شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 21)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 21)
- المحتوى
-
ريحوفوت علما بأن احد اعضائها ايحود افرييل يعمل في نفس الوقت مستشارا رسميا
له وكذلك مع باروخ يكوتيلي الذي لعب دورا هاما كما لآحظنا في اعداد معظم الدراسات
التي قدمت للحكومة الاسرائيلية بشأن معالجة العقدة الفلسطينية في الاراضي المحتلة .
وسواء صح ما يقوله بافلي من أن جماعة ريحوفوت رأت ان لا تقترح اية حلول سياسية
كيلا تحرج الحكومة فقد تولى هو ايضاح بقية الخطوات في الطريق الى الحل الاسرائيلي.
ويبدأ بالقول بأن « كل انسان يعلم انه من المستحيل اكراه الفلسطينيين علسى حب
اسرائيل » . ويؤكد أن معاهدة الصلح لا تضمن » بحد ذاتها » الامن في الشرق الاوسط.
0 أن المشكلة الاساسية تدور حول خلق حالة ذهنية من شأنها ان تزيد أمكانية الثقة
المتبادلة وارادة التعايش » ... وان السنوات الثلاث الاخيرة « شهدت بداية بعض
التعايى الا ان الامر يحتاج الى مزيد من المبادرة الاسرائيلية نحو حل موضوعين هما في
الاساس يكملان بعضهما بعضا : اعادة توطين اللاحثين الفنلسطينيين وانشاء الكيان
الفنلسطيني » .
ويرى بافلي » خلانا لراي البعض في اسرائيل » ان حل مشكلة اللاجئين بصفة منفصلة
وقبل التوصل الى تسوية كاملة « له حسناته النفسية والاقتصادية والسياسية » كما
يقول بان برناميج التوطين يجب أن يضمن الاستفادة من التعويضات ف «اقتصاد منتج» .
أي أن القسم الاكبر منها يجب ان يعطى في شكل بضائع ومعدات صناعية وان يتم ذلك
من خلال « مؤسسة استثمار » تكون اسرائيل « قادرة على توجيه سياستها » وتحصل
على جزء كمير من تمويلها من « قروض رخيصة أو هبات تقدم من الاقطار الغربية » .
وان ١ من المعتقد ان جزءا من هذه الاموال متوافر حاليا بالفعل » . ويرى بافلي ان نظام
الشرقية ( التي ضمتها اسرائيل رسميا بعد حزيران 1117 ) عن ممتلكاتهم في «اسرائيل»
وبطريقة ممائلة « لغيرهم من المواطنين الاسرائيليين » . وان التعويض يجب أن يقدم في
مكان الاقامة الحالي للاجئين لانه اذا حصر باللاجئين الخاضعين لاسرائيل فان ذلك سوفٌ
يؤدي الى « زيادة الضغظ من غيرهم من اللاجئين للعودة من أجل الاستفادة من هذا
التعويض » كما يجب ان يقدم « تعويض نقدي كامل للاجئين الذين يختارون الهجرة من
الشرزق الاوسط » . ويختم بافلي حديثه عن التوطين بقوله ان « التحسين التدريجي
لمستوى المعيشة واستمرار التجارة الحرة عبر الحدود من ثسأنها في المدى الطويل ان
تجعل من الممكن تطوير سوق مشتركة ششرق أوسطية تشترك فيها كل من الاردن
والضفة الغربية واسرائيل وربما لبنان » .
الى جانب التوطين يرى 'بافلي » كما يرى واضعو الدراسات السابق ذكرها » ضرورة
قيام أسرائيل بالعبل على خلق الكيان الفلسطيني . وتمهيدا لشرح الخطوات اللازم
اتباعها لتحقيق هذا الغرض يعرض مثالا غريبا يعتقد أن بالامكان الاستمانة به في تمثل
لدان الفلتطيني العتيد: . والمثال على أي حال قريب من « هونج كونج » جغرافيا
وسياسيا .
يقول بافلي « انه لا يوجد في التاريخ المعاصر علاقات شسبيهة بتلك القائمة بين اسرائيل
والعرب في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة . الا أنه من الممكن الاستفادة من السابقة
التي وضعها الاميركيون في علاقاتهم مع اليابان بعد احتلالها في العام 1١9156 . فقد
ساعدت الحكومة العسكرية الاميركية اليابانيين في اعادة تنظيم نظامهم الاتتصادي
ومؤسساتهم المدنية لخلق حكومة ديمقراطية مستقلة . ولم يوقع الاميركيون معاهدة
صلح مع الحكومة اليابانية الا في العام ١155 أي بعد تسع سنوات من الاحتلال وبعد
اجراء انتخابات حرة . وحتى اليوم فان الاميركيين لا يزالون يحتفظون بتوات عسكرية
دفاعية في اليابان . كما ان لديهم فيها قواعد عسكرية وبحرية . وبالرغم من هذا الوجود
:3" - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)