شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 21)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 21)
- المحتوى
-
ضسخصيته. وكانت الموافقة العربية على هذا التميز الفلسطيني باعتباره نوعا من تخليص
واقع التجزئة من خطر الوحدة عليه. لذلك نشأت بين الواقع الفلسطيني والواقع العربي
حالة تنطوي على الكثير من التناقتض الظاهري تمثل » من ناحية » في التأكيد على تيا
الشخصية الفلسطينية باعتباره حاجة قومية ازاء الواقع الموضوعي للتردي العربي بعد
الهزيمة » ومن ناحية اخرى » في اعتبار الانظمة الضالعة في تأكيد التجزئة العربية لهذا
التميز تثبيتا فلسطينيا لواقع التجزئة . من هنا ياتي الاصرأر على تحديد البعد القومي
للمقاومة الفلسطينية لان هذا التميز الفلسطيني » اذا انتقل من كونه مرحلة الى كونه
قناعة » فانه سيشكل عنصرا داعما ومدعما للتيارات الانفصالية القائمة في المجتمع
0
المنظمات الاخرى
من هنا لازمت المخاوف بأن يطغي التميز الفلسطيني كقناعة على التميز الفلسطية
و التزاماتها القومية » فبلورت في ذهنها أن التميز الفلسطيني مرحلة وان الانتماء القومي
هذه التنظيمات » أو هذه الفصائل أكدت ارتباطاتها القومية بأشكال مختلفة . جبهة
التحرير العربية ومنظمة الصاعقة » كانتا بمثابة امتدادات! فلسطينية لتنظيمات قومية
تستمد امكاناتها المادية والعسكرية من جراء ارتباطها بسلطات البعث الحاكمة في سوريا
والعراق . كان لمثل هذا الارتباط تبريرات تاريخية : فحزب البعث لا يعتقد أنه سقط
كحزب أو كفكرة بعد عام 135517 » بل أكثر من ذلك » فان بقاءه في ممارسة السلطة في
بلدين عربيين »© كان » في المفاهيم النظرية لحزب البعث » انه يمارس سلطة قطرية دون
أن ينزع ذلك عنه حقه في الممارسات التنظيمية على المستوى القومي العام . لذلك فان
كانت هذه الفصائل المرتبطة بحزب البعث » بشقيه » امتدادات » الا أن هذا من موقع
الافق القومي لافكار البعث امر لا غبار عليه . ان تواجد هاتين المنظمتين في الساحة
الفلسطينية » من حيث التجريد النظري ادلولات البعد القومي » هو تواجد مشروع
قومياءالا ان المحاذير والاعتراضات التي تركزت على ان هاتين المنظمتين لا تأخذان بعين
الاعتبار » وبشكل كاف » مقتضيات ابقاء المقاومة الفلسطينية بمنأى عن ارتباط اجزاء
منها بسلطات حاكمة في أي بلد عربي . فقد قامت المقاومة الفلسطينية على تقييم مغاير
لتقييم الاحزاب الحاكمة » من حيث أن الذي سقط في حزيران كان النهج الذي تحكم في
اوضاع السلطات في كثير من البلاد العربية بما في ذلك الجزء الوطني والتقدمي منها ٠
هذا التقييم الفلسطيني لم ينف ضرورة الارتباط العضوي في تنظيمات قومية » ولكنه بقي
كن على أن نامل هذا الارتباط من لواقم التميل| /الفاسطيت البككذا! الأرصاطظ لين
انعكاسا لتقييم تنظيم حزبي حاكم .
اما الجبهة الشعبية فكانت تسلم من حيث خلفيتها التاريخية » بضرورة وجود حزب عربي
على امتداد الساحة القومية يكون له فرع في الساحة الفلسطينية ويتميز بمقدار تميز
الحالة الفلسطينية » لكنه يرتبط في الوقت ذاته بالتنظيم القومي الجماهيري بمقدار
ضرورات الارتباط . لقد كانت الجماهير الفلسطينية والعربية أكثر استعداداً لتتبل
صياغات تنظيمية قومية » اذا توفرت حرية التحرك الثوري بمناى عن الارتباطات مع
سي ال م د
كة مت » الا ان طاد التميز اله لفلسطينى » كان أوخ مسن _ قة قومعة
ىا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)