شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 9)
المحتوى
الجماهر ية من معلومات . ان الاندفاعات الجديدة بعد 115177 لمركز الابحاث الفلسطيئية
ولمؤسسة الدراسات ومركز التخطيط كان من شأنها تقوية البنية الهيكلية للشعب
الفلسطيني التي تؤهله » من خلال التثقيف الموضوعي المتواصل » للتوجه نحو نزع
الصفة الدغمائية » اي صفة التزمت المذهبي » ونزع الصفة الديماغوجية كذلك ؛ والتي
تجهز الشعب الفلسطيني » بمختلف قطاعاته وتنظيماته » بمناعة المعرفة بحيث يتمكن من
امتصاص الازمات الحادة ومن تخفيف وطأة هذه الازمات . هذا الاحترام للمعرفة » هذا
الاصرار الفلسطيني على استيعاب كافة اوجه التعقيد في القضية الفلسطينية و
الاتصال المثابر بالصعوبات والتوجه » بدون عقد » نحو معرفة مصادر القوة الاسرائيلية
بالاضافة الى اوجه الضعف في المجتمع الاسرائيلي ؛ كل هذا يثسير الى ما ينطوي عليه
الواقع الفلسطيني من احتمالات النضج الثوري . ان الثورية غير الناضجة تركز على
استغلال مكامن الضعف لدى العدو » بينما يركز النضج الثوري على امتلاك معرفة
عناصر القوة عند العدو . لكن امتلاك المعرفة وحده لا يكفي » الا اذا كانت القيادة » التي
يفترض أن تكون المستفيدة من هذه المعلومات »© قادرة على تقييمها التقييم الصحيح ‎٠.‏
‏معركة الكرامة وعودة نسيج العلاقة العربية
جاعت الاقليمية الفلسطينية ترد على هزيمة العرب في ه حزيران لتؤكد بانها تأبى الوصاية
العربية ليس بالمعنى الاستعلائي لكلمة وصاية بل من حيث بعض مظاهر السلوك العربي
تجاه الفلسطينيين وقضيتهم . لكن هذا التعبير عن الاقليمية كاد يتحول الى عملية
انسلاخ لولا معركة الكرامة وما ادت اليه من تأجيج الجماهير العربية باسرها مما أوضح
للمقاومة ان حصر علاقاتها السابقة مع الانظمة ومع الاحزاب في بعض الانظمة ورضوخها
السابق لعملية اقصاء الجماهير عن المشاركات الفعلية ؛ ان ذلك ادى الى تعطيل دور
الجماهير وتحويلها الى قوة غير مستفاد منها بالمقدار المطلوب . لكن الجماهير العربية
التي اندفعت عشية معركة الكرامة متعاطفة مع المقاومة الى حد كادت تغرقها بتعاطنهاء
لم تنتظم في علاقة سليمة مع المقاومة . ان الجماهر العربية التي صدمتها هزيمسة
الخامس من حزيران والتي واجهت انظمتها المهزومة بالعجز عن القيام بأية عملية تغيير
أو تصحيح » توجهت الى المقاومة الفلسطينية لا لتتعاطف معها فحسب ؛ بل.لتمنتبدل »
وهي مدفوعة في ذلك بحسها التاريخي » ولاءها الثوري السابق للرئيس عبد الناصر
والاحزاب الثورية التقدمية » بولاء مشترك للناصرية والاحزاب الثورية والمقاومة
الفلسطينية » بل وأكثر من ذلك فقد مالت الجماهير في بعض الاحيان لترجيح ولائها
للمقاومة على علاقاتها بقياداتها التقليدية . وهكذا ارتبطت الجماهير بالمقاومة
الفلسطينية كقيادة سياسية معنوية لها ولكنها ابقت على بعض ولاءاتها للقيادات التومية
الملهمة التي كان عبد الناصر ابرزها والى حد اقل للاحزاب المسماة تقدمية . لعل تلك
كانت المرة الاولى منذ قيام دولة اسرائيل » التي تصبح فيها الجماهي موالية لقيادة
تمردت على الهزيمة واستمرت في المقاومة » وابقت في الوقت ذاته على علاقاتها بالانظمة
التي كان فثشلها في حزيران 1977 سببا في انضاج عملية التمرد عند الشعب |ل: د
والمقاومة الفلسطينية » اي ان الجماهير العربية فرضت شركة بين المقاومة المستحوذة
على وجدانها وبين الانظمة العربية المستحوذة على مصالحها الآنية . ولعله من
المفارقات المؤلمة ان هذا الولاء الوجداني للمقاومة ابعد الى حد كبير قدرة الجماهير
العربية على ادانة ومعاقبة الانظمة العربية التي افشلتها في مواجهتها للعدو الصهيوني.
وهكذا استبدلت الجماهير » بما تنطوي عليه من حيوية ومن احتمالات تصحيحية ثورية .
وظيفتها ومهمتها الاساسية بالتعاطف الحميمي مع المقاومة 5 كان من جراء ذلك ان
استغلت الانظمة العربية هذا التوجه وركبت موجة التعاطف فظهرت امام الجماهير
العفوية غير المحصنة بالادراك السياسسي للهامها الاساسية » وكأنها مستعدة للوفاء
م
تاريخ
يونيو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39484 (2 views)