شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 40)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 40)
المحتوى
الموضوع في الاساس هو كيف تستطيع ان تفجر الطاقات العربية وان توجه مسيرة
التاريخ العربي المعاصر نحو التحرير من خلال التوجه الى المقاومة » مقاومة الاحتلال
الصهيوني في فلسطين »؛ المسألة انه حتى تتحرر فلسطين » لا بد من ان يتحرر الانسان
العربي ويصبح عنده ما يكفي من الوعي والقدرة والامكانية » من حيث التنظيم ومن حيث
تنفيذ ارادته في تحرير فلسطين »؛ فعملية التوجه نحو فلسطين »©» هي في نفس الوقت
عملية توجه نحو تحرير الجماهير العربية ونحو تحرير الاوضاع العربية . فالنضال
لتحرير فلسطين يضع الاوضاع العربية في مواجهة الازمة » وفي جو الازمة تتعرى
المؤسسات البالية . وتنكشف طبيعة التآمر القائم من خلال بنية التجزئة » ومن خلال
الحكومات الفوتية البعيدة عن الجماهير والتي لا تريد تحرير الجماهير لان تحرير
الجماهير يعني انهيارها كحكومات وطبقات حاكمة .
على ضوء هذا الفهم كيف يمكن تقييم العلاقات التي اقامتها فصائل حركة المقاومة مع
الحركة الوطنية العربية سواء كانت في السلطة أو في الشارع ؟
لا بد من الانطلاق في هذا المجال من نقد حركة التحرر العربي لا من نقد المقاومة .
وانني اعتقد أن المسؤولية الاساسية في تحرير فلسطين : من خلال التشخيص لطبيعة
المعركة ومن هو المقصود بالمؤامرة»تقع على عاتق حركة التحرر العربي . وبقدر ما أخطات
حركة التحرر العربي وقصرت في التوجه نحو فلسطين وفي فهم مركزية القضية
الفلسطينية داخل القضية العربية بقدر ما اخطأت في حق نفسها ومهدت الطريق امام
قيام ردة فعل منحرفة لايجابياتها قبل سلبياتها . المسؤولية تقع على الحركة الام التي
هي حركة التحرر العربي . لكن هذا لا يعني المقاومة الفلسطينية من التقصير الشديد
ازأء فهمها لطبيعة علاقتها وتوجهها نحو الحركة الام التي هي حركة التحرر العربي .
لقد نظرت طليعة المقاومة او شسرارتها ( لاسباب كثيرة لا اود الدخول في تفاصيلها ) الى
حركة التحرر العربي على اساس انها عالم آخر ومسألة اخرى » وبالتالي اخذت شرارة
المقاومة المعاصرة تبني نفسها خارج إسوار حركة التحرر العربي ‎٠.‏ ومن هنا لم تنشا
بالفعل علاتة صحيحة بسبب الازمة الذاتية عند حركة التحرر العربي والازمة الذاتية
عند المقاومة . واذا اردنا ان نحدد طبيعة التقصم نقول أن حركة التحرر العربي لم تَزْلّ
تتخبط فيأزمتها بدليل انقساماتها وتبعثر قواها واقتتال قواها ايضا.وبعض فصائل حركة
المتاومة الفلسطينية لم تفهم من حركة التحرر العربي ودورها سوى التصفيق أو جمع
الاموال ولم تنظر اليها على انها افضل منالحكومات العربية» حتىالرجعية السافرةمنها.
فمن هذا الفهم نرى ان الهوة قماسغة . والطريق الى تصحيح هذه الناحية بالذات يأخذ
شكلين الشكل الاول ان تنمو الدعوة داخل صفوف حركة التحرر العربي الى وضع
صيغة جديدة تحدد الفهم المشترك بين فصائل حركة التحرر العربي وجماهرها لقضية
فلسطين ولمركزية القضية الفلسطينية في النضال العربي من اجل تحرير الجماهير ومن
اجل تحقيق الوحدة العربية ولقيام جبهة تضم كافة قوى التحرر العربي تضع فلسطين في
مركز عملها وبرنامجها » وتعمل على أساس ان التوجه نحو فلسطين هو توجه امة
تحلة نحو تحراير أ امنيها © تماما كما كانت جركة التخرير الوطنن الجر ا تر تا لكر
الى انالجزائر محتلة على الرغم من أنثلاثة ارباعالجزائر لم يكنبعد اندلاع الثورة محتلاء
وكانت تسير الامور بعقلية التحرير لكامل الارض الجزائرية ولمصلحة التحرير الشامل .
اي ان على حركة التحرر العربي ان تعتبر نفسها حركة وطن محتل لا حركة وطن احتل
جزء منه وحسب » فمن منطلق وحدوي حقيقي لا يجوز ان ننظر الى الاحتلال الصهيوني
لنلسطين على انه احتلال لجزء من الوطن » فأحتلال الجزء هو احتلال للكل » والجزء غير
اونا
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59040 (1 views)