شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 227)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 227)
المحتوى
أَحْذنا بوجهة النظر هذه »© فان فرئسا تكون افضل
بكثم اذ أن بامكان الاشسخاص المتحدرين من اقليات
دينية في هذا البلد الكاثوليكي ان يتولوا مناصب
أهم بكثير من منصب المختار . فليس من النادر مثلا
ان نرى يهودا يتولون منصب رئيس وزارة او
وزير ويحكمون بذلك الاغلبية الكاثوليكية ( ليون
يلوم © رينه ماير © مندسن فرائسس المح ... )
ومع ذلك فاليهود في فرنسا يشكلون أقلية أقل
عددا من الاقلية التي يشكلها العرب في فلسطين
المحتلة . اننا قد نستطيع ان نواجه امكانيسة
الاعجاب بدولة اسرائيل فقط عندما يترأسسها أو
يحكيها عربي يوما ما . ان هذه القصة التسي
اوردتها صحيفة اللوموند الفرئسية ليست سوى
مجرد دماية صهيونية تريد أن تقنعنا بفضائل دولة
سل الاسائ 5
يخطىء العرب © كما تزعم الدعاية الصهيونية ©»
بعدم السعي الي التفاهم مع الاسرائيليين أي
بعدم الاعترلف بشرعية اغتصاب اراضيهم
فالاسرائيليون قد ارسلتهم العناية الالهية لتمدين
الشمعوب العربية وتعليمها كيف تزرع اراضيها .
بأي طريقة ؟ على الطريقة الامركية . وهنا يجيب
رئيس منظمة « ميثاق ابراهام » بأن العرب هم
الذين يستطيعون ان يعلموا الاسرائيليين : ان
يعلموهم احترام الطبيعة وعدم انتهاك الارض
المقدسة بوسسائل تقنية وعلمية حديثة جدا وعدم
تحويل الشرق الاوسط الى امتركا ثانية يكون فيها
الربيع اخرس . « فلندع العرب يعيشون كما
يطيب لهم وعلى الاوروبيين الا يحاولوا فسرض
اساطير هم « التقدمية » على غيرهم » فلندع
الانسان حرا في ان يعيش خقيرا اذا طاب له ذلك»
اذ ان الغنى والحرية لا يتفقان دائما معا .
على اليهود الذين يدافعون عن دولة اسرائيل
وعما تمثله من « مثل وقيم » ان يذهبوا الى
اسرائيل ويروا ويشساهدوا . فاذا ما اشستركوا في
مظاهرة فوضوية »© أو اشتراكية فستنهال عليهم
الضربات والقبضات والاقدام من كل جانب ١«واذا‏
رفضوا ان يقتلوا العرب عندما يؤمرون بذلك
فسيحاكمون ويدانون ويسجنون ويعدمون رميا
بالرصاص ... » عندما يسيءه أحد المعادين
للسامية الى احد اليهود يعبا الرائي العام
المالمي وتناشد اعلى الهيئات الدولية ويشرع في
حر
ال
يتفاضى عن مثل هذا العمل . ولكن عندما يتعلق
الامر بمقتل احد اليهود المعارضين لسياسة الدولة
الاسرائيلية على يد البوليس الاسرائيلي نفسه فهذا
ما يثر الاعجاب . الا يعني هذا ان أسرائيل قد
اصبحت دولة كبقية الدول وتخلصت من كل مركبات
النقص عندها 5
منذ ألفي سنة واسرائيل تعيش حياة وطنية بدون
دولة وبدون أرض فقد بلغت مرتبة شعب روحي
وآمة حرة . لقد كانت اسرائيل تجسد الال
النوضوي الذي هو أمل ملكوتي ‎٠‏ لقد كانت تقول
لشعوب الارض : هوذا مثلي : لا حدود ولا دولة
ليع ومع ذلك قاني 'اعيش افضل من كل الامم
الاخرى الخاضعة لملوك وامراء . لا نملك جيشا ولا
شرطة ولا محاكم تستطيع ان تسجن وتعدم ومع ذلك
فليس هناك شسعب أكثر تعلقا بدستوره وشريعته
منا . ان ما حققناه هو في متناول يدكم : «تخلصوا
من ملوككم ومن امرائكم ومن قوادكم © تخلوا عن
ملكية ارضكم » انسسفوا الحدود وتحركوا.» الى أن
جاءت ‏ الصهيونية فقضت على هذا الحلم الرائع .
فاليهودي الذي كان قبل الثورة الفرنسية يعيش
بدون دولة أصبح اليوم مرتبطا بدولتين ؛ اسرائيل
وفرنسا . وبالفعل فالعديد من الثسبان اليهود
ادوا خدمتهم العسكرية في اسرائيل بمد أن كانوا
ادوها في فرنسا . « من الششعب الاكثر فوضوية
في العالم » صنع روتشيلد بمساعمدة موظفيه
الديئيين ومفكريه المأجورين الشعب الاكثر خضوعا
والاكثر عبادة للدولة » ‎٠‏ لقد كان القوميون في
المافي معادين للسامية لانهم لم يستطيعوا تحمل
فوضوية اسرائيل الحية ‎٠.‏ أما اليوم فقد أصبح
نفس هؤلاء القوميين من أكبر المعجبين باسرائيل لانها
« تشكل وسيلة اقل همجية في التخلص من اليهود
من مخيمات الابادة . غلم يعودوا بحاجة الى
طردهم ؛ أنهم يغادرون من تلقاء انفسهم بتأثير
لك اله لسيتواننة ؟
الصهيونية والنازية : ان أكثر ما يلفنت النظر في
الحركة الصهيونية هو العلاقة العضوية بينها وبين
الحركة النازية . فليس هناك مجرد تأثر عابر
بين الجلاد والضحية بل أ تواطؤ مخجل » رهم كل
المظاهر ) ذهب ضيحيته الشعب اليهودي وما
يزال . ان وجه التثابه الاول بين النازية
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 38606 (2 views)