع أن عددهم ريما بأ
الحخيسين149). وذكر الاستاذ صبحي ياسين ان بعض اخوان القسام رووا له ان عد
المجاهدين الذين أعدهم الكسام للجهاد يلغوا ف عام لمر مائتي مجاهد(١١) . بيئيا قدن
الاستاد أمين سعيد بالمئات(071). لكنني اعتقد أن ثورة الشيخ القسام على قلة عد
رجالها وصغر حجم المعارك التي خاضوها خلال عام 1510 » كات معنى اكثر منها كما
وكانت رمزا للحركة الثورية التي ستسود فلسطين بعد عدة اشهر ثم تبلغ أوجها خلا
ثورة /1915 1989 . ْ
ثالثا س أما بالنسبة لتبعية الشيخ القسام أو ارتباطه بحزب معين » فهننا
اختلافات متعددة في هذا الشأن . فقد ذكر الاستاذ دروزة ان القسام كان من الذي
انتسيوا الى حزب الاستقلال في حيفا » وانه كان على صلة وثيقة ببعض اركانه)
وانه كان لبعض زعماء الحركة الوطنية صلات مع التشكيلات الجهادية قبل ثور
5 4؛ وأن من هؤلاء الحاج امسين الحسيئي ومحمد عزة دروزة ومعين المافي
وصبحي الخضرا ورشيد الحاج' ابراهيم(1). بينما ذكرت مصادر الهيئة العربية العلي
ان القسام كان عضوا ني لجنة الحزب العربي التنفيذية » وانه كان اكثر رجال الحز
العربي الفلسطيني اتصالا بالمفتي وتعاونا معه » وانه انصرف الى حركته بناء على اتفاؤ
مع رجال الحركة الوطنية وتأييدهم له » وانه تمت في خريف 1975 مباحثات سرية
القسام وزملائه وبين المفتي ورجال الحركة الوطنية بالقدس »© انتهت بالاتفاق على
انتهاج خطة معينة في مقارعة الاعداء(©/), وأشارت مصادر اخرى الى ان القسام
يكن مؤمنا بأي حزب » ولم يكن مرتبطا بأية جية على الاطلاق(©7). بل أن احد المصاد
ذكر ان القسام اجتمع مع الحاج امين الحسيني رئيس المجلس الاسلامي الاعلى حيتذاك
عدة مرات » طالبا منه تعيينه واعظا عاما متنقلا » حنى يتمكن من الاتصال بسائر طبقا
الشعب في المدن والقرى ومضارب البدو للاعداد للثورة » غير أن الحاج آمين اعتذذ
له قائلا « أننا نعمل لحل القضية سياسيا » وان القسام عندما قرر القيام بثورته » أرسل
احد اخوانه ( محمود سالم ) الملتب بأبي احمد القسام الى الحاج امين الحسيني
يخطره عن عزمه القيام بثورة في فلسطين للقضاء على خكرة الوطن القومي اليهودي
دكان ذلك قبل حركة القسام بأشهر قليلة » وان رسول القسام اتصل بالمقتي بواسطة
الشيخ موسى العزراوي احد اعوان الحاج آمين وأعلمه برغبة التسام ؛ وهي أن
يسرع الحاج امين في الاعداد للثورة في جنوب فلسطين » على ان يعد القسام للثورة في
كمال فلسطين » فأجابه الحاج امين بواسطة العزراوي « أن الوقت لم يحن بعد لثلّ
هذا العمل ؛ وان الجهود السياسية التي تبذل تكفي لحصول عرب فلسطين على
مها - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 6
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)