شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 124)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 124)
- المحتوى
-
للشعب اليهودي في فلسطين أو وجوده كجزء من
مكانها الاصليين ولكنه اتخذ نتيجة تآمر سياسي
لعبت فيه المصالح الاستعمارية البريطانية
والامريكية والصهيونية الدور الاول . وقد بدات
مراحل هذا التآمر بمنح الحكومة البريطانية وعد
بلفور للورد روتشيلد واشرافها بعد ذلك على تنظيم
الهجرة اليهودية اللاشرعية الى فلسطين وانتهت
المرحلة الاولى من هذا التآمر باعلان الدولة
الاسرائيلية والحماية الدولية التي منحتها اياها
الدول الكبرى . اذن فالقول هنا بأن « الشبعبين
الفلسطيني واليهودي » قد رحبا بحل التقسيم وآمنا
به عند اعلان الامم المتحدة له سسئة ١54! (ص!|١)
ليس نقط تجنيا على حقائق التاريخ ولكن يوجد فيه
تحجن اكثر على نضال الشضصعب الفلسطيني ومقاومته
للانتداب وللتقسيم وللوجود الاسرائيلي .
اذا كان من الممكن فرضا لكاتب غفلسطيني أن يكون
قد سها عن ما حدث في فلسطين منذ عام /ا151
غائه من غير الممكن ان يسسهو عن مشاعر الشلعب
النلسطيني تجاه التقسيم عام 1957 »© واذا كان
الكاتب يذكر « ان حزب العمال والحزب ألشيوعي
الفنلسطيني قد أيدا اقامة دولتين في فلسطين ©»
وهذا يعني ان الغالبية الساحقة من الشعب
الفلسطيني قد ايدت ذلك الحل وباركته » (ص ؟١)
انه يرتكب هنا عدة اخطاء في جملة وأحدة عدد
كلماتها حمس وعشرون كلمة ©» فبجائب خطلاً
التعميم والتبسيط الساذج لامور اكثر تعقيدا واعيق
جذورا فانه يئنسب مجموع الحركة الوطئية
الفلسطينية عام ١151 الى جزئين لا غيرهما دون
أن يقدم على ذلك دليلا ملموسا واحدا سوى
اعتقاده هو بذلك .
ولاجل اسقاط منطق هذه الجملة وما بناه الكاتب
من هرطقة فكرية على هذا المنطق يجب اولا التفريق
بين عدة مسائل أهمها ثلاث : )١ هل كانت قيادة
الحزب الشيوعي النلسطيني تمثل عام 1557 حقا
( وفي مسألة قومية ) الغالبية الساحقة من الشعب
النلسطيني خاصة والمسألة تتعلق باقتطاع جزء من
وطنه واقامة دولة صهيونية عليه . )١ ألم يم
الحزب الشيوعي الفلسطيني آنذاك ان التقسيم
كان سيجر على العمال والفلاحين مصائب وخسائر
تفوق في حجمها وشدتها المصائب الاجتماعية
والاتتصادية التي كانت تجرها عليهم عمليات
الاستغلال للرأسمال الفلسطيني المحلي ؟ ؟) ان
اتهام ابو شلباية للفئات التي عارضت التقسيم من
اجل مصالحها الخاصة ونتيجة لوقوفها ؟نذاك على
رأس الحركة الوطنية بسبب امتلاكها الثروات في
غلسطين بأنها سبب جميع الكوارث والمآسي فيه
تضخيم لحجم الدوز الذي لعبته هذه ,الفئة وفيه خلط
غير منطقي بين محاولته تصوير التقسيم على انه
من مصلحة الطبقة العاملة واعتقاده بخيانة
القيادات النلسطينية التقليدية عام 1958/1560
لانها عارضت التقسيم ٠
ان شسعار مقاومة ورفض التقسيم عام ا15١ لم
يكن ملكا إفئة واحدة أو طبقة فلسطينية معينة فقد
صبت في هذا الششعار مجموعة الشعارات القومية
والاجتماعية لكافة العناصر التي كانت تتفاعل داخل
الحركة الوطنية في فلسطين . ومحاولة نسب هذا
الشعار لفئة واحدة هي القيادات التتليدية عام
1151 لتبرير قبول الحزب الشيوعي الفلسطيني
للتقسيم والارتفاع بهذا القبول الى مرتبة اعتباره
عملا وطنيا ومتطابقا مع مصلحة الجماهير
الفلسطيئنية يدل على عدم ادراك الكاتب لمدى
الترابط والتلاحم بين القضية الوطنية والقضية
الاجتماعية لهذه الجماهر .
ان لقاء القيادات « المصلحية » والجماهم الكادحة
حول ششسعار قومي موحد لا يعني أن الششعار بحد
ذاته كان خاطئا بقدر ما يعني أن الحركة الوطنية
آنذاك كانت تعكس التركيب السياسي والاجتماعي
القائم في فلسطين » وان هذا التركيب قد مكن فئة
ضئيلة ( بغياب المؤسسات الديموقراطية ) من تصدر
مراكز القيادة على اسساس قومي محافظ ودفع بفئات
سياسية اخرى الى منزلقات فكرية على اسساس
اجتماعي بحت وقد انكشفت خطورة هذين الاتجاهين
اذا انفرد احدهما في حسم القضية » مع مرور
الزمن ومع انكشاف ما يعنيه تقصيم فلسطين عمليا
واقامة دولة اسرائيلية على اراضيها . لهذا مان
استنتاج ابو شلباية بأن الثورة العربية الكبرى
او ما يسسميه بالنكبة الهاشمية « قد سساهمت في
وضع البلاد تحت الاستعمار الغربي ولعبت دورا
كبيرا في محاربة الحل العادل للقضية الفلسطينية
الداعي الى اقامة دولتين في غلسطين » ((ص 5١ا)
هو اسستنتاج يضع العنوان الصحيح على ظرف
الغلاف ولكنه يخطىء في الرسالة التي داخل الظرف
فيوجهها الى شخص آخر . ان هذا الاستنتاج
يسقط من أي حساب عقلاني لانه لا يوجد هنالك
١؟؟ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)