شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 112)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 112)
- المحتوى
-
بففصعم عودأه اأمعظ بخهلاه5 عحاء زأموءوا| عو ,+موطامع أويصوة
(1970 .لا .مه باممعع ,مطهك عه عو| ]زايا .5 .ع)
يسعى رولبانت في كتابه « الجندي الاسرائيلي :
صورة الجيش » الى تعريف القراء الغربيين
بالجيش الاسرائيلي وذلك من خلال اسطورة النصر
الساحق لعام 17 © ومهيئا في نفس الوقت هذا
الراي العام الغربي لخطوات اسرائيل المستقبلية
من أجل تحقيق السلام الذي تريده وتتصوره .
ويهدف من خلال العرض الى تبرير حروب اسرائيل
واظهار تحرر الجيش الاسرائيلي مسن تصرف
المسكريتاريا . ومن ميزات الكاتب كونه مدير معهد
ميدوا للدراسات الاجتماعية والاقتصادية واستاذ
علم الاجتماع في عدة معاهد عليا . كما انه
اكتسب معرفة كبرة بوضع الجيش الاسرائيلي من
خلال عمله الطويل كضابط احتياط في قسم التربية
والتعليم . تكمن فائدة الكتاب للقارىء العربي
باحتوائه تحليلا اجتماعيا ونفسيا للجندي والجيش
الاسرائيلي » والقائه اضواء جديدة حول البناء
الهيكلي والانساني لهذا الجيش . كما أنه يعرض
تصورا لتحقيق السلام النهائي يتجاوز التدنكر
الشخصي ويعكس بالاحرى رأي الزعامة العسكرية
السياسية في اسرائيل . لن نخوض في موضوع
الفصلين الاولين من الكتاب لتقليديتيهما » أذ يتحدثك
الفصل الاول عن تطور القوات الحربية الاسرائيلية
ويتحدث الفصل الثاني عن هيكل هذا الجيش .
سنهتم بالفصول الاخرى والتي تدرس سيكولوجية
الجيش ( الفصل الثالث ) وروح الجيشش ( الفصل
الرابع ) واخيرا العناصر الاساسية للنظرية
المسكرية الاسرائيلية او منطق الحرب ( الفصل
الخامس ) . لن نتقيد بتقسيم الفصول بل سنسعى
الى ابراز ومناقشة مواضيع محددة .
بالرغم من افراد الكاتب مقطعا خاصا بالضباط الا
انه يسعى دائما وخلال الكتاب الى القاء مزيد من
الاضواء علىنمط اختيار وتدريب وترقية الضابط» لما
لهذا الشابط مناهمية قصوىفي الجيش الاسرائيلي»
حيث ترتكزا عليه كامل أسثراتيجية الهجوم ٠وتتطلب
هذه الاستراتيجية سرهة الحركة والهجوم الدائم
واختراق جبهة الغدو وضرب طرق تموينه وتشتيت
قطعاته وخلق حالة بلبلة في صفوفه اثر الصدمة
النفئسية واثر قطع الاتصال بين القطاعات وبينها
وبين قواعد الانطلاق ٠ ويترتب على سياسة الهجوم
هذه ايجاد ضباط يتحلون بكفاءة عالية تؤهلهم قيادة
غرقهم وجنودهم وتنفيذ الخطة العسكرية بدقة
متناهية مع ثقة كاملة بالنفنس للتصرف حسمب
المفاجآت وخصوصا للمقدرة على حسم المعركة
لصالح أسرائيل وفي اقرب وقت ممكن »© وما يفرضه
هذا الحسم من تعرض كبر لخطر الموت نتيجة
الاندفاع الهجومي العالي » الذي يرفض التوقف
امام مقاومة العدو . فلذا يختار الضابط في اسرائيل
اضافة لشرط المستوى الثقافي على اساس شروط
اضافية اخرى ومنها المقدرة على البروز واظهار
الشجاعة على راس جنوده والتقدم الدائم بالرغم
من الصعاب . يضاف الى ذلك توفر مستقوى
عال من الثقة بالنفس مع توفر ذكاء تكتيكي لمواجهة
والتغلب على هذه الصعاب . ويعطي الكاتب امثلة
على هذا المسلك من خلال هجوم حزيران 15537 ©»
حيث استطاعت قطاعات عديدة »© انقطعت عنها
المساعدة المرتقبة بسبب حجم وسرعة الهجوم »
التغلب على التجمعات المصرية التلقائيية دون
التخفيف من سرعة التقدم . ان المبدا الاسساسي
الذي يخضع اليه الضابط والجندي هو الامائة في
كتابة التقارير ٠. وكان من نتيجة التأكيد على اهمية
الشجاعة التفضيل الدائم لضباط. صغار العسر
نسبيا لتوفر ظلروف موضوعية وذاتية تؤهلهم
للتضحية غير المتناهية » ومن الجدير ذكره ان
مرشح الضابط يختار من بين المجندين بعد فترة ستة
اشهر من التدريب العادي ويبقى خلال تأهيله
باتصال دائم مع زملائه الجنود ليقودهم بعد ذلك
في نطاق الخدمة الالزامية وفي فتسرة الاحتياط
والاستدعاء ٠.
يقوم الضابط في العصر الحديث بثلاثة ادوار وهي :
قائد جنود يمتاز بشجاعة عالية © ومدير عسسكري
واخيرا اختصاصي فني ٠ ويرى الكاتب انه مع
ارتفاع مستوى التقنية في الجيشض يرتفع الالحاح
على مقدرة الضابط الادارية » ووصل هذا الالحاح
الى حد بد! معه اهمال مفاهيم عسسكرية قديمة .
فلقد أصبحت روح القتال الشخصية لدى الضباط
مسلكا محافظا تجاه وسائل واهداف المشاريع
المسكرية » لرفض هذه الروح في التطور التكنيكي
والتطوير التنظيمي . وكتب المؤلف هذه الانطبامات
١١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)