شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 73)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 73)
المحتوى
هي اللغة الوحيدة التي تعطي الحلول الصحيحة لكل مازق » وتعيد تقسيم الخريطة في
انوطن العربي وفلسطين وفقا لاهداف الثورة العربية والثورة الفلسطينية .
ومن هنا » لا بد لنا من ان ندرك القانون الذي يحكم الصراع في هذا العالم » سواء الذي
يتخذ شكل الصراع الطبقي » او شكل الصراع الوطني والقومي . انه قانون القوة
الذاتية لكل طرف من طرفي الصراع . ولكن هذا القانون يعمل بالتفاعل مع قوانين اخرى
كما ان له سمة تقول اذه اذا كانت النتيجة المباشرة لكل صراع تتوقف على مدى القوة
الني يتمتع بها كل طرف في اللحظة الراهنة » فان النتيجة النهائية لكل صراع لا تتوقف على
96
مدى القوة التي يتمتع بها كل طرف في اللحظة الراهنة » وانما على مدى القوة التي يمكن
ان يوفرها التطور الموضوعي لكل طرف جنبا الى جنب مع*مدى القوة التي يمكن ان
يوفرها كل طرف ذاتيا خلال المسيرة الطويلة لعملية الصراع . اما مسألة توفر قوة كل
جانب فتحكمها جملة من القوانين التي تختلف بالنسبة لكل جانب . فالقوانين التي تطبقها
الامبزيالية والصهيونية في بناء قوتهاً الذاتية تختلف عن القوانين التي تطبقها الشعوب
الضعيفة المتخلفة فى بناء قوتها الذاتية . ولهذا علينا أن نعرف القوانين العامة ونكتشف
القوانين الخاصة بنا » من اجل معرفة الطريق الذي نبني فيه قوتنا القادرة على النجاح
في الصراع ضد الاعداء .
ان المجال هنا ضيق للتوسع حول هذه النقطة ولكن يمكن انقول باختصار شديد أن هذه
القوانين تشمل صحة الاستراتيجية والتكتيك السياسيين والعسكريين » وصحة الخط
التنظيمي وأسلوب عمله وكذلك بالنسبة لبناء القوات المسلحة » والتنظيم الجماهيري
والجبهة المتحدة » وتثشمل المنهج وتقاليد النضال والعقلية التي تحكم مواجهة مختلف
القضايا الخ. . ولكن لكي يتمكن قعب متخلف من تطبيق تلك القوانين لا بد له من التمركز
حول عدالة قضيته لان عدالة القضية تشكل عاملا حاسما في صراع الشعوب المتخلفة
ضد الامبريالية . انها لا تشكل عاملا حاسما في الصراع السياسي في المجال العالي
فحسب » وأنما ايضا » في مجالات التعبئة الفكرية والسياسية والعمبل التنظيمي
والعسكري » اي في مجالات تحقيق بناء قوة الثورة والجماهير .
حقا ان عدالة القضية لوحدها لا تكفي » فهنالك الاستراتيجية والتكتيك وتنظيم الطليعة
القائدة الخ , ولكن التفريط في عدالة القضية والمساومة عليها يعنيان ضياع كل شيء »
تماما كما ان التمسك بعدالة القضية دون تحويل تلك العدالة الى قوة مادية من خلال
وضع الاستراتيجية والتكتيك الصحيحين سياسيا وعسكريا » ووضع خط تنظيمي صحيح
للطليعة وللحبهة وللجماهير والقوات المسلحة » مع التطبيق الصحيح » لا يؤدي عمليا
الى نتائج تختلف عن نتائج التفريط والمساومة الاستسلامية . لذا » فنحن مطالبون
بتكريس عدالة قضيتنا والتشديد عليها من جهة : ومطالبون بالعمل » بصورة صحيحة »
من أجل توفير شروط الصمود والاستمرار والانتصار لئورتنا وجماهيرنا .
ان مسألة التمسك بعدالة القضية الفلسطينية ‎٠‏ وبأهداف الثورة الفلسطينية مسالة لا
تقبل نقاشما داخل الثورة الفلسطينية » وكذلك مسألة الاستمرار في الكفاح المسلح حتى
التحرير الكامل لفلسطين » واقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية على فلسطين
بأسرها . وهذه قضية واضحة بالنسبة لكل المنظمات » خاصة ؛ بالنسبة لحركة فتح ت
القوة الرئيسية من بين منظمات المتاومة .
لقد بدات حركة فتح الثورة الفلسطينية في الفاتح من كانون الثاني ( يناير : ‎١116‏ » تحت
عهد قطع للشعب وللثوار » وسقط على اساسه الشهداء , آلا وهو عدم القاء السلاح
حتى التحرير الكامل » وعدم المساومة على عدالة القضية الفلسطينية » وقد عبر عن
هذا الوعد ايضا بشعار « ثورة حتى النصر » . ولهذا فان فتح منطقية جدا مع نفسها
7
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 20614 (3 views)