شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 142)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 142)
المحتوى
يهيئون بذلك الجو النفسي للطالب العربي كي يقبل
الاحتلال ولكنهم يهدفون الى ايهامه ‏ كالطالب
اليهودي بأن الاقسام الاخرى من اسرائيل الكبرى
لا تزال بيد العرب « المفتصبين الفزاة » وفي
معرض الرد على غولدمان قال احد الصهاينة :
« ماذا يريد العرب منا بعد ! أيريدون اكثر من
ان يرقص الشعب اليهودي طربا في الشسوارع عندما
قسمت الامم المتحدة بلاده عام 1 واعطت قسمما
منها للفلسطيئيين العرب ؟ »(54). ولعل المشكلة
الاساننية التي تعاني منها المنامج في المدرسة
العربية بالارض المحتلة هي عدم الاستقرار والتفيير
المستمر فيها ولعل هذا نتيجة مثستركة لثلاقفة
عوامل ؛ الاهمال من جهة وتوخي التجريبية فيها
ورصد النتائج من جهة اخرى بجانب الرغبة في زرع
القلق المستمر وعدم التكامل في شخصية الناشىء
العربي والمعلم العربي على السواء .
والواقع انه لم توضع حتى الان ورغم مرور ؟؟
سنة على الاحتلال مناهج مدرسية كاملة للمدرسة
العربية ولا مناهج ثابتة ويتكرر التغير بين حين
وآخر في برامج التدريس : الثانوي خاصة ويظهر
زيادة في البلبلة قبيل امتحانات الششهادة الثانوية
والتعديلات المتكررة لهذه المناهج تهدف دوما الى
زيادة تلاؤمها وخدمتها لاهداف الدولة الصهيونية
ومحو ما قد يعارض ذلك .
اسس وأهداف السياسة التعليمية الصهيونية
غاذا وصلنا اخيرا الى هذه الاسس والاهداف
غماذا نجد 5 ان ( اوري لوبراني ) مستثسار
رئاسة الحكومة الاسرائيلية للشؤون العربية وهو
المفتاح الاول لكل ما يتعلق بالعرب في الارض
المحتلة قد كنانا مؤونة البحث عن النوايا الصهيونية
والتخمين بكفأنها حين قال «... لو لم يكن ثمة عرب
( في الارض المحتلة ) لكان الوضع خررا وأبقى ‎٠‏
‏ولو ان العرب بقوا حمالي حطب ( وسقاثين )
غريما كان أسهل لنا أن نتحكم فيهم . لكن ثمة
أمورا لا تخضم للرقائب . ( ما كل ما يتمنى المرء
يدركه ) ولا مناص من ذلك وعملنا انما يتطلب منا
كتابة نص المشورة واحاطة المسؤولين علما بطريقة
معالجة القضايا »(19). والكلمة لا تحتاج الى
تعليق و( القضايا » المطلوب « معالجتها » انما
تعني كما هو واضح المشاكل الناجية عن وجود
كائنات حية غير يهودية تتنقس على ارض فلسطين
ومعالجتها تعني بيان الطرق والوسسائل لتسطيح
هذه الكائنات وكف ما قد تحمل من خطر على
الكيان اليهودي .
وتستند النظرة الصهيونية الى عرب الارض المحتلة
الى خلنيتين فكريتين اسساسيتين كلاهيا سلبي
ويضرب جذورا عميقة من الحقد والمجومية ‎ :‏
‏اولاهما : نظرة الاحتقار للعرب وللاسلام مسن
ورائه للمسيحية والسيد المسيح ايضا والافكار
السائدة تربط بين الاسلام والقومية العربية في
مفهوم وأحد . فاذا كان العرب من « الفوييم »
« الامميين » المحتقرين ( ولعلهم أسسوأ الغوييم
بسبب رفضهم اليهود ) فان الاسلام » كما قال
اسرائيل كارلباخ رئيس التحرير السابق لجريدة
معاريف في هذه الجريدة « الاسلام عدو كل تفكر
مثمر وكل زمام مبادرة طيب القلب وكل فكرة
منتجة . انه ما قدم قط أي صنيع ( حمسن ) في
الماضي ولن يقدم أي جميل في المستقبل . انه
الظلام ‎٠.‏ انه الرجعية انه السجن لخمسمائة مليون
انسان ... »51). ثانيتهما : نظرة الصهيونية
للاقلية العربية لديها على انها تمثل المجموعة
الضخمة من العرب في العالم وتحمل اوزارها وعلى
أنها الاقلية ‏ الاكثرية بما يقد ازرها من مائة
مليون عربي مجاورين مقابل الاكثرية ‏ الاقلية الذين
هم اليهود المطوقين بهذه اللايين المائة . ان جانبا
كبيرا من تكثيف القوى وحشدها في اسرائيل انما
سسببه التخوف الدائم من هذه الاكثرية العددييسة
ذات العمق الاستراتيجيي البعيد وينمكس هذا
التخوف بنتائلهه على تلك الاقلية وفي
مناقشة في الكنيست للاحكام العسكرية المفروضة
على العرب سنة 19375 صرح بن فوريون بأن
« الكثيرين من اغراد الاقلية العربية المقيمة هي
امسرائيل لا يرون أنفسهم اقلية بل انهم يرون
اليهود كاقلية . وافكار هؤلاء المرب ترتكز الى
اساس ان الاكثرية اليهودية عي بالفعل اقلية
تحيط بها من وراء الحدود عشرات اللايين .من
ابناه الشعوب التي تنتمي اليها الاقلية العربية في
اسرائيل ... » ان هذه الممادلة الحرجية بين الفزع
ونزعة التهويد بفلسنطين هي التي تحكم العملية
الاسرائيلية كلها وتحكم بين ما تحكم عملية التعليم
مسواء بجائيها السلبي للعرب او بجانيها الايجابي
لليهود . ولنلاحظ ان النظرة الرسسمية لهذه الاقلية
١١
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 38292 (2 views)