شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 167)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 167)
المحتوى
عاجزة عن منافسة البضائع الاخرى من حيث
الاسعار . وكل هذا لكي يثسير الى ضرورة الانفتاح
والصلح مع العالم العربي واهمية هذا بالنسبة
الى نموها الاقتصادي ‎٠‏
ولا تغيب السياسة الالية الاسرائيلية عسن باله
هفيفرد فصلا كاملا يتحدث فيه عن التمويل وتوظيف
الاموال واستثمارها ومن الراقبة والمحاسبة
وسياسة الارباح والضرائب بالئسبة للشركات
وللافراد مشير!ا الى ان اسرائيل تعتمد اعتمادا
متزايدا على المساعدات الخارجية لتأمين استيرارها
وأنها بين استقلالها الاقتصادي وبين تقدمها اختارت
الثاني اذ « ليس هناك خوف من الشركات الكبيرة
التي توظف أموالها في البلاد او من الدول الاجنبية
التي تمد اسرائيل بالمساعدة » . وهذا يفسر لنا
الشيء الكثير ويوضح العلاقة العضوية بين اسرائيل
والرأد.مالية العالمية .
وقبل أن يصل مناحيم ماير الى استنتاجاته ©»
يخصص فصلا لليد الماملة في اسرائيل ومن
أوضاعها وظروف عملها وأجورها والضمانات
المؤمنة لها وعن حتقها في الاضراب وعن حلول
العقول الالكترونية محلها في بعض المجالات © وما
الى ذلك من مسائل وآأمور مغرقة في العمومية
تتحول في معظم الاحيان الى بيان ديد التفاؤل
يعدد فيه الكاتب « المنجزات © و« النجاحات »
الخ ... أكثر مما هو تحليل دقيق وموضوعي
للواقع الاقتصادي الاسرائيلي . الا ان كل هذا »
في رأينا » ليس سوى ذريعة يتومسلها مناحيم ماير
للوصول الى استنتاجات سياسية واضحة
ومكشوفةٍ . أن هذه الكمية الهائلة من «المعلومات»
التي يسوقها الينا تجد لها مصبا في الابديولوجية
الرسمية للدولة الصهيونية ©» هذه الايديولوجية
التي تؤمن غطاء اعلاميا ودعائيا لهذه الدولة في
سياستها من اجل « الصراع » والبقاء 6 والنمو ».
ما هي استنتاجات الكاتب ؟ لغل تساؤلنا هذا في
غير محله فالاستئتاجات ليست في الخقيقة سوى
تبريرات طالما سمعناها من أبواق الدعاية
الاسرائيلية:. فهو يؤكد ان مصير اسزائيل مرتبط
بالدرجة الاولى بنتيجة الحرب وان اي انكسار
عسكري يعرض وجود دولة اسرائيل ذاتها للفناء.
ويستطرد قائلا ان هذا الاحتمال ليس واردا على
الاطلاق . ثم يسسوق لنا احتمالين *
حول
الاحتمال الاول : استمرار حرب الاستنزاف ( تجدر
الاشارة هنا الى ان هذا الكتاب قد كتب قبل وقف
اطلاق النار ) وما ينتج عنها من تعاظم في ميزانية
الدفاع » ومن « دمج متزايد لاقتصاد الازاضي
المحتلة » في اقتصاد اسرائيل . ويعلق الكاتب
على هذا الاحتمال بقوله إن هذا الدمج يفيد العرب
كما يفيد اسرائيل . و«يدعم» مزاعمه بالتأكيد على
ان هناك جهودا كبيرة لتنمية الاراضي المحتلة تجلت
حسب زعمه في تدني نسبة البطالة وزيادة الدخل
الوطني الصافي وزيادة الانتاج الزراعي ‎٠‏ ولا يكتفي
مناحيم ماير بسوق هذه الاكاذيب بل يذهب الى حد
القول بكل وقاحة « ان احتمال استثمار الاراضي
المحتلة من جائب اسرائيل ليس واردا على
الاطلاق » !... أما الاكتمال الثاني الذي
يتمثل بحل سياسي للصراع يقود الى اقامة علاقات
طبيعية مع الدول المجاورة » فهو « مغر » اكثر
من الاول . اذ انه مسسيؤدي الى تخفيض ميزانية
الدفاع واقامة مصالح مشتركة بين العرب واسرائيل
كما انه سيؤدي الى زيادة تنبية الدول العربية .
وفي هذا المجال « يمكن لاسرائيل ان تلعب دورا
مهما » . ولا نعتقد ان مضمون هذا الكلام يحتاج
الى تعليق فهو يكاد يكون تكرارا مملا لما تعلنه
اسرائيل ©» عبر وسائلها الاعلامية في كل يوم وفي
كل لافنا ‎٠‏ :
واخيرا فان هذا الكتاب لا يعدو كونه © كما سسبق
وقلنا » منشورا دعائيا موجها الى جمهور وأاسيع
من الراي العام اللامبالي واللامتطلب والذي
تفريه الاثارة اكثر مما تجذبه الموضوعية ‎٠‏ واكثر
من هذا فالكتاب موجه الى « مبتدئين » هذا ان
لم نقل الى تلامذة مدارس . يكفي للدلالة على
هذا أن نعرف أن الكاتب قد الحق بكتابه جزءا
صغفيررا يتضمن عدة اسئلة بشكل الفاز أو كلمات
متقاطعة الفرض منها « امتحان »© القارىء والتأكد
من انه قد « اسستوعب » المعلومات التي قدمت
اليه جيدا . اننا اذا اعتبرنا الكتاب موجها الى
مثئل هذا الجمهور فلا كنك انه كتاب ناجح . وما
عدا هذا فهو منششورر آني يفقد قيمته بمرور
المناسبة التي نشر فيها . والاحداث التي نعيثشها
الان والتي تمر بها اسرائيل تعطي تكذيبا واضحا
لمعظم ادعاءاته ومقولاته ‎٠.‏
الياس انيس نجم
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 38601 (2 views)