شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 123)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 123)
- المحتوى
-
فلسطين (5؟؟١ا )6 5؟ؤ| )2 7ل6ؤأا ) .
في صفحة ١ من الكتاب يتساعل الكاتب هل قضية
فلسطين من التعقيد بحيث لا يقدر احد من الاقوياء
وير الاقوياء على حلها ؟ ويستشهد بعدة قضايا
معتدة تم حلها بأقل ما يمكن من الكوارث اذا ما
قيست بالكوارث التي تمخضت عنها القضشية
النلسطينية ويذكر على سبيل المثال الجزائر وجنوب
اليمن وكوريا وكوبا . وينسى الكاتب في هذا المجال
أن قضية الجزائر كلف حلها اكثر من مليون شهيد
جزائري ونتج عن حلها استقلال الجزائر واعلان
سيادة الشعب الجزائري على جميع اراضيه .
وان الحكومة الفرنسية سبق وان عرضت ملى
الشعب الجزائري عدة مشاريع « سلمية » مثل
الحكم الذاتي ضمن الدولة الفرنسية ومثل التمثيل
البرلماني للجزائر في البرلمان الفرنسي ولكن اصرار
الشعب الجزائري على النضال من أجل السيادة
الحقيقية والكاملة على ارضه هو الذي أجبر
فرنسا في النهاية على الانسحاب عليا من الجزائر
واعتبارها دولة ذات سيادة ذاتية . وقد دخلت
الجزائر الساحة الدولية كدولة امئولة في تاريخ
التحرر والاستقلال وعلى اثر معركة استفلال
وليس على أساس مفاوضات استقلال وقد تمت
هذه المفاوضات بعد معارك شش.ديدة بين الجيض
الفرنسي وقوات جبهة التحرير الجزائرية وكانت
اقرارا لانتصار الثورة الجزائرية وليس استجداء
منها لمنح الاستقلال .
أما مشاكلن جئوب اليمن وكوبا وكوريا فلا تقل
معارك استقلالها نضالا وتضحية عن معمارك
استقلال الجزائر . ولا بد من التنبه هنا الى
أن الكوارث التي يصاب بها شعب مستسلم لا
يمكن قياسسها تاريخيا بالكوارث التي تأتي نتيجة
للنضال حيث ان هذه الاخيرة هي التي تصنع تاريخ
الامم والدول اما كواريه؛ الاستسلام فهي التي يتم
بواسطتها سحق الامم والدول والفاء وجودههما
السياسي والحضاري وهذا بالذات ( وهو ما يعيه
ابو شلباية ولكنه ريبما تحت ظروف الاحتلال لم
يتحول وعيه لاكثر من الرفض اللفظي. للاحتلال
او المطالبة بتحويل الاحتلال الى سلم متكافىء )
هو ما تقف بوجهه الان الئثورة الفلسطينية .خفالثورة
الفلسطينية كفكرة وممارسة ترفض ان يتقلص
وجود الشعب الفلسطيني الى دويلة تابعة لاسرائيل
مع الامل او التمني بأن تصبح عذه' الدويلة يما
١"
بعد جزءا. من دولة عربية موحدة لا يمكن فمصل
العمل من اجل قيامها عن العمل من اجل انهاء
السيادات الاجنبية ( ومنها اسرائيل ) عن الوطن
العربي ٠.
مرة اخرى يجب التقديد هنا عند مقارنة الكوارث
والحلول التي نتجت عنها لعدة قضايا قومية أو
سياسية في التاريخ على أن القضايا التي اتبعت
القمعوب في حلها اسلوب الكفاح المسلح ضضد قوى
محتلة مثل الجزائر وفيتنام وكوريا باعتبار
الوجود العسكري الامريكي احتلالا او قوى
محلية عميلة مثل كوبا وفيتنام الجنوبية كانت نتيجة
الحل اعادة السيادة للقوى صاحبة الحق الاصيل
في النزاع ولم يحدث ان نال غيها كل ذي حق حقه
فكيا لا يمكن تجزيء السيادة أو منحها بالتقسيط
كذلك لا يمكن تجزئة الحق ومنحه بالمطالب السلمية
كما يحلو للطرف القوي في النزاع ان يوحي او
يوهم الطرف الضعيف في المراحل الاولى من النضال
او في لحظات يكون فيها الطرف الشعيف وكل ما
ينتج عنه من فكر وتصرف وأقما تحت عوامل نفسية
وفيزيولوجية ضاغطة اجهزة اعلام الثورة المضادة
ومؤسسستها العسسكرية .
أما تصوير القضية الفلسطينية على انها نزاع بين
اطراف متساوية في شرعية مطالبها ( يتحدث ابو
خلباية في صفحة. ١ عن مصالح الشعبين الفلسطيني
واليهودي ويقول بالحرف الواحد « تتلخص القضية
النلسطيئية باختصار .ديد في وجود شعبين فوق
ارض فلسطين هما الششعب الفلسطيني والشبعب
اليهودي . » ) فهو وقوع لا عذر فيه في مأزق
تاريخي لا يمكن الخروج منه سوى بامتبار الحق
اليهودي في فلسطين متساويا ومئافسا للحق
الفلسطيني وهذا اعتبار مغل.ط تاريخيا ٠. ان مثل
هذه الفرضية المغلوطة تتطلب عملية تزييف دينية
وتاريخية وقد قامت الحركة الصهيوئية وحكومة
اسرائيل فعلا ببثل هذه العملية وليس رفض الشسمعب
الفلسطيني للوجود الاسرائيلي في فلسطين سوى
جزء من مرحلة التصدي لهذا التزييف . وقد تبرع
عدة مؤرخين حياديين . من بينهم أرنولد توينبي
وبرترانئد رسل وماكسيمرودنسون - بايحاء منوعيهم
للتاريخ ودراستهم الحيادية للوثائق والاحداث لفضح
ادعاءات اسرائيل في حق اليهود التاريخي في
فلسطين وحتى قرار قبول اسرائيل في الامم
المتحدة عامم156 لم يتخذ على أسساس وجود مصلحة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)