شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 145)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 145)
- المحتوى
-
عليهم في ايلول 113179 لانهم تلقوا زيارات من
اشخاص « غير مرغوب فيهم »4 . كذلك فرضت
السلطات الاسرائيلية على احد القضاة في جنين عدم
مغادرة البلدة بسبب تراجعه.عن القبول بالتعاون مع
دلطات الاحتلال لاعادة فتح المحاكم في الضفئسة
الغربية(؟أ). ومع حلول اواسط حزيران ١1355
كانت السلطات الاسرائيلية قد ابعدت "م شخصا
من سكان الضفة الى الاردن متذرعة بالبند رقم ١١5
من قانون الطوارىء . وكان اول المبعدين هو
الشيخ عبد الحميد السايح في ايلول /1551 ٠ وفٍ
كانون الاول /ا55|ا تم ايعاد انطون عطاالله ©» مدير
احد المصارف العربية ©» والذي كان مسسؤولا عن
المفاوضات الفاشلة مع الاردن لاعادة فتح البنوك
ف الهففة الغربية » وقد اتهمته السلطات
الاسرائيلية بتخريب المفاوضات وتفشيلهار؟!). وفي
7 اذار 1554 ابعد روحي الخطيب رئيس بلدية
القتدس ووجهت اليه التهم التالية
التحرّيض على الاضراب » تسهيل تهريب العملة من
الاردن وتوزيعها في الضفة الغربية » نشر معلومات
خاطئة في الصحافة الاردنية عن معاملة السلطات
الاسرائيلية للسكان العسرب في الضفة الغربية
والقدس(10). ومع حلول خريف 1158 شهدت
الضفة الغربية موجة جديدة من الابعاد شسملت
سيدات مسؤولات غن تنظيم المعارضة النسائية ضد
الاحتلال » ورئيسة مدرسة العائشية في نابلس
وبعض المعلمات فيها » ومفتش التربية في رام الله
وعددا من الاطباء والمحامين والمعلمين!11). وبعد
ابعاد تسعة اشخاص ممن قادوا اأحد الاضرابات
وصل عدد المبعدين الى 7ه شخصا في شهر حزيران
+4©»©». ومع حلول شهر تشرين الاول ارتفع
العدد الى 1٠ شخصالة1). كان الابعاد يتم © في
معفلم الاحيان © في الساعات الاولى من الصباح
حيث كان البوليس يرافق الشخص المنوي ابعاده
الى الحدود بدون توجيه أية اتهامات اليه ولا يعلن
2 لسار 1 ابي ما تمر ٠
تعرضت سياسة الابعاد الى النقد خارج اسرائيل
بسبب مخالفتها لاتفاقيات جنيف ومنعها المحاكمة
عن المتهمين © اما في اسرائيل فقد ارتفعت بعضص
الاصوات الفردية في نقدها ومعارضتها ايضا ©»
وعلى سبيل المثال كتب احد الاسرائيليين ما يلي
حول هذا الموضوع : ١ لا تخرج هذه السياسة عن
١14
كونهاأ تقليدا لممارسات مة الانتداب بفرضها
نوعا من العقوبات الذي يصعب السكوت عليه .
اذا اقترف احدهم جرما ينبغي تقديمه الى المحاكمة»
وفيٍ بعض الحالات الخاصة يجوز السماح له
بالاختيار بين الابعاد والسجن . وضمن حدود
معلوماتي ان بعض الشخصيات ( العربية ) التي
ابعدت لم تشغل نفسها باعمال التخريب او
الارهاب »© ولكنها عبرت عن معارضتها للحكم
الاسرائيلي في الضفة الغربية ضمن حدود الوضع
القائم . فاذا كان هذا التعبير يشكل جرما يستحق
صاحبه الابعاد فائنا نكون قريبين من اليوم الذي
سيعامل فيه الآلاف من الناس بئفس الطريقة © اذ
ان سكان الضصفة الغربية لا يريدون الحكم
الاسرائيلي كما اعترف بذلك دايان نفسه اكثر من
مرة»زاا).
مع ان هدف اسرائيل من عمليات الايعاد هو
التخلص من القادة العرب الرئيسيين الا انه كان
لهذه السياسة ردود فعل عكسية بيعنى انها زادت
التوتر في المناطق المحتلة ورفعت من احتمالات قيام
المظاهرات الششسعبية ©» كذلك بينت تهافت المزاعم
الاسرائيلية بأن المحركات الكامئة خلف مظاهر
المقاومة العربية آتية من الخارج وليست نابعة من
سخط السكان على الاحتلال نفسه .
وزادت حدة التوتر في الضفة الغربية عندما قسام
بعض الرعاع من الاسرائيليين ©» في اكثر من
مناسبة »© بالهجوم على السكان العرب والحاق
الاذى بهم وبممتلكاتهم » كما حدث في القدس مثلا
في ما آب ١558 »2 وفي تل ابيب في ١5 ايلول
4 »© وفي الخليل في ١ تشرين الاول ١95548 »©
جع طرح احتمالات قيسام صراعات دامية بين
المدنيين من العرب والاسرائيليين(' ٠)!
يبدو ان الاجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال
لعزل الندائيين عن سكان الضفة الغربية والسسماح
لهم بتسيم شؤونهم الذاتية والتعبير المحدود عن
عدم رضاهم بالوضع القائم قد خفف من احتمالات
قيام انتئاضة شاملة ضد الاحتلال . ولكن يبقى
العامل الحاسم هنا هو احتفاظ اسرائيل بقوة
عسكرية ساحقة في تفوقها لمواجهة اية حركة مقاومة
واسسعة النطاق قد تقوم بها الجماهير العزلاء في
الضفة الغربية . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)