شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 190)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 190)
المحتوى
ليست مألوفة ابدا لدى الاوروبي والاميركي ‎٠.‏ وهذا
من كليأنه ان يشكل عائقا مانعا في وجه محاولة
راب الصدع العادي في التفاهم بين العرب والغرب.
هناك تهمة شائعة ان اللغة العربية » بالرغم من
جمالها الفريد » تسساهم في « غموض فكري عام لق
وتؤكد اكثر من اللازم على الاهمية السيكولوجية
للرموز اللغوية وذلك « على حساب المعنى»
وللمبالغة 1/6). وصفة البالغة اللغوية العربية
هذه غريبة تماما عن العقل الغربي(!).
وتستغل المحافل المؤيدة لاسرائيل التصريحات
الرسبية للزعماء العرب عن الجهاد ضد اسرائيل
بصورة اوتاماتيكية وتقدم للقارىء الاوروبي العادي
على انها تهديدات شريرة من جانب العرب لابادة
اليهود . وبهذ! الشكل يوضع الحاجز اللغوي في
خدمة رجال العلاقات العامة الاسرائيليين وتنخرس
في ذهن المواطن الغربي العادي عقبة جدية في وجه
تفهم القضية العربية . وفي البداية كان للقضية
الاسرائيلية ميزة اخرى حقيقية ولها اثرها وان كان
من الصعب البرهنة عليها . وتمكن رؤية ذلك في
الشعور اللاواعي للاوروبي العادي والذي يجعله
يحس بالولاء لاسرائيل وبهذا المعنى فان اسرائيل
تمثل الصورة الذاتية غير اليهودية التي يحملها
الأوروبي عن نفسه . انه يرى في اسرائيل
و« انجازاتها »© تأكيدا لذاته وطاقاته ») يرى هيها
شيئا اوربيا يعتز به . اما العامل الاهم والذي
يقرر الى حد كبير نتيجة حرب العلاقات العامة في
الغرب بين القضية العربية والاسرائيلية فهو وجود
منظمات يهودية قوية تنقط بالنيابة عن اسرائيل »
وغياب اية منظمات غعالة تدمو للقضية العربية
وتؤثر جديا في الرأي العام الغربي. وتخدم المنظمات
الصهيونية في الغرب اسرائيل كذلك باللعب على
عدم قدرة الغربي المادي على التمييز بين ما هو
يهودي وما هو صهيوني أو اسرائيلي ‎٠.‏ فالمنظمة
الصهيونية العالمية » على سبيل المثال © تعتبر
نفسسها كيانا يمثل « يهود المنفى » الذين يتمثل
عملهم الرئيسي في تشجيع وتقديم كل مساعدة ممكنة
» ‏ل انظر ميشال سليمان »© المصدر السابق‎ ١
. ١8 ‏ص‎
7! - المسيدر السسابق .
م المصدر السسابق .
للمهاجرين كي « يعودوا الى صهيون »(3). ومثل
هذا الارتباك يقدم ميزة قوية للصهيونيين ولاسرائيل.
وحيث ان « الدولة الصهيونية 4 تعرض دائما على
انها « الدولة اليهودية » الاسطورية مان مطلب
اسرائيل بالدعوة الى يهودية عالمية يكتسب سلاحا
جديدا . بكلام آخر »© ان انتقاد سياسمة اسرائيل
هو انتقاد للسياسة اليهودية » واي انتقاد كهذا
يمكن ان يعزى دوما الى الكراهية الموجهة ضد
اليهود او الى اللاسسامية ‎٠.‏ وكما يقول الاستاك
ماكس بلوف فان اي شيء يبدأ كانتقاد ضد اسرائيل
« لا يمكن الا ان ينتهي على انه حملة ضد التأشر
اليهودي في الحياة العامة . والمسافة من هنا الى
قصة اللاسامية المعتادة ليست سوى خطوة صغيرة
ومع ذلك فان بعضهم لن يفعل ذلك حفاظا على
مكانتهم4('١).‏ وفي تقريره عما يعتبره موقفا رسسميا
قويا مؤيدا للعرب في غرنسة » ذكر مراسل الجويقى
كرونيكل في باريس ‎١‏ ان اليهود الفرنسيين قلقون
من الوضع وهناك خوف من ان تتحول المعارضة
للصهيونية الى مداء للسامية ‎٠.‏ وهناك علامات تقير
الى ان هذا قد بدأ فعلا ‎.)١١»‏ وعندما وجه وزير
داخلية بولندي سابق هو ميشيسلو موزار » انتقادا
قويا ضد قبول اسرائيل لتعويضات المانية الغربية »
اوردت الجويش كورنيكل الخبر تحت عنوان « خطاب
لاسامي حاد » يتضمن ‎١‏ تعابير قاسسية ولاسامية ضد
اسرائيل ©(؟ا).
وني الوقت الذي تكون المنظمات الصهيونية جاهزة
لاظهار اي انتقاد لسياسات اسرائيل على انه
14 - من الجهة الاإخرى فان إلجلس الامبركي
لليهودية منظمة لا صهيونية تحارب لحماية القيم
اليهودية من الصهيونية .
‎٠‏ -- ,01001616 «(هامه 6‏ 15861045 جنوك
‏.2 ,1969 ,21 ماعط ييه بجن22
‎١‏ - راجع الجويش كرونيكل ‎٠‏ كانون الاول
2 ص ل .
‎١‏ جاء بي خطاب موزار « انه لوضم لا يصدق
ان يقوم هتلر يوم الامس بدفع كمية من الدولارات
عن الجرائم التي ارتكيت في الحرب العالمية
الثانية ضصد اليهود في عدد من الدول الاوروبية »
يودي © . الجؤيش كروتيكل »© "5 حزيران
ككؤا .
‏كما
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59038 (1 views)