شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 151)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 151)
- المحتوى
-
صعوبة استيراد المواد الخام © توقف الانتاج في
الضفة »© تولدت حالة من البطالة الواسمعة اول
الامر . ولكن بما أن الانتاج الزراعي استمر على
حاله بعد الحرب كانت الصناعات المرتبطة به هي
السباقة في العودة الى العمل بسرعة مثل معامل
توضيب البندورة والفاكهة »© بالاضافة الى معاصر
الزيت في نابلس وشركة العازارية لصنع السجائر.
من ناحية اخرى بقيت السياحة متوقفة في الضفة »
باستئناء القدس »© بسسبب اوضاع الامن المضطربة
وفرض حظر التجول وفياب السواح من البلدان
العربية الاخرى » بالاضافة الى الاوامر التي تمنع
الاسرائيليين من البقاء في الضفة الغربية لمدة تتجاوز
4 ساعة . مع ذلك تمكنت بعض الصنئاعمات
السياحية من العودة ببطء الو الانتاج مثل شركة
الخليل للزجاج وشركة هدايا بيت لحم التي أخذت
تتعامل مع السياح الاين من اسرائيل . كذلك
عادت المعامل التالية الى الانتاج : معمل نابلس
للمياه الغازية » معمل البلاستيك في بيت ساحور ©»
معمل رام الله للشوكولاتة » وصناعة المفروشات
في بيت لحم . ولم تتمكن هذه المعامل من العودة
الى الانتاج الا بعد حصولها على المواد الخام
اللازمة من التركات الاسرائيلية(7١). فير ان
اسعار هذه المواد الآتية من اسرائيل بالاضافة الى
الرسوم الجمركية المفروضة عليها رمعا الى حد
كبير نفقات الانتاج . أما قطاع البناءه الذي كان
يوظف قبل الحرب ١١ بالمئة من اليد العاملة وكان
يستوعب .م بالمئة من كل التوظيفات المالية » غقد
بقي راكدا نسسبيا لاسباب عديدة منها اغلاق البنوك
والاوضاع غير المستقرة عامة .
وكما هو متوقع ارسسلت وزارة التجارة والصناعة
الاسرائيلية ممثليها الى الضفة الغربية لدراسة
الاوضاع الاقتصادية السسائدة فيها » كما فتحت
مكاتب فرعية لها في المدن الرئيسسية ( وسلمتها الى
موظفين محليين ) مهمتها تسهيل الربط بين عيملية
الانتاج في الضفة والاتقتصاد الاسرائيلي . وقد كانت
اول الخطوات بهذا الاتجاه جعل الانتاج في المنطقة
المحتلة يعتمد من اسساسه على الاقتصاد الاسرائيلي
وعلى التسويق الاسرائيلي . لذلك انشأت حكومة
الاحتلال صندوقا رأسمماله مليون لومة اسرائيلية
لاحياء النشاط الاتتصادي في القدس كما منحت
الفنة الغربية ه6" مليون ليرة اسرائيلية لنفنس
الهدف(14) وفي حزيران 1158 سمحت سلطات
الاحتلال بتقديم قرض بِمبلمْ ...586.6 ليرة
161
اسرائيلية الى بيت لحم لاتمام مركز تجاري هناك »
وفي تشرين الاول ١134 قدمت قرضا بمبلمٌ٠.٠.٠6١٠٠٠
لرة اسرائيلية بفائدة 5 بالمئة لمدة 5 سسئوات الى
مدينة نابلس من اجل ادخال تحسينات على الكهرباء
وشبكة مياه الشرب والمجارير والطرقات(11). كما
اقامت هذه الوزارة معرضا تجاريا يمثل حوالي
٠ شركة اسرائيلية وجعلته بطوف في مدن الضفة
الغربية في ربيع 1174 كجزه من حملتها للتسلل الى
اقتصاديات الضفة من الداخل والهيمنة عليها » كما
دعت ٠.. من السسكان العرب الى زيارة معرض
حزيران التجاري في تل ابيب . في الواقم ذهبت
اسرائيل الى ابعد من ذلك في تثبيت وضعها في
الضفة الغربية ذسمن اطار خطتها العامة الرامية
الى اخضاع الضفة اقتصاديا اخضاعا تدريجيا
للمصالح الاسرائيلية حتى اذا جات المناسبة
الملائية لدمجها في اسرائيل يكون كل شيء قد أعد
لذلك بصورة مسسبقة . على سسبيل المثال انفقت
مديرية الاشفال العامة التابعة لوزارة العمل ( في
الفترة الواقعة بين حزيران ١5519 وآذار 19558 )
مبلغ ١١ مليون ليرة اسرائيلية على تصليح الطرقات
في الضفة الغربية ولا يثشمل هذا المبلغ نفقات
تحسين الطرقات الموجودة وتوسيعها فحسسب بل
يشمل ايضا شق طرق جديدة بما في ذلك الطرق
الموصلة الى المستعمرات الاسرائيلية في منطقة
عتسيون وعلى طرف نهر الاردن ٠ وقد تم وضع
الخطط اللازمة لانشاء طريق دولية طولها ١٠7؟ ميلا
تمتد منجبل الشيخ في مرتفعات الجولان باتجاهالجنوب
على الجائب الغربي من نهر الاردن والبحر الميت
حتى تصل الى ايلات . ومع حلول عام .199
كانت السلطات الاسرائيلية قد قطعت شوطا بعيدا
في شق الطريق الواقعة الى جنوب شرم الشيخ في
صحراء سيناء('؟). ولا يخفى على القارىء ما
لشبكة الطرقات الجيدة والحديكة من اهمية
استراتيجية قصوى خاصة بالنسبة لاسرائيل التي
تعتمد على الحرب الصاعقة والحركة السريمة في
اسلوب قتالها . وقد استخدمت اسرائيل اليد
العاملة العربية في انجاز هذه الاعمال(1؟).'
في تموز ١1548 اخذت سسلطات الاحتلال تسستورد
العمال العرب من الضفة الغربية الى اسرائيل
كممال مياومين بالرغم عن ان مؤسسة التخطيط
الاتتصادي الاسرائيلي كانت قد اعترضت على مثل
هذا الاجراء قبل سينة بحجة أنه سيزيد من حدة
مشكلة البطالة في اسرائيل9؟؟). لكن يبدو انه بمد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)