شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 232)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 8 (ص 232)
المحتوى
الامن » وأرسل الرئيس فرنجيه رسالته الى الملوك
والرؤسساء العرب »© وقد جاء فيها ؛ « ولبنان الذي
ما انفك يوما يساند المقاومة ويؤيدها في كل مجال
يتششاور حاليا مع كبار المسؤؤلين فيها من اجل
معالجة الموقف والحد من الاعمال التي طالما اعترف
هؤلاء المسؤولون انفسسهم بعدم جدواها لكنها ما
زالت تستمر حتى اليوم » ( النهار 18١/١/1لا‏ ) ‎٠.‏
‏وبينما كان واضحا ما يرمي اليه الرئيس في رسمالته
الى الملوك والرؤساء خرجت بعض الصحف © وهي
تتحدث علنا عما تريده بعض الاوسساط في لبنان ‎٠‏
‏وقد تحدئت النهار في افتتاحيتها يوم 71/1/19
المعنونة « ماذ! نفعل ذلك اليوم » وقد جاء فيها :
« ما دام النلسطينيون قد تحولوا عبر المنظمات
الفدائية » الى شسبه جيوش منظمة » ودل ان يظلوا
فدائيين بالمعنى الاصيل ©-فماذا يمنعم حشدهم
كجيش فلسطيني ؟ انهم للهجوم لا للدفاع ؟ كلام ‎٠‏
‏وكلام بات فارغا . الهجوم ليس اطلاق الصواريخ
من التلال وسطوح النازل ولا من المخيمات ‎٠‏ عندما
يحين وقت الهجوم نهجم جميعا . واذا كان من
عمليات ندائية بالفعل ©» الى داخل الارض المحتلة»
فتلك لن تعلن »© ولن تتم باللباس المرقط ©» بل كما
تتم عمليات الفيتكونج » فضلا عن الثورة الجزائرية)
ناهيك بما يحدث في غزة الباسلة . « الفدائية »
الان مسألة معنويات 5 نريد المحافظة على وحدة
الشمعب الفلسطيني ؟ على تصميمه على الحرب ؟
على عدم ذوبانه ؟ ماذا احسسن من تحويله كله الى
جيش ؟ وجيش نظامي » منسجم مع الجيش
اللبناني » خاضع مثله لقواعد الحرب واصولها »
فضلا عن قوانين السيادة وقواعد السلامة الوطنية؟»
وطرحت «الجريدة» الموضوع ذاته فياليوم ذاته ولكن
بأسلوب آخر : جاء في الافتتاحية ؛: « ولبنان اليوم
يجد نفسهاكثر من اي وقت آخر امام الاختيار »
وهذا الالحاح © او هذه الحاجة للقرار ليست
رضوخا للانذار المأكور بقدر ما هي محطة يتوقف
عندها لبثان الرسمي والعمل الندائي لاجراء جردة
حساب لنتائج انطلاق العمل الفدائي في لبنان وردود
اسرائيل العسسكرية عليه ... وحيث ان الامر قد
استتب لاسر ائيل من نأحية الامن على حدود سورية
ومصر والاردن © فهي تريد اليوم ان « تؤمن
الاستقرار » لسسكان مسستعمراتها الثممالية باقتلاع
اضواك العمل الفدائي الذي يزعجها ء وهنا يطرح
السؤال الاساسي : ماذا ينفع لبنان والعيل
الفدائي لو خسر لبئان حدوده الجنوبية او احتل
جزء من أاراضيه ؟ »
وهذا الطرح لا يعني المطالبة بالفاء اتفاق القاهرة»
بل ويعني ايضا الغاء العمل الفدائي وتحويل القوى
النلسطينية المقاتلة الى جزء من الجيوش- المربية »
مثل جيش التدرير الفلسطيني .-ولعل ما نشرته
جريدة العمل ( لسسان حال الكتائب ) في اليوم التالي
4 يلخص اما ذكرته الصحينتان تلخيصا
أوضح واكثر تعبيرا . فالعمل ترى : « ان المقاومة
امام واحد من أمرين : أو أن تتحول الى «مدرسة»
لاغداد فدائيين © بالمعنى الصحيح ... بضع مئات
فقط » تسربهم الى داخل اسرائيل « ليشلوا مرافقها
ومنشآتها » كما جاء في أول بيان للعاصفة مثلا »
او ان تنقلب المقاومة © وكل من فيها ... بل
ينقلب الفلسطينيون جميعا الى جيش نظامي »
يزيد الجيوش العربية قدرة ومنعة ©) اإستعدادا
للمعركة الفاصلة . اما ان تبقى المقاومة في هذه
الحيرة بين « العمل الفدائي » والعميل العسكرىي
نهي الكارئة بعينها » .
ويلاحظ في هذه المقالات أيَضًا محاولات اساءة
متعمدة . فالعمل الفدائي ليس الا اطلاق صواريخ»
واطلاق صواريخ من فوق أسطحة المنازل ©» وهو
ليس عملا خدائيا « أصيلا » . والمقاومة مضطرة
« الى القيام بعمل مسلح بأي شدكل من الاشكال ».
ولم تكتف الصحف بذلك »© بل أعلنت احداها يوم
‎/1١7‏ ان اتفاق القاهرة تعرض للخرق تدريجيا »©
وان السلطة لم تنعل شيئًا ؛ وان « الصحف
الاجنبية والاذاعات » اخذت تبلغ لبنان « عن
تهديدات اسرائيلية للبنان بسبب خرق ذلك الاتفاق».
وتضيف الجريدة المأذكورة ما معناه ومع ذلك « فلم
نفعل شسيئًا » ( الجريدة 1/18/؟/ ) ‎٠‏ وفجأة بدا
كل شيء وكأنه انتهى ... واخذت الدولة مظهرا
وديعا » وطمس موضوع مخفر النهر ») وموضوع
المتفجرات ©» مع أنه من المفروض ان تكون الدولة
قد وضعت يدها على مخطط التخريب وأمسكت
بالفاعلين .
وفي هذا الوقت بالذات خرجت الصحف السعودية
تهاجم حركة المقاومة » لاول مرة © ولمدة عشرين
يوما ‎٠‏ أخذت على المقاومة انها تقع « في مغالطات
مكشوفة في موضوع انتساب اانظمات الفدائية الى
اليسار » واأنها لا تفرق بين الصديق والعدو :
« من امثال الدول الشيوعية كالصين التي يقول
5
تاريخ
أبريل ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)