شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 109)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 109)
المحتوى
فلسطينيين » اي انهم سيتمكنون من البقاء » بينما في الصيغة الجديدة التي اعتمدت بمد
اعادة النظر في الميثاق في الجلسة الرابعة للمجلس ألوطني ( تموز 1154 ) هناك اعلان
صريح بان فقط اليهود الذين كانوا مقيمين بشكل دائم في فلسطين قبل 15011 سيعترف
بهم كفلسطينيين »(1). وهكذا تصبح المقاومة ‏ بنظر هركبي ‏ اكثر تعصبا حيال يهود
فلسطين حتى من الشقيري ( رمز « التطرف المربي » سايقا ) وذلك على الرغم من
تبنيها « ظاهرا » لشعار ألدولة الديمقراطية حيث يعترف منها لجميع اليهود بحق
المواطنة . وقد خص هركبي لموضوع الميثاق الوطني الفلسطيني مقالة بكاملها نشرتها
صحيفة معاريف الاسرائيلية(١٠).‏ وقد تناول الكاتب بالتعليق مواد الميثاق بندا بندا وعند
وصوله الى المادة السادسة ذكر ما يلي : « ان الصيغة المعدلة لهذه المادة تدل علسى
تطرف في وجهة النظر العربية الفلسطينية وتحتوي على دليل واضح عن طبيعة الشعار
الذي يطلقه الزعماء العرب عن ( الدولة الديمقراطية اللامركزية ) . ان مثل هذا الشعار
ذر آلرماد في العيون ‎.)١١(»‏ ثم يتابع الكاتب تهجمه فيقول : « يضيف المتحدثون العرب
بان الهدف هو ان تصبح الدولة الفلسطينية علمانية » على عكس اسرائيل التي
يشسجبونها لكونها قائمة على مبدأ ديني . لكنه جدير بالملاحظة ان جميع دساتير الدول
العربية ( باستثناء لبنان ) تنص صراحة على اعتبار الاسلام دينا للدولة . ان الدستور
السوري لعام ‎١976‏ ينص على ان رئيس الدولة يجب ان يكون مسلما . وفي غالب
الدساتر هناك تأكيد على ان الشريعة هي مصدر قوانين الدولة . لقد ناشدت فتح
مؤتمرا عقد في جامعة الازهر في ايلول 1574 لكي يوصي باعتبار التبرع للفدائيين زكاة »
والحرب ضد امرائيل جهادا . فهكذا يشنون حربا دينية لاقامة دولة علمانية . كذلك
فان تاج الديمقراطية الذي يزين المتحدثون الفلسطينيون به رؤوسهم يثير ايضا الشك
نظرا لفل العرب في اقامة انظمة ديمقراطية ‎.)1١(»‏
ان الفقرة المذكورة اعلاه تحتوي على ثلاثة خطوط اعلامية « نموذجية » صهيونية .
أولها طبعا نص الميثاق الوطني الفلسطيني حول تعريف « الفلسطينيين » والقفز من ثم
الى الجزم بآن معنى ذلك هو طرد كل اليهود الذين لا يطالهم هذا التعريفب من ارض
فلسطين المحررة على عكس ما يفهم من شسعار الدولة الديمقراطية . اما الخط الثاني
نهو التشديد على « اسلامية » المحيط العربي و « تناقض » ذلك مع الدعوة « لعلمنة »
فلسطين . كما ان الخط الثالث ينفي صفة الديمقراطية عن الدول العربية بمجملها
وبالتالي يستنتج بأن دولة فلسطينية عربية ستذهب بما ذهبت اليه باقي الدول العربية .
وبالاضافة الى المنطلق الاعلامي الصهيوني الذي يعتبر اطلاق شعار الدولة الفلسطينية
خدعة تكتيكية تضمر نوايا مبطنة شريرة » هناك منطلق اخر «يعترف» او يكاد بحسن نية
الفلسطينيين ولكن يرفض شعارهم لانه في الواقع ‎١‏ يتعذر تحقيقه » لاسباب وظروف
موضوعية وذلك على الرغم مما يتضمنه نظريا من صفات ايجابية . ولقد تجند لاظهار
مدى « عدم قابلية هذا الشعار للتحقيق » فئات ومنظمات صهيونية « يسارية » على
راسها حزب مابام ‎٠.‏ ومن ضمن تلك المنظمات ايضا جمعية تشكلت في تل أبيب عام ‎١9134‏
‏سمت نفسسها « رابطة السلام » . وقد وزعت هذ الجمعية على نطاق واسع حجدا
كراسا يحمل عنوان « أربعة حلول للمسألة الفلسطينية » تلقى نسخا عنه العديد من
رجال الصحافة واصحاب الراي والفكر في الغرب وخاصة اولئك الذين عرف عنهم ميلهم
نحو 0 النغر العرئية : 0 عن عرض لاربعة 1 كت
ساحة النزاع الفلسطيني ‏ الاسرائيلي لايجاد تسوية له . هذه الحلول هي ‎)١‏ القضاء
على اسرائي ؟) فلسطين وضمنها اقلية اسرائيلية ؟) اسرائيل وضمنها اقلية فلسطينية
؟) اسرائيل والفلسطينيون امتان منفصلتان . ان الحلول الثلاثة الاولى ‏ بنظار
١١1
تاريخ
يونيو ١٩٧٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7131 (4 views)