شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 61)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 61)
المحتوى
وزارة الاستيعاب ليقرر حجم المنزل ومكان السكن في المديتة او القرى الزراعية حسب
قائمة المباني التي تعدها وزارة الاستيعاب في ذلك التاريخ ... وهنا يبدا الجدل ويأخذ
بالاشتداد عندما يطلب المهاجر منزلا وفي امأكن معينة ... « ويتطور الجدل في بعض
الاحيان الى صراخ » وتنصب المسبات واللعنات على موظف شؤون الاستيعاب »(58).
وحينذاك تتحول 2 دمو ع الفرح الى دموع بلهاء ) . ولا يتتصر الروتين الحكومي على
المطارات والموانىء فقطّ » بل يشمل ايضا كافة الدوائر التي يتردد عليها المهاجر الجديد
في المرحلة الاولى من قدومه ‎٠‏
من بين الامور التي ساعدت على احداث ثغرة في العلاقات بين المهاجرين الجدد
والمهاجرين القدامى في اسرائيل » قضية الامتيازات التي يحظى بها المهاجرون الجدد »
وتتلخص الامتيازات في الامور التالية : ‎١‏ منح المهاجر قرضا لشراء سيارة وقطع آثاث
معفاة من الرسوم الجمركية ..؟ ‏ منح المهاجر قرضا بحدود .0 الف ليرة لشراء منزل .
بدفع الضرائب وتسديد الديون . واتبعت هذه الامتيازات بغرض تششسجيع الهجرة من
2 بلدان الرحاء ») وقد واحهت انتقادات تكديدة من جائب عدد كبير من الاسرائيليين الذين
طالبوا بالفائها » غير ان ذلك يعتير امرا صعبا ويؤثر على الهجرة « فالغاء الامتيازات
يعتبر بمثابة ضربة مميتة للهجرة من الدول الغربية »(59).
ومن الجدير بالذكر ان هذه الامتيازات التي قصد منها تشجيع الهجرة » تستغل في بعض
الاحيان في صفقات تجارية »؛ وتدفع بعض ال مهاجرين الى الهجرة المعاكسة »؛ ومن الامثلة
على ذلك المحامي شمعون ايلنبرغ الذي هاجر مع عائلته قبل عامين » وعند وصوله
استلم منزلا مكونا من اربع غرف في ضاحية اشكول في القدس بواسطة وزارة الاستيعاب
مقايل .5 الف ليرة ( نصف القيمة الحقيقية ) وبعد ذلك قرر لاسباب شخصية المودة
الى الولايات المتحدة وباع المنزل ‎١١7‏ الف ليرة اي بربح صاف وصل الى لاه الف
ليرة('؟).
كان من نتيجة هذه الامتيازات ان بدات نظرة الاسرائيليين العاديين تتحول وتتغير تجاه
المهاجرين الجدد « فكيف يمكن الطلب من:مواطن اسرائيلي عادي » يرزح تحت وطأة
ديون الشقة وريما السيارة » والضرائب » ان يتصرف بمنطق تجاه المهاجر الذي يسكن
في شقة مريحة » ويقود سيارة كبيرة معفاة من الرسوم الجمركية ؟ ان الشعب هنا ليس
من الملائكة ولا يمكن للايمان بالهجرة وبعث البلاد » ان ينسيهم متاعبهم اليومية »(21).
من بين التحديات التي اصبحت تواجه الهجرة ؛ وتنفر اللمهاجر من وضعه الجديد
الظو اهر الاجتماعية الناجمة عن التمييز القائم في مجتمع المهاجرين » وعلى راسها ظاهرة
الفهود السود التي ب زت في الساحة الاسرائيلية في مطلع ‎111/١‏ كنتيجة طبيعية لاتساع
الهوة الاجتماعية بين الطوائف الشرقية والطوائف الغربية . فقد طالبت هذه الحركة
بتوفير منازل سكنية للطبقات المسحوقة من ابناء الطوائف الشرقية » اسوة بما يحصل
عليه المهاجرون الجدد » واخذت توجه نقدا شديدا وتقوم بتظاهرات عنيفة ضد مجمل
سياسة التمييز التي يرزح تحتها ابناء الطوائف الشرقية ؛ ومن بينها الامتيازات التي
يحصل عليها المهاجرون الجدد » الامر الذي اثر على حركة الهجرة من الخارج » واثر
على نفسية المهاجر الجديد في الداخل . ويستشف ذلك من رسبالة بعثت بها مهاجرة
اميركية الى عضو مجلس ب ية التدس « منشيه نحمياه » جاء فيها : ! سمعت من بعض.
الاصدقاء » وثشاهدت بأم عيني اطفال ضاحية القتطمون كيف يتحدثون ويصرخون ف
وجوهنا » في بعض الاحيان يرجموننا بالحجارة لكوننا مهاجرين جددا من اميركا ونتلة
31
تاريخ
يونيو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)