شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 81)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 81)
- المحتوى
-
الشاعر نزار قباني منذ الاربعينات وطوال ربع قرن » كان أكثر تفاعلا مع حركة التغيير
15 اتريية 0 ك3 املياناته ١ اللجامنية 2 التي نففه اليه كريزان دعا ٠ قد نحترم
حس نزار » مثلا » في أهمية « المشاركة » ولكثنا نختلف معه في طبيعة هذه المشاركة
وطبيعة دوافمها المفاجئة ٠. وال فما هو الفرق بين « انعطافته » هذه وبين انعطافة
الشاعرة فدوى طوقان « الثورية ! » بعد احتلال نابلس . ونحن »© على هذا الضوء »
قد نختلف مع كثيرين ممن جعلوا من نزار عاملا من عوامل الهزيمة الكثيرة ٠. شأنهم شأن
الذين 0 « غياب الايمان الديني » عاملا » او « النظام » »او « الاحزاب ..
والسياسة » الى آخره من النظرات الاحادية المجحفة . فنزار صوت متفرد دون شك »
وهو حين يدافع عن « قصائده السياسية » كما يسميها بعد حزيران » باعتبارها
كتبت بدافع الصدق والمشاركة » لا نملك الا ان نصدقه » ولكنن! حين.نواجه « .طبيعة »
هذا الصدق وهذه المشاركة انما لنتساعل : « هل' الصدق وحده يكفي ؟ » اننا حين نبرر
نزار بعد حزيران » يجب علينا بضرورة هذا الصدق ان نبرر كل ركامات القصائد التي
اندثئرت بل كل ردود الفعل على الصعيد المزاجي والوجداني وعلى الصعيد الادبي
اللتكا ىو اذاه اخلفت كه اغاليل ادكجري حول تكلئلته لذو افع ناا ال مرك لامع
معه في ان خطأ نز ار الفادح « ا ا 1
ا 01 يعانيها حتى النخاع . وشمعر المناسبات مهما تنوعت الوانه
وصوره من السياسسة الى الجنس الى الوفيات الى المواليد هو شسعر مناسبات : أخطر
سماته الفنية النظم البارد الذي يفضله النثر معظم الاحيان » وأخطر سماته الفكرية
السطحية المفرطة في التفاؤل وآالتشاؤم والمثالية والجزئية ©» وات قترانه بلحظة سريعة
الزوال لا يتجاوزها الى ما هو ابعد »(15).
طبعا » لم يكن نزار وحده في هذا المأازق الابداعي »© اذ يقف معه في ساحته عدد كبير من
الخلكمراء ,.واذا كان نرزار يكيل له ارثا هاما من العذل القسمري الفاهل | يتم له ان
يتدمه وقت الحاجة الى الدفاع عن السمعة فان ذلك العدد الكبم لا يملك ذلك الارث .
حين بدأ نزار في الاربعينات كان يحاول بوضوح ان يجمع بين الشعر و« الثورة » ©
بمعنى انه لم يفصل بين « التكدر التوراع) ٠ و التوزة يا المتهز 4 بيك سو كمه اريف
الواقع المتخم بالمحرمات وبين الحاجة القتصوى الى التجديد في اللغة القاموسسية الزائفة
ل لاحر درك ٠ ولكن الذي حصل بعد حزيران وبفعل ردة الفعل
والاحساس بالمشاركة ان نزار لم يعد يرى من الشعر الا طرف « حرمة الثورة » »
وطرف المشاركة حتى لو كان الامر على حساب الطرف الاعمق »© والذي لا يملك الشعر
ان يكون « ثوريا » دونه الا وهو « الثورة في الشعر ذاته » .
في الطرف النقيض يتقف الشاعر أدونيس »© وهو نموذج فذ لهاجس التفيي المستمر
والذي أشرت اليه سابقا المتميز بمظاهر « الجرأة » و« الصمود » من اجل نمو
اكثر طبيعية » واكثر اصرارا في وجه ردود الافعال » والانفعالات العاجلة . لقد بدا
أدونيس في الخمسينات مع بداية فترة التجديد ولكنه لم يتوقف شان نزار في حدود
« التجديد الانتقالي » من قآموس تسعري » الى لغة « عصرية » لا تملك في النهاية الا ان
تتحول هي الاخرى الى قاموس شعري جديد « ثابت » . !نه بدا من جوهر فعل التغيير»
حيث « الثورة في الشعر » و« الشسعر الثوري » لحمة واحدة لا حدود ولا فواصل بينهما.
وأهم ما أود الاأشضارة اليه هو « الجراة » و2 الصمود » والاصرار على النمو الطبيعي »
دون ان يترك نفسه مرآة تنعكس عليها ظواهر الانفجارات المفاجئة او للجاوره ٠. أنه
داخل الانفجار ذاته » الانفجار الارادي المتصل . انه ردة فعل كبررى » بمعنى المواجهة
التي تفرضها مسيرة مستسلمة راكدة . ان « الثورة » لدى اه
1م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)