شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 114)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 114)
- المحتوى
-
درجة عريف © وذلك نسبة لجيش لا يقل تعداده عن
ألف جندي . هنا نطرح التساؤل ٠ ماذا
يعني قول الكاتب من أن التناقض بين الجندي
والضابط غير حاصل في اسرائيل لانتساب الضباط
الى جميع افراد الشعب . لم نستنتج ذلك من
خلال احصاءاته ولا من خلال تحليله . فحتى ان
مراكز صفوف الضباط يحتلها الاشكنازيون ٠ تتمائل
في الحقيقة وظيفة الجندي الشرقي مع وظيفنة
الفتاة في الجيشض اي تحرير الثسباب المتعلم والكنؤ
مهنيا ( أي الاشكناز ) من الاعباء البسيطة وتوجيههم
نحو الاعباء الاساسية للجيشش الاسرائيلي والذي
هو بدوره من اعلى الجيوش تحديثا في العالم .
لا نتلمس من تجربة الجيش الاسرائيلي تحسينا
لوضع اليهودي الشرقي بل عكس ذلكنتلمس تفاوتا
شاسعا بينه وبين الجندي الاشكناري .
ويبدي الكاتب أسسفه لفشل محاولة تعليم الشرقيين
خلال المرحلة الاولى من الجندية ٠. ويعلل ذلك ايضًا
بمسلك الشرقي المتمرد على المجتمع والذي يرفض
على نفمسه نعت المتخلف . ويعتقد المسؤولون عن
التعليم ( ومنهم المإلف ) أن سنوات الخدمة
المسكرية ستخلق الحافز الفكري والمادي لاتمسام
التعليم الاساسي والحصول على مهنة . معلا يهيىء
الجيش دورات تعليم عادي وتأهيل مهني سريع
بمساعدة مكاتب العمل وذلك بعد انتهاء الخدمة
العسكرية . ولكننا لا نتبين تفاؤلا حقيقيا من قبل
الكاتب بالرغم من توفر الجمل اللبقة حول نجاح
التجربة . كما ان نسسية ٠١ الى .؟ بالمائة من
منتهي الخدمة العسكرية والمستفيدين من هذه
الدورات لا تقول كسيئًا عن نسسبة الشرقيين . فقد
تحتوي هذه النسبة عددا كبيرا من الجنود المسرحين
الاشكناز » ممن تركوا المدرسسة دون انهاء المرحلة
الاسساسسية » ولم يتعملموا مهنة مفيدة .
يسعى الكاتب الى اظهار موضومية قي تحليل
الوضع العربي. يعترف بمقدرة الفرد العربي وتوفر
اعداد كبيرة من الاختصاصيين لدى العرب لكنه يرجع
الضسعف العربي الى افتقار الشمعب العربي للتنظيم
والتعاون . ويعترف بحق العرب في فلسطين لكنه
يضع هذا الحق في نفس مستوى «الحق» اليهودي
مرددا القول بأن القومية اليهودية تقبل التعايش
مع القومية العربية الفلسطينية الا ان الاخيذة
ترفض هذا التعايش . وبالرغم من منسماه الى
اظهار عدم الكراهية تجاه العرب تجاوبا كما يدعي
مم التربية الاسرائيلية ©» الا انه في الحقيقة يعبر
عن بعض النظريات العنصرية » حيث يصور الرفض
الجماهيري المربي لاسرائيل مرضا . واصبح العرب
بنظلره مشكلة لانفسسهم . ولا يخفى علينا المعنى
الحقيقي لهذا التشخيص . غالمرض الجماعي هذا
ما هو الا مرض المرحلة الانسانية الاجتماعية
التي يعيشها العرب » اي مرحلة تصادم البداءة
مع الحضارة . يتطلب من العرب الاقتناع باسرائيل
للتحرر من بدائيتهم هذه . وكما أن المستممرين
الاوروبيين اسستعملوا القوة لترويض السكسان
الاصليين » وجب على اسرائيل استممال لفسة
القوة الوحيدة التي يفهيها العرب . ولا يكتفي
الكاتب بمظاهر القوة الاسرائيلية لاقناع العرب »
بل يذكرهم بقوة اسرائيل في التوراة . ويطلب من
القادة العرب قراءة التوراة والتلمود لمعرفة قوة
الجندي والجيشى الاسرائيلي .
ويستهزىء من جهة اخرى بالدراسات الصربية
حول اسرائيل فطابعها بنظره بدائي . ولا ندري
اي دراسات يريد . هل يريد من البحاثة العرب
رفع لواء الاستيطان الصهيوني الاستعماري 1 ام
يريد منهم خلق التخائل الشامل لدى الشعمب
المعربي من خلال تصوير اسرائيل بدلا من التوجه
الى تحليل مقومات العدو 1 ام انه يريد منهم
اتباع خطى قسم كبر من العالم المسيحي الذي
يربط وجود اسرائيل وتوسعها بنصوص التوراة !
كما ذكرنا في البدء يحتوي الكتاب على تحليل
للاستراتيجية العسكرية الاسرائيلية الجسديدة .
وحان الوقت لالقاء الضوء عليها . لن نتحدث من
اسباب ومقومات الاستراتيجية المتبعة حتى حرب
1177 . فلقد اضحت معروفة . ولكن سسنتحدث
ويبدو لنا من خلال
التحليل انه ليس بصدد عرض آراء خاصة بل
يسعى الى تحضير الرأي العام الغربي لعدالة
وسلامة الاستراتيجية الجديدة . ولما كانت هذه
الاستراتيجية تعتيد كبا سئرى على ربط الاعمال
العسكرية بالاهداف السياسية مباشرة من خلال
تسييس هذه الاعمال العسكرية © لمن الاكيد
مشاركة الكاتب من خلال شخصه واللإسسة المكرف
عليها على بلورة هذه الاهداف السياسسية ٠. يعترف
رولبانت ان الاستراتيجية الاسرائيلية التقليدية لم
تحقق السلام الاسرائيلي بالرفم من تحقيقها نصرا
كاسحا . ولذا يتوجب على الاستراتيجية الجديدة
١١7
هنا عن الاستراتيجية الجديدة . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)