شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 178)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 178)
- المحتوى
-
الممارساتالسياسية لوصفي التل
سقط وصفي التل .» رئيس وزراء الاردن ووزير
دفاعه »© قتيلا يوم !١/1١1/58 ©» برصاص مجموعة
من أفراد الئورة الفلسطينية . وكان هذا مفاجاأة
لكثرين » حتى من الذين أثلج قلوبهم مصرعه »
كما كان مفاجأة لوصفي التل ذاته ©» الذي كان يردد
دائما » حين يجري الحديث عن التنظيمات السرية»
وعن التحسسب من اتقدامها على القتل والاغتيال :
« ابشر بطول سلامة يا مربع » . ومما يدل على
أنه لم يكن يتوقع ان يلقى: مصرعه في هذا الوقت
بالذات سفره الى القاهرة ومشاركته في مؤتمر
وزراء الدفاع العمرب »© مع انه يعلم بحقيقة موقف
مصر الرسمي منه © كما بعلم ما جنته يداه في
الاردن . ولكنه » مم ذلك © كان يريد أن يستفيد
من المؤتمر في تعزيز مواقعه داخل الاردن » بانهاء
العزلة المضروبة عليه عربيا » وباخراج الاردن من
دوامة العزلة التي يعيشها » بعد مجازر جر
وعجلون ضد آخر مواقع المقاومة في الاردن . وكانت
هذه المكاسب تستحق أن يغامر من اجلها ا.
ومع هذا فانه لم يكن يرى في الموضوع مغامرة
للاسباب التالية : ١ - لانه كان يعتقد ان المقاومة
الفلسطينية قد انتهت الى الابد » وأن بقاياها
و« قياداتها » أعجز من ان تقوم بعملية من هذا
النوع . ولهذا كان يتحدى.دائما . > لانه كان
يظطن ان مثل هذه المملية قد يتم في اي مكان الا
في القاهرة » بسبب احتياطات الامن المتوافرة في
القاهرة من جهة ؛ وبسبب حرص الطرف المعني ©»
اي المقاومة »؛ على عدم استثارة القاهرة بعملية من
هذا القبيل . ؟ لانه كان لا يفكر بضحاياه بل
« بانتصاراته » © وبالتالي نان كل حساباته
انحصرت في القشرة © ولم تغخص الى الاعماق .
ولان حمناباته جاءت كلها مغلوطة فقد سقط صريعا.
سقط في الوقت الذي كان يعد نفسه فيه لان يصبح
ناجي غلوش
قائدا على الصعيد المربي »© وفي الوقت الذي كان
يسمى فيه لتصفية ذيول مسنة من المجازر © باعادة
المياه الى مجاريها بين الاردن والدول العربية .
ولقد كان « حساب السرايا غير حساب القرايا »
في هذه المرة » كما يقول المثل الشعبي »2 وكيا هو
دائها . وانتهى وصنفي وتحطم غروره على صخرة
الجماهير الصلبة .
وتمثل قصة سفره الى القاهرة وأهدائه من السفر
اشخصيته برمتها . وهي صورة مسن رحلة حياته
كلها ©» انها تكشف طيوحه كيا تكشف غسروره
واستهتاره » تكقف طريقته في التفكير وامسالييه
ان
عوامل تكوين شخصيتسه : ولد وصني في قرية
الاردن ما بين الحركة الوطنية الاردنية والملطة
الهاشمية ( 1١45١ (146 ) . في هذه الفترة
وطد الاتجليز دعائم الامارة » انثسأوا لها جيفا »
وفرضوا سيطرتها على البلاد . ولكنهم قلموا من
اجل ذلك بغرب الحركة الوطنية ضربات قوية »
ومنها القضاء على انتفاضة العشرين من آب سنة
التي قادها سلطان باكما المدوان(١).
وكان مصطفى التل والد وصفي يعيش وسط هذه
الدوامة »؛ فهو يوما ينتقد « المرش الكرتوني » »
ويوما يصبح متصرفا » ويوما يدخل السجن . وهو
خلال هذا كله يتنقتل بين الخمارة ومضارب النور 8
ولمصطنى التل في هذا كله كسمر جميل . ولقد عاش
وصفي مع ابيه حياته هذه » ذهب ممه الى مضارب
النور » ودخل ممه السجن © وعرف ممه سامات
كك امات ٠
ولما كان الاب ناقما فاضبا لا ترضيه المناصب العالية
ولا تسكت لسانه المكاسسب الذاتية عاكن هو
مهن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)