شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 16)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 16)
المحتوى
للمتاومة بالمواتف المتشددة غير المراعية لضرورات استمرار التنسيق والعلاقة مع
القيادة المصرية . أدى هذا الموقف الى ارباك المعادلة السياسية بين الجماهير وقيادة
عبد الناصر » مما حدا بالقيادة المصرية لاتخاذ اجراءات انفعالية الى حد ما فاقفلت اذاعة
صوت العاصفة وطوقت التدرات الاعلامية الاخرى للمقاومة . كانت هذه الاجراءات
بمثابة اعلان عن التناقض . وبالنظر الى افتقاد المقاومة الفلسطينية والقيادة المصرية
لاية علاقات تنظيمية مع الجماهير العربية » وبالنظر الى افتقاد الاقنية التي تمكن
اناه الأعرئية ابن بارش أرزادتها وضفطها اواتقتها على |القياذات اال ماله
ولاءها » كانت علنية التناقض مدخلا للانقسام ولشل قدرة الجماهير على التصرك
السياسي القادر ‎٠.‏
ولعل اهم او اخطر نتائج هذا التناقض العلني ان فاعلية الحائل النساصري في الساحة
الاردنية تعطلت فلم يعد قادرا على تحديد سياسته وتوجهه فنقد قدرته على الحيلولة
دون انقضاض النظام الاردني على المقاومة في أيلول مثلما تمكن هذا الحائل الاردني
الجماهيري » ذو الولاء السياسي لقيادة عبد الناصر » ان يفعل في الازمات المتتالية بين
المتاومة والسلطة الاردنية في 1934/11/6 و0 ‎197./5/٠١‏ و ه147./1/5 »ان
الشلل الذي اصاب هذه القوى السياسية الحائلة دون الاصطدام المباشر او دون
استمرارية هذا التصادم » هو الذي جعل المقاومة تقف وحيدة في مجابهة مباشرة مع
وان يجر المقاومة الى الفخ الذي نصبه لها النظام الاردني المتواطىء مع اسرائيل
والامبريالية الاميركية . لقد كانت مبادرة روجرز بمثابة تغييب المظلة آلوقائية التي
شكتها الجماهر الناصرية للمقاومة الفلسطينية . صحيح ان الجماهير لم تتخل عن
المتاومة من حيث تعاطفها » ولكنها افرغت من فاعليتها . ورغم ان عدة محاولات قد
بذلت لراب الصدع وللتفاهم » الا ان التناقضات بين الانظمة العربية التي ارادت وراثة
جزء من الجماهير المرتبطة سياسيا بعبد الناصر » وجدت الفرصة مناسبة لها لتصعيد
هذا التناقض وتعميق الصدع باشعار المقاومة بأن علنية تناقضها مع النظام المصري لا
تعني عزلتها عن بعض الانظمة . وهكذا تجرات المقاومة على القيادة المصرية بما يتجاوز
المقتضيات المرحلية الموضوعية لعلاقاتها مع مصر ورضيت بالتجاوب اللفظي الذي عبرت
عنه انظمة عربية اخرى » محافظة وتقدمية » التي استهدفت في الواقع تصعيد
الاستعداد الذهني لدى المقاومة للتصدي للقيادة المصرية واسقاط مصر من الحسابات
الاساسية للمحايهة مع النظقام الاردني واسراثئيل » دون ان تدقق المكاومة يمدى
الاستعداد العملي والموضوعي لترجمة المواقف الاعلامية المعلنة من قبل هذه الانظمة الى
ممارسات فملية من شأنها ان تعوض للمقاومة ما قد تفتقده من جراء علنية تناقضها مع
التبادة المصرية .
كانت السلطة الاردنية » بالدراسات التي كانت تعدها لها باستمرار اجهزة المخابرات
الامركية ومخابراتها الذاتية » مستعدة لآن تهيء نفسها لما كانت تخطط له منذ معركة
الكرامة اي الانقضاض على المقاومة الفلسطينية بغية تكريس اهليتها للنطق باسم
الشعب الفلسطيني وتقرير مصيره ومصير قضيته . جاء التصدع في العلاقة بين القيادة
المصرية والمقاومة الفلسطينية » وجاء تغييب الجماهير السياسية ذأت الولاء الناصري في
الوتت الذي كانت فيه المقاومة الفلسطينية في حالة من الانقسام تجعلها دون المستوى
الذي يمكنها من ححاية نفسها . من هنا جاعت قضية خطف الطائرات التي قامت بها
الجبهة الشعبية » وطرح شسعار كل السلطة للمقاومة الذي طرحته الجبهة الديمقراطية
في مرحلة لم تتمكن المقاومة فيها من السيطرة على انضباطية يسارها المذهبي كما انها لم
تتمكن من ضبط علاقاتها السابقة بالقوى الاساسية في المنطقة . وهكذا كانت كل
تاريخ
يونيو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10632 (4 views)