شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 32)
- المحتوى
-
نم وزير المواصلات في حكومة التكتل الوطني ؛ والرئيس الحالي للجهاز الاداري في حركة
حيروت ) أعتير ما أسماه د « الغولدمانية » من الظواهر التي تميزت بها مرحلة حرب
الاستنزاف في مطلع صيف 1151٠ 2). كما نقلت وكالات الائباء المالمية في ذلك الحين وعن
الصحف الاسرائيلية بالذات ( « يديعوت احرونوت » و « معاريف » ) ان غولدا مثير
قامت بتوجيه أكسى التهم الى ناحوم غولدمان بسيب اللقاء الذي كان يزمع اجراءه مع
الرئيس المصري . وقيل آنذاك على لسان الصحف المذكورة اعلاه ان رئيسة
الحكومة اعربت عن استهجانها الشديد لموقف غولدمان من النزاع العربي الاسرائيلي»
هذا الموقف الذي كان له « وقع الصدمة القاسية » في نفسها . ثم استطردت مثير
بقولها ان غولدمان ليس مؤهلا لتمثيل اسرائيل في آية محادثات تجري مع مصر . وكانت
مقالة ناحوم غولدمان المنشورة في مجلة ١ فورين أفيرز » الاميركية تحت عنوان
« مستقبل أسرائيل ) قد نادت: بالدعوة الى ١ تحييد » اسرائيل واخراجها من دائرة
سياسة القوة في العالم الراهن » كما اشارت الى ما يستتبع عن هذا التحييد من تمركزر
قوات دولية رمزية وبصورة دائمة في دولة اسرائيل(؛). لكن الجهات النافذة داخل
اسرائيل ارتأت الاثسارة الى دعوة « التحييد » هذه في معرض قولها ان ناحوم غولدمان
كما يستفاد من مقالته تلك يضع وجود الدولة بالذات موضع التساؤل . مما
افسح المجال امام رئيسة الحكومة لكي تتساعل في غمرة الهجوم على حامل الجنسية
الاسرائيلية والرئيس السابق للمنظمة الصهيونية العالمية بالاضافة الى رئاسته
الحالية للمؤتمر اليهودي العالمي بما يلي : « كيف يمكن ايفاد مثل هذا الرجل الى
القاهرة ؟ وباسم من ينطق غولدمان ؟ » .
أما الناطق الرسمي بلسان حكومة اسرائيل فقد استبق الحملة التي شسنتها رئيسة
الحكومة على الدكتور غولدمان » وادلى عقب اجتماع مجلس الوزراء الاسرائيلي في مطلع
نيسان ( ابريل ) بالتصريح التالي نصه : « توصلت الحكومة الى نتيجة مفادها
أن كل اعلان عن الاستعداد من جانب الرئيس المصري لعقد اجتماع يمكن خلاله مناقشة
القضايا التي تهم مصر واسرائيل سوف يقابل من جانبها هي بنوايا طيبة » شرط ان تترك
الحرية لكل جهة في تسمية ممثليها . ولهذا السبب جاء الرد بالنفي عندما طلب الدكتور
غولدمان الى الحكومة ان تمنحه الموافقة على لقائه مع الرئيس المصري » . ومضى
الناطق قائلا : « ان عضوا بمفرده فحسب من بين أعضاء الحكومة البالغ عددهم 56
وزيرا أعرب عن موقف مغاير لموقف زملائه . وهذا العضو لم يكن وزير الدفاع »
موشيه دايان »)(05).
توزيع الادوار
لكن التصريح الرسمي الاسرائيلي وهو الذي جرت صيافغته على النحو المشار اليه
لم يضع حدا نهائيا لازمة الزيارة والملابسات التي أحاطت بها . فقد صرحت احدى
سكرتيرات غولدمان في القدس بان « الدعوة » الى القاهرة لم تأت نتيجة مبادرة صدرت
عن ناحوم غولدمان . وتبين فيما بعد ان الروايات متضاربة » على الاقل في ظاهرها .
فهناك رواية أدلى بها احد الناطقين بلسان الحكومة الاسرائيلية كالآتي : قأم الدكتور
ناحوم غولدمان وهو الذي يحمل الجنسيتين الاسرائيلية والسويسرية » ويقيم بمدينة
جنيف بابلاغ رئاسة الوزارة في اسرائيل منذ اسبوعين ( خلال النصف الثاني من شهر
اذار » ./ا19 ) في ان « جهات عديدة » تلح عليه الحاحا شديدا لحمله على السفر الى
القاهرة والاجتماع هناك الى الرئيس عبد الناصر . بينما اشترط الرئيس المصري
على حد قول الناطق اياه لاتمام هذا اللقاء ان يجري بمعرفة الحكومة الاسرائيلية
وموافقتها » وان يذاع أمره علانية(1). :
وفي رواية غولدمان » التي افضى بها خلال مقابلة أجرتها معه مجلة « دير شسبيغل »
رذ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)