شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 58)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 58)
- المحتوى
-
الشهر؛ مثل القيام باعمال التحريش» وثسق الطرق» وازالة الاعشاب البرية في الحقول.
وبذلك خلقت الوكالة اليهودية سابقة في مجال العمل ف اسرائيل عند اقدامها على خلق
أعمال تعرف « بأعمال الطوارىء » ( عفودات داحك ) لا زالت قائمة حتى الان © يعمل
فيها المسنون ويتقاضون رواتبهم حسب سماعات العمل المخصصة في الشضهر . لم تكن
الاعمال التي « خلقتها ») الوكالة اليهودية ذات مردود اقتصادي بتدر ما كانت ذات
مردود اجتماعي » فقد أرادت منها عدم العودة الى أسلوب المساعدات المباشرة في فترة
المخيمات الذي ولد لدى المهاجرين « ظواهر الكسل والتهرب من العمل » .
85 ؛ لتحل مرحلة أخرى في تاريخ الاستيعاب » وهي مرحلة تحمل اسم « من السفينة
الى الترية » . ففي اعقاب انتهاء موجة «الهجرة الجماهيرية» وتلقي اسرائيل مساعدات
مالية اميركية في عام 1105 © وسريان مفعول اتفاقية التعويضات مع المانيا الغربية في
عام 1961 »© اخذت الوكالة اليهودية بالتعاون مع الحكومة الاسرائيلية في خلق مشاريع
عمرانية كثيرة في أماكن مختلفة » من بينها إنجاز مد انبوب للمياه بين نهر العوجما
( البركون ) والنقب كمقدمة لمشروع المياه القطري » والبدء بتجفيف مياه بحيرة الحولة »
والشروع باقامة منشآت صناعية » واعيال بناء واسعة في المستوطنات مما مكن
الوكالة من تحويل سيل الهجرة الى اماكن سكن دائمة وليست مؤقتة .
جرت عملية الهجرة « من السفينة الى القرية » بمحورين : من السفينة الى نقاط
الاستيطان الزراعي » ومن السفينة الى قرى التطوير . غير ان المهاجرين واجهوا
صعوبات جمة في هذه القرى لعدم درايتهم بالشؤون الزراعية الامر الذي وضع عبئًا
ثقيلا على مؤسسات الاستيعاب التي ارتأت ان تقيم مخيمات مؤقتة بالقرب من
« الموشافات » ( قرى زراعية تعاونية ) لتدريبهم على الاعمال الزراعية لفترة معينة »
ومن ثم يتم نقلهم الى اماكنهم الثابتة .
انتهت هذه المرحلة في عام 1165 . وبذلك انتهت مراحل الاستيعاب التي تميزت باتباع
وسائل مؤقتة للواجهة سيل الهجرة عن طريق التجربة والخطأ » لتحل محلها مرحل +
استيعاب جديدة تتميز بالدراسة والاعداد والتخطيط » حيث بدأت الوكالة اليهودية
السلطات الحكومية باقامة مزيد من الضواحي السكنية بالترب من المدن وباشسادة
المستعمرات الزاراعية وقرى التطوير في الآمتساى االنائية لنستو طب المباجري لكلل
دائم . الا ان المشكلة الرئيسية التي واجهت عملية الاستيعاب هي « صهر » المهاجرين
وضواح مختلطة ؛ ولكن تجربة الصهر لم تعط الثمار المرجوة منها » بل اظهرت بشكل
واضح استحالة عملية الدمج » مما ترتب عنها بداية استقطاب القرى والاحياء
للمهاجرين » حسب انتمائهم الاثني او الطائفي » واصبح العامل الطائفي او الاثني هو
الطابع المميز لكل حي او ضاحية او قرية » حتى غدت الصواحي والقرى تعرف بالاضافة
الى اسمائها « بضاحية الرومانيين » أو مستوطنة اليمنيين او موشاف المراكشيين ...
ومع ذلك فقد يحدث في بعض الاحيان صراع بين ابناء المستوطنة الواحدة ذات الطابع
الاثني الواحد لاسباب طائفية » ففي احدى مستوطنات النقب ( يسكنها يهود مصريون»
الاكثرية من طائفة القترائين والاقلية من طائفة الربائيين ) حدث انشسقاق كبير بين ابناء
الطائفتين » « ولم يكن هنالك من مناص من نقل عشرات العائلات اليهودية المصرية الى
مستوطنة اخرى قبل فوات الاوان »(18).
بالرغم من عمليات 'البناء الكبيرة » بقيت قضية « المعابر » قائمة في اسرائيل حتى الان ٠.
ففي عنام 11615 :عند ابتداء مرحلة الاستيعاب « من السفينة الى القرية » اخذت
3١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)