شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 33)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 33)
المحتوى
وما آلت اليه هذه التجربة » انه كان بالوسع الاستفادة من تلك الخطوط التي رسمها
المؤتمر الفلسطيني الاخير » لو توفرت النية لدى جميع الاطراف المعنية على تجسيد
الوحدة الوطنية تجسيدا عمليا ملتزمة بمبدا وضع الشحّص المناسب في المكان المناسب :
وتلافي ما يجره التعصب التنظيمي من نتائج . هذا التعصب الذي قاد الى محاولة
البعض الانفراد في التصرف ومحاولة احتكار العمل والسيطرة عليه مما الحق اشسد الضرر
ليس ققط بالوحدة الوطنية ولكن ايضا بروح هذه الوحدة . بالاضافة الى ذلك كان ينبغي
ان تتلو الحدود الدنيا من اللقاء التي حتقها المؤتمر:الوطني الاخير جهود صادقة للوصول
الى وضع دليل نظري للثورة الفلسطينية تلتقي من حوله جميع فصائلها ويحدد خطواتها
السياسية التكتيكية والاستراتيجية الا أن أية محاولة من هذا القبيل لم تجر حتى الان مما
أدى الى استمرار واقع التعدد على الصعيد النظري وعلى صعيد الممارسة العملية
وبالتالي فان تجاوز الوضع الراهن يقتضي على الاقل الالتقاء حول دليل نظري ثوري
وبرنامج للعمل الثوري يحددان علاقات موضوعية داخل اطار الوحدة الوطنية تختفي
فيها روح الاثرة ورغبة السيطرة والتنافس ليحل محلها التنسيق الفعلي بين القوى
وتوجيهها في المسار الصحيح. اما على صعيد علاقة المقاومةبالواقع العربي فائنا نعتقد ان
هذه العلاتة يجب أن تتحدد وفق الاسسس التالية لط ل ان حركة المقاومة هي حركة
نتدمية بطبيعتها وبالتالي فهي جزء لا يتجزا من الحركة التقدمية العربية » ؟ ‏ ان ساحة
العمل الاساسية للثورة الفلسطينية هي الساحة الفلسطينية ويجب أن لا تشغلها اي
مهمات أخرى عن ممارسة نضالها في هذه الساحة . ؟ ‏ لكن ذلك لا يعني أن تجرد
حركة المقاومة الانسان الفلسطيني كمواطن عربي من حقه في ممارسة النضال العقائدي
على الساحة العربية . ‎ »‏ تلافي المعارك الجانبية مع الانظمة العربية لان من شأنها
تبديد طاقات الثورة الفلسطينية واشغالها عن ممارسة مهمتها الاساسية لان هذه إلمهمة
على اهميتها هي من مهام الحركة الوطنية العربية في مختلف أقطارها ولا ينبغي لحركة
المقاومة أن تحل نفسها محل هذه الحركات ولكن حركة المقاومة مطالبة في الوقت ذاته بأن
لا تسمح لنفسها بممارسة اي دور على الصعيد العربي من تسأنه أن يشل أو يحد من
قدرة قوى الثورة العربية على انجاز مهمتها . ه ‏ وأخيرا فان علاقة حركة المقاومة
الفلسطينية بالانظمة العربية تحدد بمقدار ما تقدمه هذه الانظمة لها من دعم وتأييد .
بشكل خاص ما هي المهمات الراهنة امد لمتعلقة بموقف حركة المقاومة في الاردن ( النظام -
الخط السياسي تجاه النظام ‏ الجبهة الوطنية الاردنية ) والتي يمكن تنفيذها العمل
الفدائي من الآستمرار في القتال باتجاه العدو الاسرائيلي ؟
لفك ان الاجابة على هذا السؤال هي من أكثر المسائل التي تواجهها الثورة الفلسطينية
صعوية » ففي الوقت الذي كانت فيه محادثات حدة مستمرة » تلك المحادثات الني قبلنا
أن نذهب اليها » وذهبنا اليها صادقين ومخلصين » لاننا نعتير أن الساحة الاردنية هي
المنطلق الرئيسي لحركة المقاومة » هذا من جهة » ومن جهة اخرى خان أية قيادة عليها أن
تتعايش بين جماهيرها لا أن تبتعد عنها وتقودها من الخارج كما أن تواجدنا في الاردن
على خط المجابهة يسنهل علينا عملية الاتصال بشعبنا في الاأرض المحتلة » وقد بذلنا من
أجل ذلك جهودا صادقة رغم كل ما لقيناه من عدم صدق من قبل وفد النظام الاردني الذي
أخذ يراوغ ويميع ويؤجل حتى انتهى الى قراره المعروف » ودون أن تعود المقاومة الى
الاردن » فأصبحت المقاومة الان أمام السؤال الاساسي التالي : اذا لم تكن هناك امكانية
للعودة السلمية الى الاردن فما مدى امكانية العودة بأسلوب آخر ؟؟ ان هذا الاسلوب
الاخر قد يقود المقاومة الى زج جميع طاقاتها في معركة طويلة الامد مع النظام الاردني
بدلا من زج هذه القوى في معركة طويلة الامد ضد العدو الصهيوني وهي نتيجة يطمع
العدو الصهيوني دون شك للوصول اليها خاصة وانها ستضمن على الاقل عزل واشفال
ذا
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59040 (1 views)