شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 90)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 90)
المحتوى
وقد تناوله بالتعليق على سبيل المثال ؛ يجال يادين » المستشار العسكري لليفي اشسكول
اثناء حرب حزيران واول رئيس أركان اسرائيلي(9)» و« الوف مشنه » ( العقيد ) دكتور
يهودا فالخ » رئيس قسم التاريخ العسكري في جامعة تل ابيب(١)»‏ وزئيف شيف ©
المحرر العسكري لجريدة «هارتس» المستقلة(١1)..‏ الخ. وهذا الكتاب يتناول فصول
القتتال الذي دار على الجبهة الجنوبية ( جبهة قناة السويس ) بواسطة الطوابير المدرعة
الاسرائيليه بقيادة « الالوف » ( العميد ) اسرائيل طل »© قائد سلاح المدرعات . والكتاب
مقسم الى ثلاثة اجزاء رئيسية ‏ الاستعداد عشية الحرب » وتاريخ سلاح المدرعات
بما في ذلك اشتراكه في حوادث الحدود » ثم الجزء الاخير الذي يتناول معارك الاينام
الستة . ويحدد الكاتب ان المعجزة التي حدثت لاسرائيل في تلك الفترة تكمن في ان
الحكومة ترددت واخطأت في وجهة نظرها . كذلك يكتشف المؤلف ان موشي ديان أيضا
كان من أنصار الراي القائل بان الموعد وَالظروف غير طبيعية لمبادرة اسرائيلية » بالرغم
من أنه كان يعتقد ان الحرب غير مستبعدة . وحينما عين وزيرا للدفاع غير رآيه .
والمؤلف يحول « الالوف » طل و ‎«١‏ الوف مثسنه » سموئيل الى ‎١‏ عملاقين اسطوريين »
يقفزان فجأة من عالم الآلهة الخرافي . وهذا الامر يتحدد على ضوء الصورة التي عرض
بها طيبت النماذج الاخرى من القاده » التي تظهر كشمخصيات انسانية عادية وطبيعية.
ويعلق زئيف شيف على هذه النقطة فيقول : « أن الالوف طل قد ساهم بالكثير من اجل
سلاح المدرعات » وعلى الاخص في ادخال الانضباط والاحتراف الى سلاح جماعي
كهذا » ولكن ليس هذا بمبرر كاف لتحويله الى اله »26؟١),.‏
وهذه السمة الخاصة بتحويل قادة اسرائيل الى الهة خرافية في الكتابات التي صدرت
عن حرب حزيران /19571 : كانت من السمات الشائعة بشكل يدعو للدهشة في الادب
الوثائقي عن هذه الحرب . وهذا الماخذ ذاته هو الذي جعل « الوف مشنه » دكتور
يهودا فالخ يرفض هذا التحديد القاطع من جانب طيبت بتأليه طل ويؤكد « ان بطل
الكتاب هو بطل جماعي وهو 0 المدرعات ف جيش الدفاع الاسرائيلي )15 وكان
من الواضح بالطبع ان هذه التأكيدات التي وردت في الكتابات النقدية حول الكتاب
بالنسبة لهذه النقطة بالذات » هي بمثابة محاولة لاقامة نوع من التوازن .
ويخصص طيبت في كتابه اجزاء كثيرة لمشكلة الانضباط في الطوابير المدرعة الاسرائيلية.
ويقول زئيف شيف عن هذه النقطة : « ان طيبت بتأكيده على هذه النقطة من الممكن
ان يساهم في توضيح احدى المثناكل المؤلمة للفاية في جيشش الدفاع الاسرائيلي .. ومن
بين سطور طيبت في هذا الموضوع»يتضح مرة اخرى بعد عشرين سنة انهليس هناك بعد
في جيش الدفاع الاسرائيلي طرق مبلورة للانضباط . لقد تقدم جيثى الدفاع الاسرائيلي
في اشياء كثيرة » ولكن ما زالت هناك في هذا المجال ارض خالية تنبت فيهما الاعشابٌ
البرية » الى جانب الزهرات الطيبة . ان هناك الانضباط الخاص بالمدرعات » وكذلك
الخاص بسلاح الطيران » والخاص بسلاح المظلات وغيرهم . ولكن ما هو ادهى من
هذا بسبعةاضعاف هو انه ليست هناك اي ثقة في ان اكتساب اسس طيبة في الانضباط
سوف يبقى حتى الغد وبعد الغد . واذا نجح أحد القادة في هذا الامر يمكن » لمن
يخلفه » ان يقضي على ما فعله دفعة واحدة » حين تكون وجهة نظره » او حتى طابعه»
مختلفا . وكل هذا بسبب عدم وجود مباديء اساسية »(14).
وهكذا فان هذا الكتاب كوثيقة عن دور سلاح المدرعات على الجبهة الجنوبية في حرب
حزيران يتعرض لمشاكل الجيثش الاسرائيلي التي تقض مضاجع قادته » ويدرج تحت
قائمة الادب الوثائقي عن حرب حزيران /إؤ5أا .
47
تاريخ
يونيو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39484 (2 views)