شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 10)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 10)
المحتوى
1 تظاهرت السلطات العسكرية في المرحلة الاولى بمعارضة النشاط السياسي في الضفة
الغربية ‏ عبر عن ذلك شسلومو هليل وزير الشرطة الاسرائيلي في مقابلة اجرتها معه
هآرتس بتاريخ 1111/8/8 .
ب حاولت السلطة الاسرائيلية الايحاء بأن النشماط السياسي انما هو مطلب ثسعبي
(فقد ترجمت مقابلة هليل ونشرت في صحيفة « القدس » مع مقال يرد على الوزير ويؤكد
على ضرورة النشاط السياسي الذي لا يسيء للامن ) . وبتاريخ .٠؟1/١١1/١/‏ نشرت
« دافار » تحت عنوان « عرائض في الضفة الغربية من اجل الانتخابات المحلية » ما يلي :
« بدا العاملون الاجتماعيون في عدة مدن من الضفة الغربية بحمل السكان على التوقيع
على العرائض التي سترسل » كما يبدو » الى الحاكم العسكري » وتتضضمن طليا للموافقة
على اجراء انتخابات البلديات والمجالس المحلية » ومند عدة اسابيع نلاحظ في بعض مدن
الضفة الغربية غليانا حول طلب السكان احراء انتخابات جديدة للسلطة المحلية . وسلك
الحاكم العسكري اسلوبا يعدم التدخل واعلن لكل من توجه اليه بأنه فقط اذا تقدم معظم
السكان في هذا المكان او ذاك بطلب لاجراء انتخابات جديدة فان الحكم العسكري يدرس
الطلب بحد ذاته ... » وتمضي « داخار » قائلة « من جهة اخرى فان دوائر الحكم
العسكري غير مهتمة باجراء انتخابات بموجب القانون الاسرائيلي لئلا يفسر الشيء على
انه توجد نية ضم ») . « ثم تقرر اخيرا ان تجري الانتخابات وفق القانون الإردني » .
(دافار 1911/11/4 ‎٠)‏
بعد ذلك مباشرة كانت الخطوة في التسلسل التمهيدي هي ابراز نية الحكم
الاسرائيلي بعدم التدخل في موضوع الانتخابات : « فيما يتعلق بالانتخابات البلدية فان
هذا الموضوع يعود لرغية المواطنين » ( ديان في جريدة « القدس » ‎1/1١‏ 15 ) .
د في غضون تلك الفترة اوردت « عال همثسمار » اشارة ذات مدلول جدير بالتامل »
اذ ذكرت بتاريخ : « نريد أن نأمل بأن يستعمل اجراء الانتخابات البلدية
كمرحلة أولى في عملية السماح بالنشاط السياسي في الضفة وفي نطاق التحديدات الملزمة
لوجود الحكم العسكري ومهمة هذا النشاط هي اعداد الشعب الفلسطيني ليقوم
بمساهمة كعامل موفق ومعجل لاحلال السلام في منطقتنا » .
ه ‏ (ثم صدرت الاوامر المذكورة محددة الموتف الاسرائيلي مباشرة ويشكل رسمي
مقروئة بتأكيد من العقيد فاردي قائد منطقة الضفة الغربية « بأن قرار سلطات الحكم
العسكري باجراء الانتخابات انما هو قرار نهائي » ) ‎٠‏ 1
و كشفت السلطات العسكرية عن المزيد من اوراتها حين صعد المسؤولون
الاسرائيليون الحملة بالتهديدات ( اطلقت في اواخر العام الماضي ومطلع العام الحالي )
ضد المناطق التي تقاطع الانتخابات بأن الحكم العسكري سوف يعين ضباطا لاستلام زمام
الامور في المناطق المذكورة خلال خمسة عشر يوما بعد اجراء الانتخابات © وضد
الافسخاص الذين يعملون او يساهمون في حملات تهدف لاحباط الانتخابات بالاعتقالات
وباجراءات مختلفة ( وبالفعل جرى اعتقال مجموعة من الشبان في نابلس بتهمة توزيع
المنافمر المحرضة ضد الانتخابات ) .
تجدر الملاحظة الى انه الى جانب المؤشرات المذكورة قد عمدت السلطات الى تجزئة
الانتخابات اي عدم اجرائها دفعة واحدة في جميع المناطق وذلك تفاديا لاي رد فعل جماعي
وموحد وتثبيتا لانطباع بأن القضية كلها انما لا تشكل خطورة أو آهمية تذكر .
نكتفي بهذا القدر عن تطور الموقف الاسرائيلي لنعود » بعد استعراض تطورات المواتف
الاخرى » الى تحليل الاهداف الاسرائيلية القريبة و البعيدة الكامنة وراء اجراء الانتخابات
البلدية وماذا تمثل هذه الخطوة بالذات في المخطط.الاسرائيلي .
0:
تاريخ
أبريل ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22436 (3 views)