شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 11)
- المحتوى
-
انظمة الحكم في اقطارها حتى تتمكن من تلبية الاحتياجات المتجددة والضرورية لمسيرة
النضال التحرري الفلسطيني . وكانت الانظمة العربية تشسجع المقاومة على الفصل بين
تداخلها المتقطع مع الجحماهر » وبين تعاملهنا معها لان هذ! الفصل كان باستطاعته ان
« يكواع » تصاعد الضغط الجماهيري على الانظية بشكل مباشر . وبالتالي كانت
الانظمة تسعى لان تنتزع » من جراء التعامل مع المقاومة » شرعية الاستمرار في وجه
منطق المطالبة باحداث تغيرات جذرية في الوضع العربي . وهكذا بقيت العلاقة بين
الجماهير والمقاومة علاتة تعاطف وائجرأر وراء المقاومة دون ان يتحول هذا التعاطصف
الى قوة مادية فاعلة الى درجة المسائدة المماشرة للمقاومة الفلسطينية ومواجهة ترددات
وذبذبات الانظمة في بلادها . وبالنتيجة فقد تغلب التعامل بين المقاومة والانظمة » على
أولوية التداخل مع الجماهير في المرحلة التي كان فيها التداخل مع الجماهير قادرا على
العزل السياسي للانظمة التي خرجت من حرب حزيران وهي فاقدة رصيدها الشعبي
والجماهيري وقدرتها على موآجهة هذه الجماهير وتصاعد ضغطها ٠
وبنتيجة هذا الوضع »؛ اصبحت الجماهير العربية » من حيث اندفاعاتها التلقائية
والعنوية مع المقاومة الفلسطينية » ومن حيث استمرار ارتباطها بالقيادة التاريخية
للزئيس عبد الناصر » وف غياب انتظامها وانضباطها عقائديا وتنظيميا » اصبحت هذه
الجباهر تفرض من حيث تريد أو لا تريد استمرارية التلاحم بين القيادة الناصرية وبين
المتاومة الفلسطينية . كان الارتباط الوجداني بين الجماهم العربية والمقاومة
النلسطينية فرصة لتسييس هذه العلاتة وتنظيمها . لكن هذا لم يحدث © وان حدث
فبمستوى ضئيل وباهت » مما مكن المعادلة السابقة لحرب حزيران 19517 » المتمثلة في
علاقة الجماهير مع القيادة التاريخية لجمال عبد الناصر » ان تحتفظ بمستواها السياسي»
والى حد ما » بمستواها التنظيمي بما ينطوي عليه التنظيم بالمفهوم الناصري » مسن
للمقاومة »© ولاء سياسي للقيادة الناصرية . لكن العلاقة الوجدانية بين الجمامير
للتنظيم والتسيس »؛ كما ان العلاتات السياسية بين الجماهير والقيادة المصرية الوطنية
المتمثلة بعبد الناصر »© اذا افرغت من ابعادها الوجدانية » تفرغ من طاقاتها على التحريك
الثورى 5 حالت هذه المشاركة ما بين المقاومة وقيادة فيد الناصر في ولاء الجمامهير
حالت دون ان ترمي الجماهير العربية وقسم كبير من الجماهير الفلسطينية بالذات بثقلها
مع احدى القيادتين عندما تعارضتا او اختلفتا . كان الارتباط السياسي يرجح ما يسمى
بالواقعية » وكان الارتباط الوجداني يرجح الاعتبارات الثورية . ولما اصطدمت مقتضيات
الواقع مع مقتضيات الثورة ونظرآا لحالة المشاركة القائمية » اصيبت الجماهير بحالة
ضياع . عومن جهة ثانية » فان المقاومة الفلسطينية لم تتمكن من ان تبقي العلاقة
الوجدانية بينها وبين الجماهير بالمستوى المطلوب وتصعدها بالنظر لواقع التشرذم الذي
حصل ف المقاومة نفسها 15 ان العلاتكات الوجدائنية الثورية بين الجماهفير والمقاومة
تصبح سريعة العطب اذا افتقرت الى اطر واقنية المؤسسات التنظيمية والعلاقات
السياسية الواعية . حين تكون العلاتات وجدانية ؛ تصبح الصورة التي تتركها المقاومة
في نفس الجماهير بنفس أهمية واقع المقاومة ذاته .
التعامل مع النظام الاردني
وفي هذه الاثناء » اي في الفترة ما بين'اذار 4 وايلول ./1919 » كان انهماك المقاومة
الفلسطيئية في التعامل المكثف الضروري مع النظام الاردني ينطوي على الرغبة في تحقيق
الاحتمالات العملية التي تمكن الاردن من أن يكون مجتمع التأهب للعمل الفلسطيني
الفندائي . ان طبيعة النظام الاردني تجعله نظاما متربصا بالمقاومة لكنه » بحكم مقتضيات
٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5103 (7 views)