شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 180)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 180)
- المحتوى
- 
                        الولايات المتحدهٌ الاميركية » وخاض وصلي سئة
 لاهو ممه١! ) المعركة الى جانب القصر في
 صراعه مع الجماهير ومع الحركة الوطنية . وحينما
 قامت ثورة ١5 تموز ©» واهتز العرشش الاردني ©»
 ذهب وصني الى طهران ليقوم بدوره في التنسيق
 مع الرجعية الايرانية ضد العراق الجمهوري ٠
 ولكن المعركة اششستدت ما بين سسنة 1104 وسننة
 ( بين الحركة الوطنية العربية ©» بقيادة
 الجمهورية العربية المتحدة وما بين الرجعية
 العربية . وكان الاردن في خط القتال الاول ٠ ولهذا
 استدعي وصفي التل »© ليكون رئيسا للتوجيه
 التومي . وفي هذه الفترة حدث الانفصال . وما ان
 بدأ النظام في العراق ينحرف © حتى اختير وصفي
 ليلمب دوره في دفعه نحو الهاوية ©» وفي رفع نطاق
 العزلة عن الاردن ٠
 وصفي رئيسا للوزراء (51/1/55 --067/9/51 :
 اصبح وصني منة ١155 رئيسا للوزراء » اول
 مرة» وكان لا يتجاوز الثائية والاربعين» وكان صغير
 السن »© بالنسبة للذين كانوا يشغلون منصب رئاسة
 الوزارة في الاردنت » مثل ابو الهدى وسمير
 الرفاعي 3 وابراهيم ماكم ٠. ولكنه جاء في وقت
 كانت الظروف العصيبة التي يعيشها النظام تقتضي
 وجوده »© ذلك ان الرجعية عادت الى وضعها
 الحرج بعد ثورة اليمن ©» وبعد مشاركة الجيش
 المصري في حمايتها . وكانت المعركة التي اخذت
 تدور على ارض اليمن بحاجة الى وزارة قوية ©»
 يقودها رجل قادر على دخول حلبة الصراع ٠
 واكتشف النظام الاردني وقتها رجله » وكان وصفي
 التل ©» الذي اعتمد عليه النظام خلال السنوات
 هه -50 ) في تنفيذ مهمات على مسستوى كبير
 من الشطورة . ولكن المهيمة التي اوكلت الى وصفي
 هذه المرة تختلف جذريا عن كل المهمات السسابقة »
 وهي اكثر خطورة وتعقيدا وارفع مستوى من كل
 المهمات السسابقة ٠.
 لقد كان وصني من اصلب عناصر النظام عودا
 وأشدها مكسرا © واكثرها حيوية وعهنفوانا »
 واغناها خبرة وتجربة . فهو عسكري « مثقف 6 ©»
 وهو سياسي صاحب تجربة واسعة ©» وهو رجمي
 « واع 4 » اختار مكانه وحدد ولاءه ؛ وقرر ان
 يكون في جبهة الرجعية » المهزومة تاريخيا ٠
 واستهدف مجيء وصني الى رئاسسة الوزارة آنذاك
 غايتين : الاولى : تجديد السلطة وارساؤها على
 أسس أسلم واتوى © تجملها قادرةٌ على مواجهة
 عمليات التغيير في المنطقة » وعلى لعب دور أكبر في
 المنطقة العربية . الثانية : ملء الفراغ السسياسى
 الذي نثاً عن الانفصال وعن اتحراف قيادة ١
 تموز ٠
 ولهذا بدأ داخليا بمحاولة اجراء انتخابات »© تكسب
 السلطة نوعا من الشرعية » وأخذت اجهزة النظام
 تطبل وتزمر للانتخابات النزيهة ٠. ولكن القوى
 الوطنية قاطعت الانتخابات ©» وطالبت الجماهير
 بمقاطعتها » فأفسدت أول خطط وصفي عليه(*).
 وبدلا من ان ينتزع شرعية جماهبرية للنظام »© قام
 بعمليات اعتقالات بعد الانتخابات مباشرة © واتبعها
 بعمليات اعتقالات أخرى(1).
 وكانت حكومة وصني المطعمة بالعناصر القشابة
 قد باشرت بههمة اصلاح الادارة الحكومية .
 واستهدفت عملية الاصلاح ما يلي ؛ ١ جمل
 دوائر الدولة اكثر كفاية واكثر همالية » وذلك
 لتكون اكثر قدرة على حل مشاكل الناس وتسيسم
 الاعمال . ؟  زيادة فعالية اجهزة وزارة الداخلية
 وقوى الامن ونوزارة الخارجية © وهي الاجهزة ذات
 العلاقة بحفظ الامن داخليا وبالعلاقات مع الخارج.
 وكانت الغاية من مثلل هذه الاجراءات :
 ١ استيماب أكبر قدر من خريجي الجاممات في
 دوائر السلطة © وذلك من أجل استقطابهم للسلطة
 وايمادهم عن الحركة الوطنية . وقد ركز وصفي
 على ابناء الضفة الشرقية بالذات © بينيا كان
 الفلسطينيون يهاجرون خارج الاردن للعمل ٠
 ؟ استمالة قطاع واسع من الناس »© بالحديث
 عن ضرب العناصر الفاسسدة في السلطة وتيسم
 الاجراءات في دوائر الحكومة .  '* زيادة قدرة
 أجهزة الدولة على مواكبة التمولات السياسية
 والاجتماعية والاتتصادية التي أخذت تحدث في
 الاردن » وعلى المساهمة في توجيهها .
 أما خارجيا ©» فقد حاول ان يدعم حكم الانفصال »
 وان ينمي العلاتقات مع الحكم المنحرف في بداد .
 ولكن المناجأة التي احدثتها ثورة اليمن ©» بلبلست
 مخطط الاردن » فاضطرت السلطة الاردنية الى ان
 ترمي بثقلها كله » سياسسيا وعسكريا في المعركة .
 وبينما كانت الرجعية العربية تتراجع في اليمن فاجات
 حركة الثامن من شباط ف العراق والثامن من آذار
 في سورية حكومة الاردن »© وفشل وصفي القل
 وحكومته القابة داخليا © لان الجماهم اكتكيفت
 7
- هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 45913 (4 views)
 
                                
            