شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 12)
- المحتوى
-
الهزيمة » مضطر للتعايش معها . وقد أدى توجه المتاومة المكثف للتعامل مع النظام
الاردني 04 وبحكم محدودية أمكانياتها وتصوراتها الاستراتيجية 4 الى الاكتفاء بو هج
العلاقة الرومانسية الوجدانية مع الجماهير » والايحاء بان تعايشها مع النظام » وان
لم يكن هو الصيغة الاوفق لمقتضيات نضالها واهدافها . انما:هو صيغة مرحلية لطمس
مواقع التربص عند النظام الاردني المخطط للانقضاض عليها . هذا التصور جعل المقاومة
تهمل تنظيم الجماهير في الساحة الاردنية سياسيا وتنظيميا » فكان التجمع الوطني
الاردني في ذلك الحين يلعب دور التعبئة السياسية عند الحاجة الملحة ولا يقوم بعك
سياسي تجهيزي لحماية المقاومة في الساحة الاردنية . يتساعل البعض » وهذا هو
محور الناقشات بين عدد من فصائل المقاومة » فيما اذا كان هذا التعاون بين النظام
الاردني بما ينطوي عليه هذا النظام من تصميم مخفي للادوات الداعية للانقضاض علا
المقاومة الفلسطينية » يعكس عجز المقاومة عن النقاذ للحقائق الاساسية التي يمثلها
النظام الاردني ؟ ام كان عدم الاعلان عن الاستنتاجات الكلية للمقاومة عن طبيعة النظام
الهاشمي منطلتا من تقييم لموازين التوى في الاردث ولم يكن نقصا في التقييم بل جزءا
من المخطط ؟ هناك منظمات تعتقد ان عدم اعلان الفصيل الاكبر » أي فتتح عن ادراكها
لحقيقة عوامل التربص من قبل النظام الاردني ناتج عن بمدم استكمال هتتم لمتادرتها على
التتييم الدقيق النافذ الى طبيعة التكوين الطبقي والمصلحي للنظام الاردئى والمرتبط
الامبريالية العالمية . يستتبع هذا ان الشعار الذي طرحته ختح في هذه المرحلة والقائ
بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ؛ رغم كونه يعكس بشكل واتعي
السلبيات الاساسية في تفكير المقاومة فهو يعبر اولا : عن تسليم بان الادانة والعقوبة
الموجهة من الجماهير للانظمة بعد حزيران 151 لن تحصل ما ذامت لم تحمل .
وثانيا 5 حاء هذا الشعار بمثابة تطمين اضافي بان المتاومة الفلسطينية لن تترجم
التعاطف الوجداني الى ضغوط سياسية . وثالثا : عبر هذا الشعار » ولو بشكل 225
مباشر عن الاقليمية الفلسطينية التي كادت ؛ باسم نزع الوصاية العربية » تصبح جزءا
من النظام العربي . لكن هذا الشعار » رغم هذه السلبيات الهامة والمعيقة » كان يعبر»
بالقابل » عن محاوف حقيقية لدى القاومة وفتح على الاخص من ان الانظمة العربية ؛
وخاصة النظام الاردني » تحمل في ثناياها مخالب مهياة للانقضاض عليها . وبالتالي
فقد كانت فتح تطرح هذا الشعار باعتباره مهادنة تكتيكية ولكن بسبب رجحان قوى
الانظمة وعلى الاخص النظام الاردني » كانت مضطرة الى اظهاره على انه مهادئة
استراتيجية رغم ما كانت تدركه من ان هذه المهادنات ستؤدي الى سحب نسبة كبيرة
من رصيدها العقائدي والثوري والى تثبيت مواقع الفصائل الاخرى الاصغر حجهما ولكن
الاكثر تقدما من حيث التركيب النظري . حين هادنت المقاومة الفلسعطينية النظام الاردني
تكتيكيا » كانت تنطلق من تقييم لها لواقع العلاقة بين الانظمة العربية والنظام الاردني .
وبالتالي ما كان لهذه المهادنة ان تبرز بهذا الشكل الطاغي لو كانت هناك قناعة بان
أحدى آثار الهزيمة العسكرية على الانظمة الوطنية كانت المهادنة مع الانظمة الرجعية
والمحافظة في المنطقة ومع النظام الاردني على الاخص والتي تمثلت في مقررات مؤتمر
القمة الذي عقد في الخرطوم في العام 1131 . لقد كانت الجماهير المرتبطة بقيادة عبد
الناصر » ممتعضة وجدانيا من مهادنة الانظمة الرجعية والمحافظة 'نها اعتادت لسنوات
متعددة على أن تتحرك ثوريا . وهكذا عندما جاءعت المهادئة السياسية ومعها المكاومة
الفلسطينية وارتباط الجماهم وجدانيا معها » ماإكان بالنتطاعة الجماهر الا ان مون
عن المهادنة السياسية بعدم المهادنة الوجدانية . لذلك ؛ وعندما لم تتوضح عنام
التعايش بين المقاومة الفلسطينية والنظام الاردني ؛ ارتبكت الحالة الوجدانية او المعادلة
الوجدانية بين الجماهير والمقاومة واصبح بامكان بعض الفصائل الاخرى كالجبهة
ذلا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6630 (6 views)