شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 179)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 179)
- المحتوى
- 
                        وعائلته حياة عدم استقرار وشقاء ٠. وانتهثت حياته
 دون ان يكون ثييئا غير شاعر كبير ٠
 ويبدو ان الابن احس بناجعة ابيه . لقد خسر الاب
 لانه أخذ. اوقف المعارض للسلطة ٠. فماذا سيفعل
 ابنه ؟ اختار ان يذهب للدراسة في الجامعة
 الامركية في بروت © وكانت الجامعة الاميركية
 آنذاك لا جامعة ابتاء العائلات العربية فحسب ©»
 بل معهد تخريج الحكام والاداريين والسياسيين في
 الوطن العربي . ولكن وصفي حين تخرج وعاد لم
 يعط وظينفة بل عمل مدرسا في السلط . وما كان
 التدريس ليشفي غليل طموحه . ولذلك اختار ان
 يذهب سمنة 1157 الى الكلية العسسكرية البريطانية
 في صرفند بفلسطين ٠
 وهذا التغير بالطبع ليس عفويا » انه يعبر عن
 القلق من جهة © كما يعبر عن الطموح من جهة
 اخرى . ان التدريس لا يخرج قادة » ولكن الجيش
 يخرجهم . خصوصا ان العالم عالم حرب © وقد
 اخذ المسكريون يلعبون دورا متزايدا في السياسة.
 وربما كانت احداث العراق (198750 - [196 )
 غير بعيدة عن ذهن وصفي ٠
 تخرج وصفي من الكلية العسكرية برتبة ملازم وعمل
 مع الجيش البريطاني حتى انتهت الحرب © فنال
 رتبة رئيس . وفي الجيش عمل في الاستخبار ات(؟)
 ثم عمل ضابط علاقات في لندن(؟). وعمل خلال
 السئنوات م156 - 196148 ف المكتب العربي بلندن.
 وكان هذا المكتب قد انثىء سسئة 1156 في القدس
 برئاسة موسى العلم.ي باسسم الدعاية للقضية
 الفلسطينية » و.م العراق بتمويله »ء من اجل
 خلق حركة موازية للحركة الوطنية الفلسطينية!؟).
 وحين اخذ جيش الانقاذ في التكون سنة 116/8 انضم
 وصني اليه » وعمل مع قواته في الجليل مديرا
 للحركات الحربية » ثم آمرا للواء الرابع . وبعد
 توقف القتال عاد الى .سورية مثل' كل قوات جيش
 الانقاذ » وهناك اعتقل . وعندما اغرج عنه عاد
 الى الاردن ٠
 عاد وصفي من رحلته هذه خائبا » لانه لم يظفر
 بمنصب أو موقع . ولكن تجربته افتنت ٠ والتقت
 غبها ثقافة الجامعة الاميركية بخبرات الجيش
 البريطاني والحياة البريطانية ©» كما تدممت فيها
 حصيلة سئوات من العمل في مكاتب الدمساية
 لفلسطين » ومع المخابرات البريطانية ») وفي
 1
 العمل المسكري في الميدان ٠
 وصفي يصبح من كادر النظام : التقط النظام ابنه
 « التي الضال 6 »© بعد ان عاد من رحلته خائبا.
 ويبدو ان المخابرات البريطانية اوصت به ©» خاصة
 بعد أن أاصبح الاردن بشكله الجديد - ضم الضفة
 الغربية ل في حاجة الى امثاله من اصحاب
 الكفاءات .
 بدأ وصفي حياته الجديدة بأن عين ممؤولا في دائرة
 الاحصاء سيئنة ١1649 »© وما لبث ان ترك دائرة
 الاحصاء الى دائرة ضريبة الدخل » حيث اصبح
 مساعدا للمدير » خلال العام ذاته . وظل هناك
 حتى سسنة 11588 © حيث انتقل مديرا للمطبوعات »
 وهي أول وظيفة ذات طابع سياسي يثغلها . لم
 يبق طويلا في هذا المنصب » اذ انه انتقل في العام
 ذاته الى وزارة الخارجية» وعين مستشارا للسفارة
 الاردنية في بون . وظل هناك من سنة ١568 الى
 سسنة /!ا116 . ويبدو انه كان مكلفا بمهمات سرية
 في بون » لانه لم يكن مسفيرا »© ولا قائما بالاعيال »
 ولا موظفا ©» بل كان مسستثشارا ٠
 استدعي وصفي من بون سسنة 1161 © وعين رئيسا
 للتشريفات الملكية حيث قضى فيها قرابة عام .
 وبهذا يكون وصني قد نجح في ان يكون مقربا جدا
 من القصر . ولكن القصر عاد فأرسسله سمنة ١568
 تائما للاعمال في السفارة الاردنية في طهران» خبقي
 حتى سسنه 1964 © حينما استدعي والممركة
 على أشدها بين الحركة الوطنية العربية والرجعية
 العربية وعين مسؤولا للتوجيه القومي . وقد شفل
 هذا المنصب خلال سنتين من الصراع الحاد ٠ وما
 ان اعترف الاردن بالعراق حتى اختير وصني ليكون
 اول سسفير للاردن في العراق بعد قيام النظام
 الجمهوري فيه » ولكن الحكم في العراق لم يلبث ان
 طالب بتفير«ه ٠
 ونستطيع ان نلاحظ أن وصفي كان ينتدب منذ سنة
 060 لهمات خاصة . ذلك أن منصب مدير
 المطبوعات في سنة ه56١ © عندما كانت الحركة
 الوطنية في بداية عنفوانها » وكاتت المشاريع
 الاستعمارية » وعلى رأسسهطا حلف بغداد ©» تطبق
 على الانطقة العربية بكلاليبها » كان منصبا هاما
 وحسساسا . ولم تكن المهمة التي انتدب لها في بون
 أقل « خطرا » © لان بون في السيئوات مه ب لام
 كانت قد بدأات تلعمب دورها الامبريالي باشراف
- هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 51875 (3 views)
 
                                
            