شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 217)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 217)
- المحتوى
-
ولم يكن في فلسطين يهود ذوو ثشسان سوى ذلك
العدد القليل من العمال الفتيان » وكان يتراوح
عددهم في جميع المزارع الجماعية ني الجليل بين
الفين الى ثلاثة الاف »© أما في الجنوب من الجليل
فكانوا قليلين جدا الى درجة لا تستحق الذكر ٠.
وكان بوسع إلعرب ان يبيدونا في مثل لمح البصر لو
انهم كانوا يبيتون اية خطة او نية لمثل ذلك .
لم تكن هنالك أية جماعة بين المرب السكان
غير اليهود تخطط او تنظم لمثل هذا الامر »
بل كانت هناك مجرد اعمال فردية ٠
اتتصرت جماعات اليهود الذين كانوا يفدون الى
غلسطين على المتعمصبين من الصهيونيين ©»
والمتعصبين دينيا » أما جماهر اليهود جماهير
الشعب اليهودي فلم ترغب في الذهاب الى
نلسطلين ©» بل كانوا يتجهون الى الولايات المتحدة
وكند! واغريقيا الجنوبية وامريكا الجنوبية » وحتى
بعد سئوات من اعلان وعد يلفور © في السينة 1155
او ربما 1119 أو 14918 اضطر حاييم وايزمن الى
الذهاب الى رومانيا ليحفز اليهود فيها الى الهجرة
الى فلسطين »© قائلا لهم : « انظروا » لقد انتزعنا
وعد بلفور من البريطائيين دون الاستئاد الى اي
أساس واقعي »© والان يظل البريطاتيون يسالوئنا:
اين هم يهودكم ؟ فاذا كان سيتأتى لنا ان نملك
أرض اسرائيل « اريتز ازرائيل » © واذا كنتم
تؤمنون بذلك ( لم يكونوا يؤمنون بذلك !! ) فتعالوا
الى فلسطين » . فيومئذ كان تسسعة أالاف يهودي
يهاجرون من فلسطين مقابل كل سستة او سسبعة الاف
يهودي يفدون اليها . ولم يبدأ العامل اليهودي
في الظهور في فلسطين العربية بصورة ملموسة الآ
ابتداء من العام 1557 © وفي حين كان العمرب
يتكائرون بصورة طبيعية » لم يكن اليهود يتكائرون»
بل يزيدون وفقا لوتيرة الهجرة الى فلسطين بكل ما
تمثله من زيادة اصطناعية . وكان اليهود يهاجرون
الى امريكا الجنوبية © البرازيل والارجنتين » والى
استراليا ونيوزيلندا واميركا وكندا » وكانوا عازفين
عن الذهاب الى فلسطين لانهم كانوا يظنون بأن
حالهم » عندئذ » سيغدو كحال من يستجير من
الرمضاء بالنار ٠ وظل الحال كذلك الى ان أخذ
اليهود الالمان يفرون من المانيا » والعمال اليهود
الذين كانوا يعيلون في المانيا اخذوا يعملون في
نلسطين » وكانت قلوب هؤلاء مقرحة ومملوءة بالحقد
اكثر مائة مرة من الحقد الذي كان لدى يهود
511
« الغيتو " تجاه مضطهديهم في بلدان اوروبا
الشرقية » رومانيا وروسيا وغيرها . وعندئذ بدا
الصراع الحقيقي بين اليهود في فلسطين وعرب
نلسطين .
لقد كان اليهودي المنتج الوحيد الذي قابلته خلال
الفترة التي قضيتها هناك ابتداء من الفترة التي
قضيتها في القدس حيث كنت اتملم في « اليكشيفاه »
اي المدرسة الدينية » صبيا صهيونيا أظن ان اسمه
كان « يوششسكا » ©» وكان ابوه يهودبا ميسيور الحال
وفد الى فلسطين من اميركا الجنوبية او من جهة
اخرى في العالم واشترى قطعة من الارض اكبر
من قدرته »© فلم يكن لديه ما يكفي من المال ليفرس
كل ما ود ان يفرسسه من اشسجار البرتقال » ولم
يكن ما معه من نقود يكفي لكي يعيش على مدخراته
طوال السنوات الاربع او الخمس التي تحتاجها
انجار البرتقال حتى تثمر ويعيش مما يبيعه منها.
وكان يوشكا ولا ادري ان كان هذا هو أسمه
الاول. او اسسم عائلته فتى وسسيما » وكان يماثل
العرب في مهارته في ركوب الخيل . وفي احدى
مهرجانات سباق الخيول السنوية حيث كان فالبية
المتسابقين من العرب ولم يثشترك فيها الا بضعة
يبود وربما كان يوشكا هو اليهودي الوهيد »6
وكنا نعبده © وقد ربح مرة جائزة السباق أذ سبق
جميع المتبارين . هذا كان حال يوشكا في الرياضة»
اما في الزراعة فلا ادري ان كانت مساعدته لوالده
في غرس الاشجار تعزى الى ما عرف عن والده
من جد واجتياد في العيل © فقد يكون هذا هو سر
نخاط يوثئكا واجتهاده » وكذلك قد يكون هنالك
غير يوشسكا حالات فنردية ثشاذة اخرى »© الا انني
لم أر مطلقا اي شخص يهودي رجلا كان ام صبيا
بغرس الشسجارا ©» او يسقي اشجارا »© وعلى اية
حال لم يكن هناك كثير من البساتين التي أششرف
اليهود على غربسها » فبعظم البساتين كان يملكها
العرب . ان البرتقال المعروف بام « البرتقال
اليافاوي » هو برتقال عربي » وهو الى اليوم ما
تان نع لك اناك المرضل تل المصلق (متيع
وكذلك في اسواق نيويورك © حتى في منطلقة ساتتا
كلارا يوجد للبرتقال اليافاوي اسم كبي 2 فقد
اشتروا اغراسى هذا البرتقال من يافا المربية
وغرسيوها هنا .
ان أفضل انواع اليهود « العاملين » الذين
قابلتهسم ؛ وهم النوع الوحيد العامل المعافى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 8
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)