شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 113)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 113)
- المحتوى
-
كان يحصل عليها بين الحين والاخر . ومن جهة اخرى » كانت وجهات النظر الاسرائيلية
حول التضية الفلسطينية تعرض باستمرار وبشكل مطول امام الكونجرس الامر الذي
جعل مناقشات الكونجرس ترتكز حول امكانيات توطين اللاجئين . وفي بعض الاحيان ؛
بحث النواب اسرائيل على قبول اعادة قسم من اللاجئين أو التعويض عليهم » ولكن
حتى هذه الآراء كانت عرضة للتنديد من قبل النواب الموالين للصهيونية » والذين كانوا
على استعداد لاخذ هذه الامكانيات بعين الاعتبار فقط ضمن تسوية سلمية شاملة .
وهكذا نرى ان اكثر من خطة قد وضعت ومولت واهمها مشروع جونستون الذي يستئد
الى الاعتقاد بأن زيادة الارض العربية المستثمرة ستفسح المجال امام توطين اللاجئين
بسهولة . وما يبعث على السخرية هو ان اسرائيل كانت تعارض بعض هذه الخطط
والمشاريع على أساس انها يمكن ان تحد من المساعدات المالية أو الثروات التي يمكن
ان تتلقاها هي . وهذا هام لانه يتعلق بقضية توزيع المياه . ثم ان اسرائيل تخشى دائما
ان تستفيد الدول العربية من بعض هذه المشاريع وتقوم بالتالي باستخدام ذلك ضد
اسرائيل » واقترح عدد اخر من النواب تعليم اللآجئين او تنفيذ غير ذلك من البرامج
الاصلاحية وذلك لتنمية مهارات اللاجئين لكي يتمكنوا من العمل.في الدول العربية » ولما
فشلت جميع هذه المشاريع في تحقيق التوطين المأمول » اقترح السماح للاجئين » بل
وتشجيعهم » على الاقامة خارج الشرق الاوسط . وقد تلقى النواب هذا الاقتراح بكل
فتور خاصة عندما حددت الولايات المتحدة كالبلد الذي يمكن ان يستوطن فيه اللاجئون
الفلسطينيون . وفي فترات معينة اقترح أن تحاول الولايات المتحدة فرض التوطين عن
طريق التهديد بقطع جميع المساعدات المالية. وعلى اي حال » ليس لمثل هذه المقترحات
أية قيمة عملية اذا كانت الولايات المتحدة راغبة في المحافظة على علاقاتها بالدول
العربية وخاصة الحكم الملكي الاردني الموالي للغرب والذي يشكل الفلسطيئيون غالبية
شعبه » وكذلك تفتقد هذه المقترحات القيمة الانسانية المطلوبة .
ولهذه الاسباب مجتمعة استقر راي الكونجرس على ان الرد الضروري رغم أنه غير
مرغوب فيه هو استمرار المساعدة السنوية . وعلى اي حال » حاولوا تخفيض هذا
المبلغ قدر الامكان » كما ارادوا دائما ان يتأكدوا بأن الفلسطينيين لا يتعاطون السياسة؛
فأية اشسارة بأن الفلسطينيين ينضمون للمنظمات الفدائية أو الاحزاب السياسية كافية
لاثارة الصيحات العالية المطالبة بوقف المساعدات او بالتحقيق في جدوى الاموال التي
تصرف للائروا ٠. 1
وفي الكونجرس كتلة من النواب الموالين, للصهيونية يشعرون بالتزام نحو اسرائيل من
خلال روابظ دينية أو ثقافية » ومن الواضح .انهم يعارضون اية سياسة أميركية يمكن
ان لا تكون لصالخ اسرائيل » ويحاولون في اية مناسبة العمل لعقد تحالف أميركيم
اسرائيلي . ويتخذ تأييدهم شكلا عاطفيا ؛.ولكن في حين يعبرون عن هذا التأييد يتعابير
عاطفية » يؤكدون ان مساندة اسرائيل تخدم المصالح الاميركية العليا . وكان النواب
الموالون الصهيونية يدركون جيدا أن مجرد التأييد العاطفى لليهود » خاصة في اعقاب
المجازر التي حدثت في اوروبة تحت الحكم النازي » ليس كافيا للمحافظة على التأييد
النيابي أو الحكومي لأقامة دولة صهيونية في قلب الوطن العربي . وبدلا من ذلك » كان
التأييد الاميركي لاسرائيل يستند الى حقائق سياسية واقتصادية براجماتية . لذلك
كانوا يؤكدون على ان اسرائيل قلعة يمكن الاعتماد عليها للمحافظة على المصالح الغربية
والاميركية » وعندما كانت الحرب الباردة في اوجها اثناء عهد ايزنهاور كان ينظخر
لاسرائيل باستمرار كرادع في وجه التوسع السوفياتي في الشرق الاوسط ؛ الامر الذي
يوجب الاهتمام باللحافظة على قوة جيشها وفعاليته .
١١ ؟ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 7
- تاريخ
- يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)