شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 154)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 10 (ص 154)
- المحتوى
-
مماظة الى الاسعار السائدة في أسرائيل في حين
بقيت الاجور أدنى من الاجور الاسرائيلية . بعبارة
اخرى © اكتسبت اقتصاديات الضفة الغربية ملامح
جديدة تتناسب مع ارتباطها الجديد مع اسرائيل
وتختلف الى حد بعيد عن ملامحها السابقة حين
كانت جزءا من الاقتصاد الاردني ٠. وبسببَ تخلف
الضفة الغربية الكامل عن اسرائيل في حقل
التصنيع لا شك في ان الصناعات الصغيرة هناك
هالكة لا محالة في المستقبل بسبب عجزها عن
منافسة المصنوعات الاسرائيلية » مما يعني ان ما
تسسميه سلطات الاحتلال « بالتنسيق بين اقتصاديات
الضفة واسرائيل » لا يمكن ان يعني في المستقبل
الا جعل الضفة مصدرا! لليد العاملة الرخيصة
وسوقا جديدة للمنتجات الاسرائيلية » ولم يداور
بعض الوزراء الاسرائيليين في التصريح عن هذه
الحقيقة (54).
قبل العدوان كانت الزراعة تشكل قاعدة رئيسية
لاتتصاد الضفة الغربية » وتؤمن ثلث انتاجها العام
وتوفر العمل لنصف القوة العاملة فيها . وضمن
مخططها للاستفادة من الانتاج الزراعي للشفة
وتحويله بشكل يتناسب مع مصالح الاقتتصاد
الاسرائيلي ومتطلباته قامت سسلطات الاحتلال اول
الامر بتنقشيط الدوائر الحكومية المرتبطة بالزراعة
وشجعت تثكيل اللجان الزراعية المحليسة
ومؤسسات التسويق ٠ كما استيرت في تقديم
الخدمات البيطرية وتطعيم الماشية والدجاج ورش
كافة مناطق زراعة الحمضيات في الضئنة(؟59).
واعتبرت وزارة الزراعة الاسرائيلية وسائل التحريج
التي كانت متبعة في الاردن غير صالحة ولا تفي
بالمطلوب لذلك أارسلت عددا من المسؤولين العرب
لدراسة الوسائل الاسرائيلية في هذا الميدان » كما
ارسلت خبراء من هندها كي يشرفوا على زراعة
مليون غرسة في الضفة("0)5 واستمرت الحكومة
الاسرائيلية بمشروع المراكز الزراعية التجريبية
الخمسة العاملة في الضفة الغربية وتشجييع
التجارب في هذه المراكز على انواع جديدة من
المحصولات تهم الاقتصساد الاسرائيلي بالدرجة
الاولى(١؟). وفي نطاق تحويل الانتاج الزراعي في
الضنة الى منتوجات تحتاجها اسرائيل قامت وزارة
الزراعة الاسرائيلية بنشاط كبير مثل تنظيم دورات
مدتها أسسبوعين لتدريب بعض الممال الزراعيين
العرب » على استخدام الوسائل الزراعية الجديدة
والاستفادة من الاسيدة الكيماوية . ولا بد من
الاشارةٌ الى أن سلطات الاحتلال قد نفذت مفاريعها
على هذا الصعيد في مرحلتين : كانت الاولى تنشيط
الزراعة مجددا في. الضنة الغربية بعد الحرب
مباشرة » اما الثانية فتتلخص بتحويل الانتاج
الزراعي للضفة تدريجيا لخدمة مصالح الاقتصاد
الاسرائيلي . ولا شك ان اهم عامل في تحقيق
المرحلة الاولى كان فتح اسسواق الضفة الشرقية
امام انتاج الضفة المحتلة بسماح الاردن استمرار
التجارة بين المنطقتين مما رفع عن اسرائيل عبء
استيعاب انتاج الضفة الغربية الذي كان سينافس
الانتاج الاسرائيلي من الفاكهة والخضروات بأسعار
تقل بحوالي ٠١٠ 6؟ بلمئة عن الاسمار
الاسرائيلية . في الواقع عملت سسلطات الاحتلال
اول الامر على عرقلة تصدير الانتاج الزراعي
للضفة الى اسرائيل والقدس عن طريق فرض
شروط يتعذر توفرها في الانتاج العربي » مثل
فحوص صحية خاصة للمنتجات الغذائية والاصرار
على تأمين تصريح خاص لتصديرها وضمانات ,مسبقة
بألا تؤدي المواد المصدرة الى فائض فياسرائيل(؟4),
بالاضافة الى ذلك تم توجيه المزارعين العرب نحو
اسرائيل بحيث يشترون البذور والاسيدة والمبيدات
الحشرية والالات وفي بعض الحالات الجرارات,
الزراعية من الشركات الاسرائيلية(؟؟). وفي هذه
الاثناء كانت لجان حكومية اسرائيلية تضع خططها
الفورية والبعيدة المدى. لتبديل اقتضاد الضفة
الغربية وخاصة في ميدان الزراعة . كان الاقتراح
الفنوري الذي خرجت به اللجان هو خفض حجم
انتاج الحاصلات الزراعية الموجهة للاستهلاك
المباشر مثل البطيخ والخضروات ورفع حجم انتاج
الحاصلات التي تحتاج الى الصناعة مثل 'القطن
والتبغ والسمسم باعتبار ان كل ما له علاقة
بالصناعة يزيد من ارتباط الضفة المتخلفة صناعياً
باقتصاديات اسرائيل التي تتوفر لديها الامكانيات
الصناعية المتقدمة . كذلك اقترحت اللجان المعنية
تشجيع انتاج الخضروات الشتوية على الفور لاجل
تصديرها الى اوروبا عبر اسرائيل وتشسجيع انتاج
الحبوب والتين والزيتون بسبب انخفاض محصولها
في اسرائيل(؟؟). اما الخطط الطويلة المدى فقد
كانت تشمل تحسين وسائل الزرامة والري وتربية
المواثي وتحديثها بما يتفق مع المخطط الاسرائيلي
في وضم الانتاج الزراعي للضفة الغربية ف خدمة
المصالح الاقتصادية الاسرائيلية المباشرة وربطه بها
ربطا عضويا . في النهاية علينا ان ندرك بوضوح
١ بام - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 10
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)