شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 80)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 80)
المحتوى
الفلسطينية وعقد الآمال عليها ‎٠‏ *) بدء مرحلة الفتور العاطفي والميل نحو القبول
والاستسلام(4١).‏
أن هذه الظاهرة الواضحة التي تشكل صفحة من دسفحات الواقع الفاجع » تشكل من
جهة أخرى هدفا من أهداف « الشعر الثوري ؛ »© اذ هي في مدى مراحلها الصغيرة بعد
حزيران انما تمثل مسيرة تاريخية عامة لم يكن حزيران ألا أنفجارا فيها .
العربي »© فهم يتفقون في الفهاية على ان التأثير لم يكن جذريا بحيث يتحول الى تغيير .
بل هو ان ثسئنا الدقة اختصر مسافة النمو بعض الشيء » وفقط لاولئك الششعراء المهيئين
بعنف طاقة التغيير في اعماقهم الى هذا التجاوز .
ان سميح القاسم ‏ هذا الشاعر السريع والشديد الانفعال ‏ يبدو أقل منطقية من
محمود درويشس حين يقول « في الخامس من حزيران ولدت من جديد » اذ ان ولادته
وهو الششماعر ‏ لم تكن شعرية » بل هداية انسانية حيث كشف حزيران امام عينيه
اشياء كثيرة منها « ان الطريق الصحيح أمام حركة التحرر العربي هي في ممارسة
مبادىء الاشتراكية العلمية » بشكل علمي ‎.)١5(6»‏ أن هذه ‎١‏ الولادة الجديدة » يجيب
عليها محمود درويش بقوله « ادبيا » لم تخلق تأثيرا مفاجئًا » ولم تقلب افكاري رأسا
على عقب » ولم تحطم قيمي كما فعلت » ومن الخير انها فعلت » بالكثيرين من الشعراء
العرب خارج بلآدي ... ولكنها كانت مكاشفة جارحة »(11). شيء واحد » أحسب ان
محمود قد عرفه بنفسه حق المعرفة » بعد خروجه الى العالم العربي والى الكثيرين من
شعراء العالم العربي » بأن حزيران لم يعط الاثر الذي توقع » وبأن ردود الافعال من
جهة و« الكشف الجارح » من جهة ثانية يجب ان يفهم على ضوء فهم النوعية بين
2 الشعراء ‏ الكتبة والمؤرخين والتبشيريين )) وبين ‎(١‏ الشعراء الثوريين ‏ المبدعين ‎٠)‏
‏انني » لا أعتبره تغييرا ثوريا » ذلك الانعطاف الذي يفرضه الآحتلال على شاعر تقتضيه
رؤياه الشعرية الحقة أن يستبطن جوهر الازمة الانسانية في أمة « محتلة » بشتى ضروب
الاحتلال ‎٠‏
فليس من صالح الشاعرة فدوى طوقان » مثلا » ان يفاتحها محمود درويش ذات يوم
قائلا ‎٠‏ « هل ترين يا فدوى ان شسهرا واحدا من الاحتلال قد حل » عندك ؛ كل المناتشمات
الطويلة حول الشعر ؟ مشيرا الى الانعطاف الواضح في عر فدوى بعد احتلال
نابلس »© 17). ما الفرق » اذن »© بين شسعر «الانعطافات» هذا » وشمعر « المناسبات » ؟
ان الدعوة الى التغيير » على المدى الدائم » وبغير توتف ؛ هو هاجس الشماعر الثوري.
انه لا يدخل في دائرة « كاي مواطن ».أصيب بمفاجأة مذهلة » ولذلك كان صوته يصرخ
في كل الاتجاهات » كما يعبر درويشش » انه خارج « الوحدان » و7 المزاجية » التي تعرفنا
على مراحل آثارها » والتي يتفق محمود درويثش بأنها أصابت الشعر العربي بعد
حزيران » ولكنني اضيف بأنه الشسعر الذي كان وجها من وجوه الفوضى الصادقة التي
يقتول درويشس ذاآته فيها « أكاد أشك كثرا في قدرة اكثرية قصائد تلك الفترة على
البقاء »(18) .
ليس من السهل »؛ اذن » ان نتلمس حزيران وهزيمته في القصائد التي ترفع شمعار
فلسطين » والفدائي » والشهيد » وقومية المعركة .. الخ . ولا نستطيع أن نتعرف على
هاجس الثورة والتغيير في « الشمعر الحزيراني » » في النتاج الذي يستقي من المعطيات
المباشرة » لهزيمة حزيران . بل لا بد لكي نفهم ‏ عميقا ‏ ذلك الهاجس من الالتفات
الى مظاهر « الجرأة » وأحيانا « الصمود » » من أجل نمو أكثر طبيعية » وأكثر اصرارا»
في وجه ردود الافعال » والانفعالات العاجلة . ان قاموس العشق الذي فاتحنا فيه
مم
تاريخ
يونيو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39483 (2 views)