شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 245)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 7 (ص 245)
المحتوى
أخذت موقفا سليما ووطنيا من القضية الفلسطينية
( رفض الحلول الاستسلامية » رفض قرار مجلس
الامن رقم 561 لسنة 1537| © تأييد المقاومة ©»
السمساح للمواطنين المحريين بالانخراط فسني
صفوفها ) .
وكان هذا كله ما يعتبر تطويرا لموقف الطلبة في
مصر . ذلك ان انتفاضتهم سنة 1154 كانت اقرب
الى العفوية ©» وهي تجيء اليوم أكثر نضجا من
حيث الخط ومن حيث الممارسة . وهذا ما يجعل
هذه الانتفاضة اكثر اهمية . وقد تتحول الى حركة
( الدسستور © العدد 548 » 75/1/81 »2 البلاغ »
العدد ؛ 2 ١858/١1/1ل‏ ).
ومن الضروري متابعة التفاصيل عن هذه الحركة
الرائدة . من الشروري مثلا دراسة مطالب
الانتفاضة © ومن الضروري تتبع اخبار مظاهراتها
والاساليب التي اتبعت فيها © كما أنه من الضروري
معرفة مدى الانضباط الذي تحلى به المتظاهرون
والمعتصمون كبا أنه من الضروري معرفة الاساليب
التي نقلوا بها قضيتهم الى الشعب وال ىالمؤسسات
الحكومية والششعبية . فمما هو جدير بالاهتيام
والاحترام ان الطلاب نقلوا حركتهوم الى الفمارع 4
ومما هو جدير بالاهتمام أيضا أن الطلبة كانوا
يتظاهرون ©» ويطرحون لمعاراتهم »© فاذا ائندس
بينهم غريب اكتشلفوه فورا ©») واخرجوه . وكان
قادة المجمومات يوزعون الثمارات على المتظاهرين
مكتوبة » وخلال سيرهم . ومما هو جدير بالاهتهام
أيضا ان المتظاهرين لم يرجموا مؤسسة » ولم
يقوموا بأي عمل يبرر قمعهم . ثم ان ما هو اكثر
من :هذا اثارة للاهتمام اتخاذ الطلاب موقفا وديا من
"021
رجال الشرطة والامن والجيش الذين يهاجمونهم ©»
والاصرار على الدخول في حوار ودي معهم لافهامهم
اهداف الانتفاضة . ولقد برزت « العبقرية
الجماهيرية »© في مواقفهم ومجلاتهم ونشراتهم
وجرأتهم . وقد لجأت السلطة الى المواجهة فدخلت
الحرم الجامعي » و احتجزت اكثر من الف منالطلاب
اطلق “معظمهم وما يزال بعض منهم معتقلا ‎٠‏
‏والان ©» عند كتابة هذه السطور اواسط فبراير ©»
يقترب موعد افتتاح الجامعة © كما أن موعد المؤتمر
الطلابي الذي سيعقد يوم 5/1 » كيا هو مقرر ©
اصبح وشيكا » والسلطة ليس امامها الا ان تصل
الى اتفاق مم الطلاب » وهذا يعني شيا
كثيرا ... يعني انقلابا في خط النظام وخططه » او
ان تلجأ الى اغلاق الجامعات والى مزيد من
الاجراءات . فماذا سيفعل الرئيس السسادات ؟
لقد ذهب الى موسكو ويوفسلافيا » ثم الى سورية
وليبيا ‎٠.‏ ومثل هذه التحركات قد توحي بأنه جاد
في قضية السبر على طريق الحرب »© ولكن المشكلة
الاساسية هي المشكلة الداخلية في مصر » مشكلة
تناعة الجماهير بأن الحكومة التي تحكمهم قادرة
على أن تقودهم عللى طريق الحرب »© وبأن
السياستين الداخلية والخارجية منسجمتان مع
متطلبات قرار الحرب ‎٠‏
وتبقى نقطة القوة الكبرى في الوضع الجديد في
مصر هي ان الجماهير المتفرجة وفثر المبالية
والخائفة والمكبوتة اخذنت تحاول استعادة دورها
في توجيه دفة الحكم وتقرير السياسة الوطنية ‎٠‏
ناجي علوش
تاريخ
يناير ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 38606 (2 views)